صباح الخير من "النهار"
إليكم خمسة أخبار بارزة اليوم السبت 4 تشرين الثاني 2023:
1- مانشيت "النهار": نصرالله يضبط الجبهة على "المشاغلة" وتحذير أميركي من دمار لبنانقد تكون السمة الأكثر بروزا في الكلمة التي القاها الأمين العام ل"#حزب الله" السيد حسن #نصرالله عصر امس، انها جادت مصداقا للتوقعات التي سبقتها بانها ستكرس المعادلة الميدانية التي انبرى اليها الحزب غداة عملية "#طوفان الأقصى" أي في الثامن من تشرين الأول الماضي على الجبهة الجنوبية مع إسرائيل ولو أضاف اليها معادلة التهديد بالاحتمالات والخيارات المفتوحة على إيقاع حرب إسرائيل على غزة. هذه الخلاصة كانت واقعيا هي الأكثر "توقعا"، ولم يبتعد عنها ابدا السيد نصرالله الذي خصص اطلالته الأولى منذ عملية حليفته "#حماس" في غلاف غزة، للكلام المسهب عن أهمية هذه العملية استرتيجيا والتشديد القاطع على طابعها الفلسطيني الخالص تخطيطا وتنفيذا ونفي ان يكون الحزب او أي طرف اخر حتي في غزة قد علم بها مسبقا، خلص في الجزء اللبناني من انخراط الحزب في جبهة مساندة ودعم "حماس" وغزة ضد إسرائيل الى جملة خلاصات أساسية. ابرز هذه الخلاصات ان نصرالله اخذ جمهوره أولا الى الناحية الأساسية التي أراد من خلالها تكريس مفهوم المعادلة الميدانية الجديدة المختلفة تماما عن كل التجارب الحربية السابقة مع إسرائيل من خلال القتال المباشر والهجمات المباشرة على جبهة خطوط التماس على طول خط الحدود اللبنانية الإسرائيلية وفي حيز جغرافي محدد وليس مفتوحا "بعد" على الأعماق. والخلاصة الثانية البارزة تمثلت في ان نصرالله طرح نسبا رقمية محددة كاهداف محققة لمعادلة المشاغلة الميدانية للقوات الاسرائيلية تخفيفا للضغط على غزة وايراده رقم ثلث القوات الإسرائيلية حشد في مواجهة الجبهة اللبنانية الامر الذي عكس ان هذه هي حدود معادلة المساندة ل "حماس" والمشاغلة لإسرائيل في موازاة حرب غزة ما دامت إسرائيل لا تفتح الحرب الشاملة او ترتكب "الحماقة الكبرى" في لبنان كما حذرها منها نصرالله. اما الدلالة الثالثة البارزة فتمثلت في انه الى جانب تكريسه معادلة المشاغلة أراد نصرالله ان يخصص تهديده للاساطيل الأميركية وتذكيره بالهجمات على الاميركيين في بيروت في الثمانينات ليوحي بان حركة الاساطيل تستهدف "حزب الله" .
2- نصرالله مهدّداً باستهداف الأساطيل الأميركيّة: الحرب في الجنوب مفتوحة على كلّ الاحتمالات... ولن نكتفي بما يجري حالياً
حذّر الأمين العام لـ"#حزب الله" السيد حسن #نصرالله #إسرائيل من ارتكاب ما سمّاه "الحماقة" بشن عملية عسكرية في لبنان أو تنفيذ ضربة استباقية، مبيّناً أن الحزب لم يكن يعلم بعملية "طوفان الأقصى" التي وصفها بـ"العظيمة والمباركة"، وبرّرها في سياق ما تعرّض له الشعب الفلسطيني من حصار وظلم واضطهاد.
واتّهم الجيش الاسرائيلي بقتل مدنيين إسرائيليين في 7 أكتوبر عن طريق الخطأ بسبب "حالة الجنون التي أصابته"، كما قال.
وأشار الى أن "كل الاحتمالات مفتوحة على الجبهة الجنوبية"، مضيفاً أن "ما يجري كبير جداً ولن يتم الاكتفاء به في أي حال". وجاهر نصرالله باستخدام الوضوح والغموض في آن واحد في توجيه رسائله الى إسرائيل، مؤكداً الجهوزية لأي احتمال، وكاشفاً عن أن "رسائل نُقلت إليه وتتضمّن تهديداً بقصف الطائرات والأساطيل الأميركية لبنان في حال دخول الحرب". واستخدم نبرة شديدة اللهجة حيال أميركا وأساطيلها، قائلاً إن حزبه أعدّ العدة للتعامل معها حين يلزم الأمر.
نصرالله أطلّ للمرّة الأولى منذ بدء الحرب في غزّة في احتفال تكريمي لـ"الشهداء على طريق القدس"، وتحدّث عن الصراع الحاصل وآفاقه، ونقلت كلمته غالبية الشاشات العربية المؤثرة، ونظمت مهرجانات جماهيرية في مناطق لبنانية عدة لمتابعة الكلمة.
3- قصف مميت يطاول نازحين وسيارات إسعاف في غزة... إسرائيل ترفض "هدنة موقتة" ونصرالله يٌهدّد الأميركيّين
قصف الجيش الإسرائيلي سيارات إسعاف أمام مستشفى الشفاء في مدينة #غزة الجمعة بعيد استهدافه نازحين من شمال القطاع إلى جنوبه موقعا قتلى في صفوفهم، وفق ما أعلنت وزارة الصحة في حكومة #حماس، فيما رفضت الحكومة الإسرائيلية المقترح الأميركي بشأن "هدنة موقتة".
وقال مكتب الاعلام الحكومي في غزة "استهدف الاحتلال بصاروخ موكب سيارات الاسعاف الذي يقل مصابين قبل تحركه باتجاه معبر رفح في الجنوب".
وأكدت وزارة الصحة في غزة "ارتقاء عدد من المواطنين والعشرات من الجرحى جراء قصف إسرائيلي على مدخل مستشفى الشفاء الطبي بغزة".
وقال شاهد عيان لوكالة فرانس "شاهدت خمس جثث تم نقلها الى داخل المشرحة في المستشفى".
4- مسؤول في البيت الأبيض: الإفراج عن الرهائن لدى "حماس" "سيتطلّب وقفاً كبيراً جدّاً للنزاع"
شدّد مسؤول كبير في #البيت الأبيض، الجمعة، على ضرورة التوصّل إلى "وقف كبير للنزاع" بين "حماس" وإسرائيل بهدف الإفراج عن #الرهائن لدى الحركة والذين قدّر الجيش الإسرائيلي عددهم بـ240 على الأقل.
وفيما يحتدم القتال بين إسرائيل و"حماس" في قطاع #غزة، تحدّث المسؤول خلال تصريح هاتفي لوسائل الإعلام عن "مناقشات جدية جدّاً" تجري حاليّاً، لكنّه أوضح أنه "لا يوجد في الوقت الحالي اتفاق" على وقف للأعمال العدائية.
وأضاف المسؤول الذي فضّل عدم كشف اسمه "دعونا نأمل، إن شاء الله، أن تكون لدينا أخبار جيدة نُقدّمها خلال إحاطة أخرى عبر الهاتف، لكن للأسف لا يمكننا ضمان ذلك".
5- شبح "الموت الطائش" خيّم مع بدء كلمة نصرالله... الحسرة على مَن حياته أرخص من رصاصة!
صيب عدد من ال#لبنانيين أمس بالهلع من عودة "شبح" الموت الطائش، الذي خشينا إطلاقه عشوائياً وبكثافة تزامناً مع بدء الأمين العام لـ"#حزب الله" السيد حسن #نصرالله إلقاء كلمته المنتظرة من بيئته الحاضنة ومن اللبنانيين والعالم.
هذا الخوف من تداعيات #الرصاص الطائش لا ينحصر في مناسبة يتحدث فيها نصر الله، بل يترافق غالباً مع خطب لرئيس حركة "أمل" نبيه بري وسواه.
ويرافق الرصاص الطائش أيضاً مراسم تشييع مقاتلي "حزب الله"، وصولاً الى اعتباره وسيلة للتعبير عن الفرح والسعادة عند إعلان نتائج البكالوريا أو البريفيه أو عند عقد قران مثلاً.
اخترنا لكم من مقالات "النهار" لهذا اليوم:
كتب غسان حجار: حملات صليبية جديدة!!!مع القضية ال#فلسطينية قلباً وقالباً، مع الفلسطينيين في أرضهم وموطنهم السليب. مع الضحايا، والشهداء الأحياء الذين سيعانون أكثر من الذين سقطوا. مع استعادة الحقّ، لأن الحقّ لا يتجزأ، ولا يتبدل عبر المكان والزمان. وهذا موقف ثابت، لا لبس فيه، ولا زغل، ولا مسايرة، ولا تقيّة، ولا ركوب للموجة.
لكن الموقف من فلسطين، ليس هو نفسه من فلسطينيي #لبنان. والموقف السلبي ليس ضد الأفراد، بل ضد المشروع الذي أراد لبنان وطناً بديلاً، وضد استغلال العمل المقاوم، للتلاعب بأمن لبنان، والعبث به، والتدخل في شؤونه، وعدم احترام قوانينه، وهذا موقف ثابت أيضاً، غير قابل للتفاوض، أو للتبديل.
وكتب سركيس نعّوم: قد تربح إسرائيل معركتها مع "حماس" لكنّها خَسِرت الحرب
يُحتمل أن تربح #إسرائيل #حرب غزة في ساحة المعركة. لكنها رغم ذلك هُزمت في محكمة الرأي العام. لم يعد مهماً من هاجم #المستشفى الأهلي في غزة حيث قُتل مئات المدنيين الأبرياء، ومن هاجم كنيسة القديس بروفيريوس الأرثوذكسية فيها. فالرأي العام أصدر حكمه في شوارع المدن داخل الشرق الأوسط وحتى خارجه. احتاج الناس الى عشرة أيام بعد قصف إسرائيل بطيرانها الحربي المستشفى المذكور أعلاه كي ينزلوا الى الشوارع في تظاهرات حاشدة رغم أن حكومتها وقيادة جيشها أكدتا أن صاروخاً أطلقه مقاومو "سرايا الجهاد" سقط خطأً عليها فدمّرها. حتى ولو المشاعر المعادية لإسرائيل عميقة الجذور في الشرق الأوسط. ذلك أن دولة إسرائيل عام 1948 سيطرت على قسم من أرض فلسطين بعد تهجير قسم كبير من أهلها العرب. ثم احتلت الضفة الغربية بعد 56 سنة وفرضت الحصار على غزة بعد انسحاب #الجيش الإسرائيلي منها، ذلك أن هذه التطورات لا بد أن تكون أسهمت في تكوين المناخ الذي سمح لـ"حماس" بتأسيس جيشها في القطاع، وبتنفيذ "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر الماضي الذي أصاب إسرائيل بصدمة ليس سهلاً الشفاء منها وإن حقّقت، بمساعدة الغرب وأميركا وصمت العرب، نصراً عسكرياً كبيراً على الحركة الفلسطينية المذكورة. وربما يكون لرفض إسرائيل التفاوض لإقامة دولة فلسطينية مستقلة وعدم كفاءة السلطة الوطنية الفلسطينية دورٌ مهم في اتخاذ "حماس" قرار تحويل غزة ثكنة عسكرية لها وتأسيس جيش لها فيها استعداداً للعودة الى مقاتلة إسرائيل بحرب عصابات لا بحرب نظامية.
وكتب علي حمادة: تراجع إيران وحماية "حزب الله"
تراجع الأمين العام لـ"#حزب الله" السيد حسن #نصرالله بضع خطوات الى الخلف عن التورّط في حرب شاملة مع #إسرائيل، لا يعني أن شبح الحرب زال تماماً. إنه يعني أن المحور الذي تقوده إيران وقد جرى تهديدها بضربة أميركية وإسرائيلية مباشرة إذا ما فتحت جبهة لبنان بواسطة فصيلها المحلي، قد أعاد ترتيب أولوياته الاستراتيجية. فإيران ستدع "حزب الله" يناوش إسرائيل على حدودها الشمالية، وفي الوقت عينه تضع بشكل موارب خطاً أحمر على مسألة سحق حماس. لكن من الواضح أن "حزب الله" الذي يتمتع بشعبية كبيرة في البيئة الشيعية يدرك أن الشعبية لا تعني أن البيئة المذكورة سعيدة باشتعال حرب سوف تكون مدمرة لها لجغرافيتها اللبنانية. إذن الخطاب عقلاني وقائم على حسابات طرف يقرأ جيداً الموقف الراهن. فإسرائيل لا تشن حرباً مدفوعة بحسابات سياسية، ولا وفق حسابات الربح والخسارة السابقة، بل إنها مدفوعة بالانتقام، والشعور بأنها تفتقر الى الأمن والأمان. ولذا فهي مستعدة للمجازفة بحرب وجودية ضد أي طرف يمكن أن يصبح مصدر تهديد وجودي لها. وإن كانت سردية السيد نصرالله لما حققته استراتيجية المناوشة على الحدود هي حدود التدخل والتورّط فلن ينزلق لبنان الى حرب مع إسرائيل، حتى لو استمرت المناوشات واشتدت في بعض الأحيان.
يومها، اختير التاريخ تنديداً باغتيال صحافيين فرنسيين في مالي في 2 تشرين الثاني 2013، فأيّ قيمة لهذا القرار أمام ما يجري اليوم من حوادث وموت وقتل؟ وأي إفلات من الجريمة يمكن أن يمنعه قرار مماثل؟