يوم جديد من القصف والقصف المُضاد في الجنوب اللبناني، بعد يوم دامٍ أمس راح ضحيته الصحافيان الزميلان المراسلة فرح عُمر والمصوّر ربيع المعماري، ومواطنة جنوبية، ومقتل 4 عناصر من حركة "حماس". فقد أعلن "حزب الله" اليوم استهداف عدد من المواقع الإسرائيلية، ونعى عنصراً من عناصره، فيما ردّ الجيش الإسرائيلي بقصف عدد من القرى الجنوبية، وذلك قبل ساعات من تطبيق الهدنة المفترضة يوم غد.
وأصيب شخصان بشكل طفيف إثر الغارة التي استهدفت دراجة نارية ما بين الناقورة وعلما الشعب.
وفي تفاصيل المستجدات الميدانية، أعلن "حزب الله" استهداف "ثكنة يفتاح (قرية قدَس اللبنانية المحتلة) وتحقيق إصابات مباشرة، موقع بياض بليدا، ثكنة ميتات مقابل بلدة رميش، تجمعاً لجنود العدو الإسرائيلي في موقع المالكية، مواقع البغدادي، العاصي، المنارة، المرج وتل الطيحة، وتموضعات جنود وآليات العدو الإسرائيلي في محيط موقع الراهب بصاروخي بركان".
ونعى الحزب عنصره محمد ربيعة عودة "ناصر" من بلدة الخضر في البقاع.
من جهته، أشار مراسل "النهار" إلى "تمدّد القصف المدفعي والصاروخي الإسرائيلي الذي استهدف صباح اليوم عدة قرى وبلدات في القطاعين الغربي والأوسط في الجنوب إلى عدد من قرى القطاع الشرقي، وتعرّض أطراف بلدتي كفركلا والعديسة، في قضاء مرجعيون، إلى قصف مدفعي بالقذائف الثقيلة والفوسفورية، وترافق القصف مع تحليق للطيران الحربي في سماء المنطقة الحدودية في الجنوب".
وفي وقت سابق، قصف الجيش الإسرائيلي محلة حامول، ضواحي بلدة الناقورة، أسفل القطاع الغربي في الجنوب، وفق مراسل "النهار".
وداع فرح وربيع
إلى ذلك، ودّعت الصحافة وقناة "الميادين" الزميلين فرح عمر وربيع المعماري، ووصل نعشا الشهيدين صباحاً إلى أمام مبنى القناة، لإلقاء نظرة الوداع عليهما، ومن ثم انتقل جثمان فرح إلى مسقط رأسها مشغرة، وجثمان ربيع إلى الغبيري.
ورُفعت صور فرح في أرجاء قريتها البقاعية.