رأى الحزب "التقدمي الاشتراكي" أن "المعنيين ينغمسون بنقاشات التأليف المثقل بعوامل التعطيل والاشتراطات المسبقة، والحكومة القائمة بحكم تصريف الأعمال تغمض أعينها عن مسؤوليات كبيرة أغفلتها سابقاً ولا تزال عن سابق إصرار وتصميم، فأمعنت بذلك في تعميق الأزمات أكثر فأكثر، وليس آخرها الإضراب المفتوح الذي ينفذه موظفو القطاع العام الذين باتوا في حالة انعدام تام للقدرة على تأمين معيشة كريمة، أو عناصر الدفاع المدني الذين لم يبخلوا بأرواحهم فيما تبخل عليهم الدولة بحقوقهم، في وقت يُطلب منهم القيام بواجبهم ومواجهة الأخطار دون تامين على حياتهم".
وسأل الحكومة: "لماذا أغفلتم إقرار الدولار الجمركي، الذي كان من شأنه أن يوفّر مداخيلاً يمكن استثمارها في دعم الموظفين بالحد الممكن فوق راوتبهم المعدومة؟ ألم يشبع بعد المحتكرون والمهربون لكي تمنحوهم المزيد عبر عدم إقرار الدولار الجمركي؟"، معتبراً أنها "فضيحةٌ برسم كل من يسوّق شعبوياً لمنع رفع سعر الدولار الجمركي فيما هدفه الحقيقي حماية الاحتكار والتهريب على حساب الناس".
وتابع في بيان: "إذا كان والشيء بالشيء يذكر، فهل من يخبر الناس عن تلك البطاقة التمويلية التي وُعدوا بها ذوي الدخل المحدود والفقراء، ولم يلمس منها أحد اي نتيجة؟ لمن ذهبت؟ وكيف؟ ولماذا لم تعطى لموظفي القطاع العام؟ أو لعناصر الدفاع المدني؟"
ووضع "التقدمي" الأسئلة برسم "الضمير اذا ما بقي منه لدى المعنيين وبرسم المجلس النيابي للقيام بدوره، وبرسم الحكومة المفترضة، للقيام بما يلزم من أجل توفير أبسط حقوق الناس".