يحلّ عيد الاستقلال لهذه السنة في ظل استمرار الشغور في سدة الرئاسة الأولى، وبالتالي لن يكون للبنانيين الحظ في أن يستمعوا إلى رسالة الاستقلال التي يوجهها رئيس الجمهورية وتنقلها وسائل الإعلام اللبنانية على اختلافها.
وفي ظل غياب الرئيس وكلمته، قدّم العديد من أهل السياسة في لبنان التهنئة بالمناسبة متمنين أنّ تحمل الأيام المقبلة الطمأنينة والأمان للبنان.
ميقاتي
وفي هذا السياق، توجه رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي إلى قلعة راشيا لإحياء ذكرى الاستقلال، حيث ستكون له كلمة طهر اليوم في المناسبة.
وقد وصل رئيس الحكومة قبل قليل إلى منطقة مجدل عنجر، وأقيم له استقبال شعبي حاشد وسط حضور عدد من السياسيين والفاعليات.
كذلك، زار ميقاتي دار الفتوى في البقاع الغربي وزحلة حيث كان في استقباله مُفتي زحلة والبقاع الشيخ علي الغزاوي ومفتي بعلبك الهرمل الشيخ بكر الرفاعي.
ويضم الوفد الحكومي المتوجه إلى قلعة راشيا الوزراء: وزراء الصناعة جورج بوشكيان، التربية والتعليم الحالي عباس الحلبي والبيئة ناصر ياسين.
جعجع
ونشر رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع صورة عبر منصة "إكس" لجنديّ لبنانيّ يقف على الحدود اللبنانية الجنوربية وأرفقها بعبارة "عاجلاً أم آجلاً".
ماغرو
عايد السفير الفرنسي في لبنان هيرفيه ماغرو اللبنانيين بذكرى الاستقلال وكتب عبر منصة "اكس":"أصدقائي اللبنانيين الأعزاء، لمناسبة الذكرى السنوية الثمانين لاستقلال لبنان، أتقدّم إليكم بأحرّ التمنيات لبلد موحّد، منفتح وذات سيادة، إزاء التحديات التي يواجهها".
وأضاف: " إن إلتزام فرنسا إلى جانبكم كان وسيبقى ثابتاً، إذ يرتكز على الروابط التاريخية العميقة بين بلدينا".
سكاف
واكّد النائب غسان سكاف أنّه : "في ظل طوفان الأخطار وتحلل الدولة وشلل السلطة تأتي ذكرى الاستقلال.
وأضاف في منشور له على حسابه على منصة "اكس": " ثمانون سنة مليئة بالإخفاقات ولم نتعلم كيفية المحافظة على استقلال بلاد الأرز بل أمعنا في تفتيته.
وقال: "في عيد الاستقلال الثمانين نفتقد رسالة رئيس الجمهورية إلى اللبنانيين في ظل أحداثٍ تمعن في تغييب لبنان عن مجزرة ترتيب شرق أوسط جديد في مفاوضات وراء الكواليس لن تلحظ حكماً من يغيبون أنفسهم.".
وختم معتبراً أن "التنازلات مطلوبة ووحدة الصف والتعالي عن الخلافات الداخلية حتمية، وإلا سنصل إلى الذكرى الواحدة والثمانين للاستقلال أشلاء ".
بعثة الاتحاد الأوروبي وسفارات الدول الأعضاء الممثلة في لبنان
بمناسبة العيد الثمانين لاستقلال لبنان، أعربت بعثة الاتحاد الأوروبي وسفارات الدول الأعضاء الممثلة في لبنان عن "صداقتها ودعمها للبنان وشعبه".
وقالت في بيانٍ صادر عنها: " يتم إحياء ذكرى الاستقلال هذه السنة في ظروف إقليمية صعبة. ويحثّ الاتحاد الأوروبي جميع الأطراف الفاعلة على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس لتجنب المزيد من التصعيد".
وأضافت "في هذه الفترة الحرجة، نشجّع صانعي القرار اللبنانيين على وضع خلافاتهم جانباً واتخاذ قرارات طال انتظارها تتضمن انتخاب رئيس للجمهورية، وتشكيل حكومة مكتملة الصلاحيات، وتنفيذ الإصلاحات الاقتصادية الكلية والمالية الضرورية.
وأكّدت البعثة أنّ "القيادة الحاسمة ضرورية أكثر من أي وقت مضى. ويقف الاتحاد الأوروبي بثبات إلى جانب لبنان ومواطنيه في تطلعاتهم لمستقبل أكثر إشراقاً. إنّ وقت العمل هو الآن."