في أكثر من مرحلة، وأمام أكثر من موقف أو حدث، تتجدّد النظرة إلى وسائل التواصل الاجتماعي التي بدل استخدامها في عملية التطوير والتحدث يتم استخدامها بكثير من الجهل والفوضى والحقد، فتتحوّل من أداة اتصال إلى أداة للقتل المعنويّ عن سابق تصوّر وتصميم.
والمفارقة أن شنّ الهجومات عبر الوسائل الحديثة ليس بالضرورة أن يكون بطريقة منظّمة فحسب، بل قد يأتي من خلال جمهور متحمّس يختبأ في الكثير من الأحيان وراء أسماء مستعارة وصور تُظهر جمالات الطبيعة وألوانها، فيما المضمون لا يأخذ بعين الاعتبار سوى البشاعة ولغة تخوين كلّ من يعارض فكره ورأيه وسلوكه.
وما حصل أخيراً على هذا الصعيد من تعرُّض واضح من قبل بعض جمهور محور الممانعة لعدد من الإعلاميين اللبنانيين العاملين في مؤسسات لبنانية وغير لبنانية، يمكن وضعه بشكل واضح ضمن إطار الحملة المنظّمة التي تحاول إخفاء أصوات لها آراؤها وقدرتها على التأثير، كما يُمكن وضعه في إطار اندفاع بعض الجمهور المتحمّس الذي لا يعلم بأن بعض أفعاله وكتاباته عبر وسائل التواصل الاجتماعي تضرّ بمن يمثّل أكثر ممّا تفيده.
(صورة من حملة التخوين التي تعرّضت لها الإختيار مع مجموعة من الإعلاميين)
ومن الإعلاميات اللبناننيات اللواتي تعرّضن - ليس للمرة الأولى - لحملة ابتزاز، ومحاولة إسكات عبر وسائل الاتصال الحديثة، الإعلاميّة في قناة العربية ليال الإختيار، التي تحدّثت لـ"النهار" مؤكّدة أنّ "ما يحصل عبر مختلف وسائل التواصل الاجتماعي هو محاولة قتل موصوفة"، ومشيرة إلى أن "وجه لبنان سيبقى كما نعرفه جميعاً، ولا يمكن لأيّ أحدٍ أن يغيّره أو يبدّل معالمه. فلبنان سيبقى بلداً للإنسان الحرّ والقِيم والمبادىء".
تابعوا تفاصيل ما قالته ليال الإختيار لـ "النهار" في الفيديو الآتي: