صباح الخير من "النهار"،
إليكم أبرز خمسة أخبار اليوم 29 نيسان 2023:
مانشيت "النهار": إيران تتجنب التورط العلني في الملف الرئاسي
مع ان الفريق "الممانع" الحليف لإيران في لبنان يفهم ويفسر ويطرح مفهوم "التوافق" على انه تسليم الاخرين بخيارهم الرئاسي، فان ذلك لم يحجب دلالات "تحصن" وزير الخارجية الإيراني حسين امير عبد اللهيان في مجمل محطات زيارته للبنان، وفي ختامها خصوصا، وراء نبرة المرونة والتشديد على حصر موقف طهران من الملف الرئاسي في لبنان بالحض على "التوافق والاتفاق". بدا واضحا بذلك ان ايران التي شكلت ثاني زيارة لمسؤول فيها للبنان بعد الاتفاق السعودي الإيراني، (بعد زيارة رئيس المجلس الاستراتيجي للسياسات الخارجية كمال خرازي في اذار الفائت) اطلقت ضمنا رسالة مزدوجة. الوجه الأول منها ارادت منه ابراز استمرار تمسكها بنفوذها خصوصا عبر "حزب الله" وحلفائه بلوغا الى تمدد الزيارة الى الحدود الجنوبية مع إسرائيل، والوجه الثاني تجنب تظهير الانحياز الإيراني المباشر لحلفائها في ملف الازمة الرئاسية وتركه للحزب خصوصا بما يعني تجنب اثارة السعودية تحديدا فيما لا تزال ترجمة الاتفاق السعودي الإيراني في اليمن محفوفة بعثرات الاختبار الخطر. وفي انتظار ما قد يمكن التماسه من معطيات جديدة عن الموقف السعودي بعد عودة السفير وليد بخاري الى بيروت قبل يومين، لم يكن خافيا ان "الاستعراض" الإيراني الديبلوماسي "والميداني" لوزير الخارجية الإيراني لم يثر الصدى الواسع الداخلي الذي اريد للزيارة ان تثيره بما عكس صعوبة ان تسوق طهران نفسها لاعبا اول في لبنان وان كان أحدا لا ينكر تاثيرها على حلفائها وذراعها الأساسي "حزب الله".
2- مولوي لـ"النهار": عصابات "الكبتاغون" بدّلت تكتيكها... إخضاع النازحين للقانون و"المفوّضية" ستسلّم الداتا (فيديو)
يبدي وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال بسام مولوي ثقة بعدم تراجع لبنان عن تطبيق الإجراءات القانونية المتشدّدة حيال #النزوح السوري.
ويؤكد في حوار مع "النهار" ضمن برنامج "فكرة حرة" التصميم على فرض إلتزام السوريين الموجودين في لبنان بالقوانين.
ويقول: "نرفض أن يتحوّل النزوح الى لجوء، ومن ثم أن يتحوّل الى لجوء مسلح، ومسألة تهدّد أمن اللبنانيين ". وإذ يكشف عن تعاميم جديدة ستوزعها "الداخلية" على البلديات الأسبوع المقبل من أجل اعتماد معايير موحدة "تقريباً لتنظيم النزوح، يؤكد أن "مفوضية اللاجئين" ستسلّم "داتا" النازحين "لأنها يجب أن تسلّمها".
3- الطعون بالتمديد للبلديات سلكت مسارها... سعادة لـ"النهار": فضيحة في أسبابه الموجبة
عادت قضيّة #الانتخابات البلدية الى الواجهة من جديد بعد طعنين تقدّم بهما كل من تكتل "#الجمهورية القوية"، والنواب المنتمين إلى كتلتي #الكتائب وتجدّد بالإضافة إلى نواب تغييريين ومستقلين، ونفذوا ما هدّدوا به قبيل اجتماع مجلس النواب للتمديد للمجالس البلدية، على الرغم من الإيحاءات والتطمينات التي أرسلت من الحكومة بأن التمديد سيكون تقنياً ولن يتجاوز الأشهر القليلة.
وباحترام المهل من الطاعنين والتقدّم بمراجعاتهم ضمن الأصول المحددة أصبح لزاماً على المجلس الدستوري الاجتماع والبدء بدراسة هذه الطعون، التي بحسب المعلومات ستُضمّ الى بعضها باعتبارها تتناول نفس القانون.
وفي الخطوات، بعد تقديم طلب الطعن يجتمع المجلس في أقرب وقت ممكن، وبإمكانه تعليق العمل بالقرار إلى حين بت الطلب، وفي هذه الحالة نظراً لضيق المهل والوقت يجب الذهاب فوراً الى الانتخابات.
4- للمرّة الأولى... زراعة قلب ينبض من متبرّع متوفّى بأزمة قلبيّة
نجح جراحون في الولايات المتحدة في زراعة قلب نابض من متبرّع متوفّى ب#أزمة قلبية. كيف ذلك؟ إليكم التفاصيل.
يعتقد الجراحون في ستانفورد ميديسن أن التقنية الجديدة، التي أجريت الآن على ستة مرضى، ستحسّن النتائج الصحية للمستفيدين. فهي المرة الأولى التي يُستخدم فيها القلب من متبرع توفي بأزمة قلبية، حيث نجح جراحو ستانفورد ميدسين في #زرع قلب نابض، وهي المرة الأولى التي يتم فيها إجراء مثل هذه العملية.
حتى اليوم، تُجرى عمليات زرع القلب من متبرعين متوفين دماغياً، حيث تبقى أعضاؤهم نابضة داخل أجسادهم قبل أن تُنقل بواسطة الثلج تحضيراً لعملية الزرع. ومع ذلك ليست التقنية الوحيدة الموجودة، إذ يمكن إجراؤها أيضاً عبر متبرعين تعرضوا لوفاة قلبية.
تواصلت المعارك الجمعة في #الخرطوم وفي إقليم #دارفور بغرب #السودان، رغم إعلان تمديد الهدنة في النزاع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع المستمر منذ منتصف الشهر الجاري والذي أودى بحياة مئات الأشخاص.
وارتفعت حصيلة ضحايا القتال إلى قرابة 574 قتيلاً مع الكشف الجمعة عن مقتل 74 شخصاً في مدينة الجنينة في مطلع الأسبوع.
وقالت اللّجنة التمهيديّة لنقابة أطباء السودان في بيان الجمعة إنّ المعارك في مدينة الجنينة، عاصمة ولاية غرب دارفور، أسفرت الاثنين والثلثاء عن سقوط 74 قتيلاً ولم يتم بعد حصر ضحايا يوميّ الأربعاء والخميس اللّذين شهدا استمراراً للقتال العنيف في المدينة.
اخترنا لكم من مقالات "النهار" لهذا اليوم:
كتب غسان حجار: ملحم خلف ونجاة عون: 100 يوم من التسلح بالموقف
القرار الذي اتخذه النائبان ملحم خلف ونجاة عون قبل مئة يوم بالاعتصام داخل مجلس النواب الى حين انتخاب رئيس للبلاد، لم يكن سهلاً في بلد لا تؤثّر فيه مجريات وأحداث كبيرة كمثل انفجار مرفأ بيروت، وانهيار الوضع الاقتصادي، وقيام انتفاضة شعبية، وحروب داخلية عبثية، الى الفراغ الرئاسي وتعطل الحكومة، وإرجاء الاستحقاقات وغيرها.
أن يتخذ نائبان قراراً بتنفيذ اعتصام حضاري، في بلد تحكمه الميليشيات التي لا تقرب من الحضارة، أمر معقّد، ويأسر أصحابه قبل الآخرين، ولا يجد الصدى المناسب، أو التفاعل الكافي لدى مختلف الشرائح التي تناول جزء كبير منها الحراك بالسخرية والتصويب المهين.
كثيرون ينتقدون الخطوة، ويرون أنها مغامرة غير محسوبة النتائج، اذ إن ضررها، أو عبئها المفترض يقع على صاحبيها فقط، وهما صارا أسيرَي قرارهما.
وكتبت روزانا بو منصف: عبداللهيان يقوي حلفاءه ومقاربة فرنسا
تتغاضى اوساط ديبلوماسية وسياسية عن توجيه انتقادات للمسؤولين الذين يظهرون هزالا يتعمق ويظهر على نحو فاضح كما ظهر خلال زيارة وزير الخارجية الايراني حسين امير عبد اللهيان . نقاط عدة اثارت هذه الانتقادات تبدأ من اداء وزير الخارجية عبدالله بو حبيب في استقبال نظيره الايراني ولا تنتهي بغياب اي موقف من دعوة ايرانية للنواب اللبنانيين لا تراها هذه الاوساط ملائمة وتتضمن اساءة ديبلوماسية باعتبار انه لا يحق التعاطي في الشأن الداخلي فيما انه وبموجب الامم المتحدة اذا شاء طرف ان يحل مشكلة ما بين دولتين او بين اطراف متنازعين فان هذا التحرك يجب ان يتم او يحصل بموافقة اطراف النزاع وهو ما لا تتمتع به الديبلوماسية الايرانية . وهذا لا يعني ان ليس هناك سوابق تقوم بها سفارات اجنبية او مسؤولين اجانب على غرار تلك التي سجلها الرئيس ايمانويل ماكرون بدعوته المسؤولين الى طاولة مستديرة في قصر الصنوبر وعرض شؤون الوضع الداخلي ومشاكله معهم . ولكن ذلك الاداء كما اي اداء مماثل ينتقص من مكانة الدولة المضيفة. وايران مسؤولة عن احد ابرز المشكلات التي يواجهها البلد بدعمها فريقا بالسلاح والمال وباهداف تتخطى مصلحة لبنان لمصلحتها الخاصة . ويذكر البعض انه حتى وفق اتفاقية فيينا هناك موجبات على التعاطي الديبلوماسي مع الشؤون الداخلية لاي بلد وقد تعرض الديبلوماسي بان يكون شخصا غير مرغوب فيه . وتقع ما بين هذين الطرفين زيارة الديبلوماسي الايراني الى الجنوب والحدود مع اسرائيل بمعزل عن الدولة اللبنانية وما يمكن ان يرتبه ذلك عليها، وقبله اعلانه على نحو محرج للبنان ومتدخل في موضوع سيادي ومصيري فيما يدخل الى لبنان من مطار بيروت " اننا حضرنا مرة أخرى لنعلن عن دعمنا القوي للشعب والجيش اللبناني والمقاومة " . وهو امر ينال من هيبة الدولة ويعتبر تدخلا في شؤونها الداخلية من دولة اجنبية وحصل للمفارقة فيما كان رئيس تيار المردة سليمان فرنجيه بوصفه المرشح الرسمي لقوى 8 اذار يعد بوضع الاستراتيجية الدفاعية على طاولة الحوار ، ما بدا من الديبلوماسي الايراني اقفالا استباقيا لنتائج اي حوار مماثل . والتغاضي عن الهفوات والخلل الديبلوماسي انما يتصل بالاقتناع المعمم لدى غالبية الاوساط عن عدم وجود الدولة وهشاشة مؤسساتها بالاضافة الى الانتظار القاتل لانتخاب رئيس للجمهورية عل في ذلك بداية اعادة الهيبة للمؤسسات وسلطاتها.
قبل الولوج في الرسائل التي أراد وزير الخارجية الإيراني حسين امير عبد اللهيان توجيهها الى اللبنانيين عبر اللقاء اللافت الذي جمعه بمجموعة من النواب في السفارة الإيرانية في بيروت، بموجب دعوة وصفها البعض بالعمومية، فإن أولى تلك الرسائل كمنت في الشكل، كونها المرة الأولى التي تخرج فيها طهران من تقوقعها حول حلفائها الى الرحاب الاوسع لشخصيات لبنان من مشارب وانتماءات مختلفة.
لم يكن المضمون مهماً كما لمس بعض مَن شاركوا في اللقاء لجهة انه لم يحمل رسائل واضحة في ما يتصل بالاستحقاقات الداهمة، في مقدمها الملف الرئاسي، لكنه كان واضحاً ان الديبلوماسية الإيرانية كانت حريصة على توجيه رسالة انفتاح وبراغماتية تجاه القوى اللبنانية الأخرى التي لا تدور في فلكها، معوّلة في ذلك على ثمار التقارب السعودي - الإيراني الأخير، على نحو يدعو هذه القوى الى الاخذ في الاعتبار المسار الجديد الذي بدأت تسلكه دول الإقليم، والذي يتوجب على اللبنانيين السير في ركابه.
وكتب وجدي العريضي: التقارب الدرزي يتفاعل إيجاباً وإن من مواقع متباعدة
تعيش الساحة الدرزية أجواءً من الوئام والتلاقي والتواصل بين كل المكوّنات، وعلى اختلاف قياداتها وأحزابها، الأمر الذي ولّد ارتياحاً لدى أبناء طائفة الموحّدين، ولا سيما الهيئة الروحية والمشايخ، وهذا التوافق بدأت معالمه تظهر منذ فترة ليست ببعيدة عبر سلسلة محطات ومناسبات حصلت على الخطين السياسي والروحي، والأبرز تمثل بزيارة شيخ عقل طائفة الموحدين سامي أبي المنى، لشيخ عقل طائفة الموحدين الشيخ ناصر الدين الغريب في دارته في بلدة كفرمتى. ويشار هنا، إلى أن شيخ العقل السابق نعيم حسن بقي 15 عاماً في منصبه ولم يزر "جاره" الشيخ الغريب، ومردّ ذلك، وفق المعلومات المتداولة من المعنيين، إلى مساعٍ جرت من قبل الوزير السابق وئام وهاب، حيث سبق أن التقى بالشيخين أبي المنى والغريب، وكانت له اليد الطولى في تقريب المسافات بينهما حفاظاً على وحدة الطائفة والخروج من الاصطفافات وطيّ صفحة الخلافات، وهذا ما جرى.
في السياق، وعلى الخط السياسي، فإن حركة الدفع الثلاثي أعطت ثمارها من دارة خلدة إلى الجاهلية، وصولاً إلى المختارة، ولا سيما بعد اللقاء الأخير بين رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط ورئيس الحزب "الديموقراطي اللبناني" طلال إرسلان، الذي جرى بترتيبات من مقرّبين من الطرفين، وسبق أن عقد في دارة وجدي أبو حمزة في الرملة البيضاء، المحسوب على المختارة، وكان اللقاء الأول بعد الانتخابات النيابية الأخيرة، فيما على الصعيد الروحي، وتحديداً بعد التباينات والإشكالات التي حصلت على خط الهيئة الروحية، فإن إلباس بعض المشايخ "المدوّرية" أو "العمامة المكولسة" التي تُمنح لمن يصبحون في عداد الهيئة الروحية، فذلك شكّل توازناً بين القيادات الدرزية من خلال المحسوبين على الأطراف الثلاثة الذين ارتدوا هذه العمامة، وبالتالي، شكّل ذلك أيضاً استقراراً على الصعيد الروحي، وأدّى إلى إزالة التباينات التي كانت سائدة من خلال بعض المواقف التي كادت تشكل أزمة على الخط الروحي، لكن حراك المشايخ وسعاة الخير أزال كل هذه الالتباسات.