خرقت زيارة وزير الخارجية الإيرانية حسين أمير عبد اللهيان المشهد اللبناني المحموم اليوم، وواكبته بمواقف أبرزها أن "الأيادي ستبقى على الزناد حتى استيفاء الحقوق الكاملة".
وفي أولى محطات وزير الخارجية الإيراني في لبنان، توجه عبد اللهيان إلى مقر الرئاسة الثانية في عين التينة حيث التقى رئيس مجلس النواب نبيه بري. وتناول اللقاء عرض للأوضاع العامة في لبنان والمنطقة وآخر المستجدات الميدانية والسياسية على ضوء مواصلة اسرائيل عدوانها على قطاع غزة والقرى اللبنانية الحدودية مع فلسطين المحتلة.
واستقبل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، عبد اللهيان مساء اليوم في دارته، وتم عرض العلاقات الثنائية بين البلدين، والوضع في لبنان وغزة.
في خلال الاجتماع، أكد رئيس الحكومة ضرورة تكثيف الجهود للتوصل الى "وقف شامل لإطلاق النار ووقف العدوان الاسرائيلي على غزة، ومن ثم الانتقال الى البحث في حل سلمي مستدام".
كما دعا "الدول المؤثرة الى الضغط على اسرائيل لوقف عدوانها على جنوب لبنان ووقف استهداف المدنيين والصحافيين بشكل خاص".
بدوره، أكد عبد اللهيان أن "الهدنة في غزة لمدة أربعة أيام أمر جيد ولكن الأهم من ذلك هو العمل للتوصل الى وقف دائم لاطلاق النار".
وشدد على أنه "إن لم يحصل وقف مستدام لإطلاق النار فستسوء الأمور، والمنطقة لن تعود الى ما كانت عليه قبل الحرب".
ورداً على سؤال، قال الوزير الايراني أن "الأيادي ستبقى على الزناد حتى استيفاء الحقوق الكاملة".
وفي مقابلة مع "الميادين"، قال في شأن الهدنة "تشاورنا مع قطر لكن حماس صاحبة القرار"، مضيفاً أن اسرائيل لن تستطيع القضاء على "حماس".
الصور بعدسة الزميلين نبيل اسماعيل وحسام شبارو:
وذكرت وكالة "نور نيوز" أنّ وزير الخارجية الإيراني سيبدأ جولة في المنطقة بعد الإعلان عن هدنة بين إسرائيل وحركة "حماس".
وأضافت الوكالة: "تتماشى الزيارة مع الجهود الديبلوماسية الإيرانية لوقف هجمات النظام الصهيوني على غزة ورفع الحصار وإرسال المساعدات الإنسانية إلى سكان غزة المقهورين".
وعند وصوله صرّح عبد اللهيان: نحن في لبنان للتشاور مع السلطات اللبنانية بشأن تحقيق الأمن في المنطقة واستيفاء الحقوق.
ممثل بري
وكان عبد اللهيان وصل إلى مبنى الطيران العام في مطار بيروت، حيث استقبله عضو هيئة الرئاسة في حركة "أمل" خليل حمدان ممثلا الرئيس نبيه بري ومديرة المراسم في وزارة الخارجية اللبنانية السفيرة عبير العلي والسفير الإيراني في بيروت مجتبى أماني.
وفي كلمة ترحيبية، توجه ممثل الرئيس بري، خليل حمدان إلى عبد اللهيان عند وصوله الى مطار بيروت قائلاً: "ليس غريباً على الجمهورية الإسلامية الإيرانية أن تنتصر للمظلومين في مواجهة قوى الشر والطغيان، وان تقف في وجه (الغدة السرطانية) بتعبير الإمام الخميني (قدس)، أو (إسرائيل الشر المطلق) بتعبير الإمام المغيب السيد موسى الصدر، لذلك في كل يوم يتأكد للأحرار أن المقاومة للدفاع عن الأرض هي الخيار الصائب، ومجريات الأحداث تشهد على استهداف العدو الصهيوني للحجر والبشر".
وأردف: "اننا من خلالكم نوجّه تحيّة إعزاز وإكبار لسماحة مرشد الثورة الإسلامية الإيرانية الأمام السيد علي الخامنئي العزيز، ونحيي فيكم مواقفكم الرائدة على المستوى السياسي والديبلوماسي، وكل الدعم الذي تقدمونه للقضية الفلسطينية، وللشعوب المقاومة في كل مكان، لتبقى قضية فلسطين هي المكوّن الجمعي لجميع الأحرار في العالم".
المزيد من الصور لحسام شبارو