النهار

بو حبيب: نتابع قضية الباخرة والقمح المسروق... "تفاؤل غير مسبوق" في ملف الترسيم
المصدر: "النهار"
بو حبيب: نتابع قضية الباخرة والقمح المسروق... "تفاؤل غير مسبوق" في ملف الترسيم
مرفأ طرابلس.
A+   A-
كشف وزير الخارجية اللبناني عبد الله بو حبيب أن لبنان تلقى عدداً من الاحتجاجات والإنذارات من عدد من الدول الغربية عقب وصول سفينة ترفع العلم السوري ومحملة بطحين وشعير٫ إلى مرفأ طرابلس يوم أمس.

وقال الوزير في مقابلة خاصة مع "بي بي سي" إن الجهات المعنية في لبنان تقوم حالياً بفحص الباخرة ولم يتمكن لبنان بعد من تحديد مصدر المواد التي تحملها على أن يُتخذ القرار المناسب لاحقاً.

من جهة ثانية، قال بو حبيب إنه متفائل بإمكانية الوصول إلى اتفاق بين لبنان وإسرائيل عبر الوساطة الأميركية من أجل ترسيم الحدود البحرية بينهما٫ مشيراً إلى أنه لم يسبق أن كان هناك تفاؤل بالقدر الموجود اليوم.

جاء ذلك قبل يومين من الزيارة المتوقعة للوسيط الأميركي آموس هوكستين إلى بيروت لإبلاغ السلطات اللبنانية الردّ الإسرائيلي على المقترح اللبناني للترسيم.
 
في السياق، نفى مسؤول في شركة " لويال أغرو" لتجارة الحبوب، ومقرّها تركيا، أن تكون شحنات الشعير والطحين على متن سفينة "لاودسيا" الراسية في مرفأ طرابلس قد سُرقت من أوكرانيا، قائلاً إنّ مصدر الدقيق هو روسيا.

وقال المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه لوكالة "رويترز" إنّ الشركة سعت لاستيراد 5 آلاف طن من الطحين لبيعها لمشترين من القطاع الخاص في لبنان وليس للحكومة اللبنانيّة.

وكانت السفارة الأوكرانية في لبنان قد أبلغت "رويترز" أمس أنّ سفينة سوريّة تُفرض عليها الولايات المتّحدة عقوبات رست في مرفأ طرابلس بشمال لبنان "وعلى متنها 5 آلاف طن من الشعير و5 آلاف طن من الطحين نشتبه في أنّها أُخذت من مخازن أوكرانيّة".

من جهتها، قالت السفارة الروسيّة في بيروت إنّه "ليس لديها معلومات عن السفينة السوريّة أو شحنة جلبتها شركة خاصّة إلى لبنان".

وفي السابق، نفت روسيا مزاعم أوكرانيّة بأنّها سرقت حبوباً أوكرانيّة.

وقال مسؤول الشركة إنّ الشحنة لم تُفرَّغ، وإنّ الجمارك اللبنانيّة لم تمنح بعد رخصة استيراد لأنّها تحقّق في ما تؤكّده أوكرانيا بشأن سرقة الدقيق من أراضيها عقب الغزو الروسيّ. كما ذكر أنّ الشركة قدّمت وثائق للجمارك اللبنانيّة توضح أنّ مصدر الشحنة مشروع. ورفضت الشركة تقديم الوثائق لـ"رويترز".

في السياق، قال مسؤول من الجمارك ومصدر ملاحيّ لـ"رويترز" أمس إنّ ميناء طرابلس لم يُفرغ حمولة السفينة للاشتباه في أنّها كانت تنقل بضائع مسروقة.

وأكّد وزير الاقتصاد والتجارة في حكومة تصريف الأعمال أمين سلام لـ"النهار" أنّ "المديرية العامة للجمارك تتابع مع وزارة الزراعة قضية السفينة السوريّة المشمولة بالعقوبات والراسية في مرفأ طرابلس محمّلةً شعيراً وطحيناً أوكرانيّاً مسروقين".

وأشار مسؤول الشركة إلى أنّ الشحنة التي تضمّ نحو 8 آلاف طن من الطحين و1700 طن من الشعير في المجمل، كانت متّجهة في البداية إلى سوريا لكن الشركة قرّرت تفريغ 5 آلاف طن من الطحين في لبنان وسط نقص الخبز. وأضاف أنّه كان من المقرّر تفريغ الشحنة المتبقّية في ميناء سوريّ.

وقال المسؤول إنّ الطحين يمكن أن يُباع بسعر يتراوح بين 620 دولاراً و650 دولاراً للطن في لبنان، بينما يبلغ سعره 600 دولار في سوريا.

يذكر أنّ لبنان اعتاد استيراد معظم شحناته من القمح من أوكرانيا، لكنّ هذه الشحنات تعطّلت بسبب الغزو الروسيّ والحصار المفروض على الموانئ الرئيسيّة بالبحر الأسود التي كانت تستخدمها أوكرانيا لتصدير منتجاتها في السابق.

واستأنفت أوكرانيا الصادرات القانونية من القمح إلى لبنان منتصف تموز، بحسب السفارة الأوكرانيّة ورئيس جمعية مطاحن الدقيق اللبنانيّة.
 
 
 

اقرأ في النهار Premium