جدد "مجلس كنائس الشرق الأوسط" الدعوة بإلحاح إلى المسؤولين السياسيين في لبنان "لتحكيم ضميرهم الوطني وحس المسؤولية لديهم، وبخاصة أعضاء مجلس النواب، لانتخاب رئيس للجمهورية على الفور، تمهيدا لاستعادة انتظام عمل المؤسسات الدستورية، وانتشال البلد من هوة الأزمات التي يعاني منها، سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، وكذلك بذل الجهود للحؤول دون امتداد الحرب الدائرة في فلسطين إلى لبنان".
جاء ذلك في البيان الختامي في أعقاب اجتماع اللجنة التنفيذية للمجلس في بيروت، الخميس والجمعة الماضيين، برئاسة مطران القدس والشرق الأدنى للأقباط الأرثوذكس رئيس المجلس عن العائلة الأرثوذكسية الشرقية الأنبا أنطونيوس.
استهل الاجتماع بالوقوف دقيقة صمت، والصلاة لراحة أنفس ضحايا جراء الحرب الدامية في فلسطين عموماَ وقطاع غزة خصوصاً.
وندد المجتمعون بالحرب المستعرة خصوصاً في قطاع غزة،. وطالبوا بـ"الوقف الفوري والنهائي للنار، وإنهاء الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والجرائم ضد الإنسانية في حق الشعب الفلسطيني، وإطلاق جميع الأسرى، ومباشرة إرسال الإغاثة والمساعدات الضرورية والملحة إلى الشعب المنكوب الذي يعاني الجوع والتشرد"، مناشدين الكنائس في العالم والمجتمع الدولي وجميع أصحاب الإرادة الحسنة، "بذل كل الجهود بغية إسكات الأسلحة وإحلال السلام العادل والدائم والشامل".
وناقشوا البرنامج المقترح لليوبيل الخمسين لتأسيس "مجلس الكنائس" طوال العام المقبل 2024، ثم "تناولوا موضوع الإبادات الجماعية وتهديد الكرامة الإنسانية والتراث الثقافي، وإفلات مرتكبيها من أي محاسبة أو عقاب، واستمرارها حتى أيامنا". واطلعوا على الرسالة التي سيوجهها المجلس إلى مؤتمر التغيير المناخي في دبي في مطلع كانون الأول القادم. ونوهوا بـ"اليوم المسكوني للمخطوفين والمغيبين قسرا، من إكليروس وعلمانيين، والذي أقامه المجلس في 22 نيسان 2023، خصوصاً بعد مرور أكثر من عشر سنوات على خطف مطراني حلب يوحنا ابرهيم وبولس يازجي".