صباح الخير، إليكم آخر مستجدات الأربعاء 29 حزيران 2022
مانشيت "النهار" اليوم: بدء المخاض... و"نصف فتحة" بين ميقاتي والعهد
قد تكون من غرائب مرحلة المتغيرات السياسية الداخلية التي بدأت غداة الانتخابات النيابية، أن تنتهي الاستشارات النيابية غير الملزمة التي أجراها الرئيس المكلف نجيب ميقاتي في اليومين الأخيرين، إلى رسم ميزان قوى سلبي لجهة اتساع حجم الكتل والنواب "المدبرين" أو المتحفظين أو الرافضين المشاركة في الحكومة العتيدة فيما تتحدد رقعة القوى الراغبة في المشاركة ببيئة 8 اذار حصراً زائد بعض المستقلين فقط!
"القديم يوارى تراب النسيان. والجديد يختفي إلى ما وراء البحار، وأسياد العتمة جاثمون على ما تبقّى منا نحن الأحياء العالقون في بلاد العداد اليومي".
يوسف بزي (المدن)
مرّت خمسون سنة على فضيحة "ووترغيت" التي أدّت إلى استقالة الرئيس الأميركي ريتشارد نيكسون بعد اتهامه بعملية التنصّت على الحزب الديموقراطي، ثم الكَذب في النفي. وكلاهما لا يليق بساكن البيت الأبيض. ولا بأي مسكن.
في مقالات اليوم
كتّاب "النهار"
كتب سركيس نعوم: "الأمل ضعيف في استجرار كهرباء الأردن وغاز مصر إلى لبنان"
عن عودة المملكة العربية السعودية إلى لبنان قال المسؤول المهم نفسه في صندوق النقد الدولي في واشنطن والمتابع رسمياً مع زملاء له موضوع لبنان وملفاته الشائكة والسعي الدائم لمساعدته على التوصّل إلى حلول لها تدفع الصندوق إلى تقديم المساعدات إليه، عن هذا الأمر قال: "وليّ العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان يُجري تغييرات جدّية ومهمة في بلاده".
وكتبت روزانا بو منصف: تنافس الصدارة بين مفاوضات الدوحة وقمة الرياض
الاجتماع غير المباشر بين الولايات المتحدة وإيران في الدوحة بدا كأنه يسابق زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى إسرائيل والمملكة السعودية حيث يلتقي دول مجلس التعاون الخليجي ومصر والاردن والعراق.
أمّا نبيل بو منصف فكتب: أين العجب في دولة الاستباحة؟
لم تكن "الحالة السيادية" في لبنان في السنوات الأخيرة التي تكرّس فيها الخلل السياسي في قلب الحكم والسلطة في حالة معقولة أو مقبولة بما يبرر الآن رفع الأصوات حيال ظواهر استفزازية نافرة كتلك التي يشكلها عرض الحفاوة المعيب والمهين بإسماعيل هنية متجولاً بين مقارّ الرئاسات المزعومة بأنها يجب أن تحفظ كرامة لبنان السيادة.
وكتب ابراهيم حيدر: جنون الأقساط بالدولار... تعلّموا في جهنم؟
يرجح أن نشهد ارتفاعات خيالية في أقساط المدارس الخاصة، ومنها جزء بـ"الدولار الأميركي الفريش"، بعدما استفحل الانهيار وطال القطاع التعليمي الخاص كما الرسمي الذي يئن في غياب الرعاية والدعم من الحكومة المسؤولة الأولى عن وضع مشاريع للإنقاذ.
وكتبت ميشيل تويني: الحبّ: حقّ وحريّة
جرى تداول كتاب أصدره وزير الداخلية وعنوانه: منع تجمعات تهدف إلى الترويج للشذوذ الجنسي.
أولاً كلمة شذوذ جنسي ليست جميلة ويجب استبدالها بمثليّي الجنس... المثلي هو من يحب شخصاً من الجنس نفسه... أما استعمال كلمة شاذ، فالشذوذ هو ما يخرج عن الطبيعة بطريقة خاطئة ...
أمّا سابين عويس فسألت: الانهيار استكمل فصوله، لماذا لم تنفجر بعد؟
في الوقت الذي أنجز فيه الرئيس المكلف استشاراته النيابية غير الملزمة لاستطلاع رأي النواب في الحكومة العتيدة شكلاً ومضموناً، بدا من المواقف والاستطلاعات التي عبّر عنها هؤلاء أن ظروف قيام حكومة فاعلة وقادرة لم تنضج بعد بذريعة ضيق الوقت الباقي أمام الاستحقاق الرئاسي الذي يحلّ أوانه بنهاية تشرين الأول المقبل، أي بعد أربعة أشهر.
في قسم السياسة
كتب مجد بو مجاهد: تصعيد "حزب الله" كحائط صدّ لأهداف حكوميّة
لا تبدو مشجّعة بعض المواقف السياسية التي تظهّرت عن كتل محسوبة على محور "الممانعة" بُعيد #الاستشارات النيابية غير الملزمة. وقد تعدّدت الاشتراطات التي تشكّل "حائط صدّ" أمام تشكيل حكومة قادرة على التنفّس واستكمال ورشة فرملة الانهيار وبدء استعادة التعافي.
وكتب كميل بو روفايل: البعثات الديبلوماسية من دون رواتب منذ شباط... الحلول غائبة وتخوّف من إقفال أبواب القنصليات
لم تحصل 89 بعثة ديبلوماسية منذ شهر شباط 2022 على رواتبها، وهي بالكاد تتمكن من دفع مصاريفها التشغيلية من خلال الاستلاف من المداخيل القنصلية، رغم أنّ ذلك يخالف مبدأ شمولية الموازنة، الذي يحظر تخصيص مدخول معيّن لمصاريف معيّنة إلا بموجب استثناء ينصّ عليه القانون. إلّا أنّ للضرورة التي فرضتها حكومة الرئيس نجيب ميقاتي السابقة أحكاماً، فوفق ما أكّد مصدر ديبلوماسي لـ"النهار": "الأمور عالقة من جرّاء عدم اتخاذ قرار يحدّد كيفية دفع هذه الأموال، من أموال حقوق السحب الخاصة، أم بموجب سلفة يقرّها المجلس النيابي بعد أن تعذّر إقرار الموازنة العامة". والآن تتخوّف أوساط عدّة من أن تقفل البعثات الديبلوماسية أبوابها للضغط من أجل إيجاد الحلّ.
وكتبت فرح نصور: أرقام صادمة حول المباني المتصدِّعة في لبنان... لبنانيون ومقيمون أسرى قنابل موقوتة!
أعاد انهيار المبنى في منطقة القبة-طرابس، الذي أدّى إلى مقتل طفلة وجرح آخرين، ملفّ المباني المتصدّعة القديم والمتشعّب إلى الواجهة. ملفّ أبرز معالمه، غياب المسؤولية والإهمال في المحاسبة والمراقبة وفي استباق الكوارث. وقد ناشدت المنظمات والجمعيات المعنية بالعقارات القديمة وترميمها وسلامتها، الدولة منذ سنين طويلة، العمل على تدعيم هذه المباني أو اتخاذ الإجراء اللازم بحسب ما يتطلبه وضع كل مبنى، لعدم خسارة الأرواح، ولتجنّب تكرار مآسي انهيار المباني السكنية المتصدعة المتكرّر، من دون جدوى.
في قسم حياتنا:
كتبت ديما عبد الكريم: بين مقتل علي واغتصاب فاطمة... مخاصمة بيروت بانتظار ساعة الصفر
بين العجز عن متابعة قراءة سطور #فاطمة فؤاد حتى النهاية، والتردّد في الضغط على فيديو مقتل الشاب علي العزير في ملهى ليلي، فضّلت إطفاء هاتفي. وضعت رأسي تحت ملجئي المفضّل، الوسادة، أغمضت عينيّ بشدّة حتى لا تفلح المشاهد في التسرّب إلى مخيّلتي، وغفوت على أمل أن أستيقظ في مكان آخر أكثر أماناً.
وفي مجتمع ومناطق: ماذا بعد نشر الناجية شهادتها عن الاغتصاب؟
بعد أسبوع كارثي شهد فيه العالم العربي جرائم قتل النساء، خرجت مديرة مكتبة "برزخ" #فاطمة فؤاد عن صمتها بعد نحو عامين من تعرّضها لاعتداء جنسي.
في موازاة إشكالية الأوطان الغير آمنة للنساء، بدت مواقع التواصل مكاناً أكثر جدوى للبوح من اللجوء إلى الهيئات الرسميّة والقانونيّة المعنيّة.
وفي قسم العالم العربي: أوقفوا قتل النساء في بلادنا
قد يكون تعبير "كابوس" ركيكاً بالنسبة إلى وصف ما شهدناه الأسبوع الماضي من أعنف جرائم قتل نساء في أكثر من دولة عربية. نيّرة أشرف في مصر، وإيمان أرشيد في الأردن، طالبتان جامعيّتان لم تتخيّلا يوماً أن يكون مصيرهما القتل الوحشيّ. أمّا المهندسة الفلسطينيّة لبنى منصور المقيمة في الإمارات، فقد عانت من العنف على يد زوجها منذ فترة طويلة، ورفعت دعوى ضدّ الجاني لتعنيفها المستمرّ . إلّا أنّ وحشيّة القتل من خلال أكثر من عشر طعنات وتمزيق الجسد يضعاننا أمام وحش، لا أمام زوج من المفترض أن يكون شريك حياة وسنداً. وبحسب الشرطة الفلسطينيّة لا شبهات جنائيّة حول وفاة الطالبة رنين سلعوس في مدينة نابلس، والتحقيقات مستمرّة. ورغم ذلك، لا يزال الهمس حول القضية وربطها بالعنف الأسريّ سارياً.
وفي قسم الثقافة
كتبت روزيت فاضل: أحلام يقظة وهلوسات مشروعة لسلفادور دالي الهائم في "معبد" غالا
يشغل دالي عارفيه لأنّه متشعّب جداً. أقلقته عقارب الساعة جداً، أي الوقت، وهو أورثنا هذا الهلع القاتل من عقارب الساعة التي دهمت حياتنا وجعلتنا في سباق مع مراحل الحياة. لكن لدالي وجهاً آخر كأيّ رجل عاشق للنساء، طبعاً بسورياليته المبدعة من دون شك. هذه الميزة قد تخفف من مجموعة لوحاته، التي يلقي عليها أثقال الوقت والدقائق، في وجه جمهوره العريض وربما الضيّق.