ترأس رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي اجتماعاً، قبل ظهر اليوم في السرايا، ضمّ وزير المال يوسف خليل، حاكم مصرف لبنان بالإنابة وسيم منصوري، المدير العام للمالية جورج معراوي ومستشار رئيس الحكومة الوزير السابق نقولا نحاس.
وتم البحث في التنسيق بين وزارة المال ومصرف لبنان لدراسة سبل استمرار التوازن النقدي في الاسواق ما يؤثر ايجابيا على سعر الصرف.
سفير الصين
واجتمع ميقاتي، في حضور وزير الشؤون الاجتماعية هكتور حجار، مع سفير الصين في لبنان تشيان منجيان ورئيس مجلس الانماء والاعمار نبيل الجسر.
وقال السفير تشيان بعد اللقاء: "تشرّفت اليوم بلقاء دولة الرئيس ونقلت اليه تهنئة رئيس مجلس الوزراء الصيني بمناسبة الذكرى 80 لاستقلال الجمهورية اللبنانية. وأبلغت دولة الرئيس بأنّ الحكومة الصينية قررت تقديم مليون دولار أميركي نقداً كمساعدة مستعجلة للنازحين اللبنانيين الذين اصيبوا في الاشتباكات على الحدود اللبنانية".
من جهته، قال حجار: "زرت اليوم برفقة سعادة سفير الصين دولة الرئيس ميقاتي، وهدف الزيارة هي لابلاغه بتقديم الصين دعما للنازحين في الجنوب، بعد اتصالات قمنا به مع السفير تشيان"، مضيفاً أنّه "نعمل في الوزارة كخلية نحل، ونقوم منذ أكثر من شهر باجتماعات دائمة ونلتقي مع سفراء الدول لتحفيزهم على الالتزام والمساعدة، ولشرح الأوضاع الصعبة في الجنوب، وقد تجاوبت دولة الصين معنا وهي الدولة الأولى التي تجاوبت بشكل سريع وقدمت الهبة الانسانية لدعم القضايا الانسانية لنازحي الجنوب. وسنتقدم وخلال الساعات المقبلة بكل الأوراق لقبول هذه الهبة بشكل رسمي وستحول الى حساب وزارة الشؤون، وسنعلن عن موعد استلام الهبة وسنشرح للمواطنين كيف سيتم دعم النازحين اللبنانيين".
سفير مصر
واستقبل ميقاتي سفير مصر الجديد في لبنان علاء موسى في زيارة تعارف لمناسبة تسلمه مهامه حديثاً. وشارك في اللقاء المستشار الديبلوماسي لرئيس الحكومة السفير بطرس عساكر.
النائب سكاف
كما استقبل ميقاتي النائب غسان سكاف الذي قال بعد اللقاء:" اجتمعت مع الرئيس ميقاتي وتباحثنا في الأمور التي تتعلق بتأجيل تسريح قائد الجيش. نحن نأمل أن يشكل ما يحصل في غزة أو ما يمكن أن يحصل في الجنوب اللبناني من امكانية تفلت قواعد اللعبة، حافزا للبنانيين للتعالي عن الصغائر وعن الخلافات والانقسامات الداخلية، ونأمل بأن نصل الى انتخاب رئيس للجمهورية وتأليف حكومة جديدة وتعيين قائد جديد للجيش، وبذلك نكون قد تخطينا أو وضعنا حدا للانقسام الحاصل بين تأجيل تسريح قائد الجيش أو تعيين قائد جديد، خصوصاً وأنّ المؤسسة العسكرية الآن أمام وضع مصيري قد يؤدي إلى وضع غير مستقر في البلد. يجب أن نبعد قيادة الجيش عن مرارة الشغور في قيادتها لأن الوضع في لبنان خطير".
وأضاف أنّ "الحشود الإسرائيلية في الجنوب على الحدود اللبنانية الإسرائيلية مقلقة جدّاً، ويبدو أن إسرائيل تستعد لما بعد وبعد غزة، وهذه الحشود تشكل واقعا خطيرا ممكن أن ينبىء بانفجار الوضع في لبنان، وذلك بتخطيط اسرائيلي من أجل حماية المستوطنات الشمالية التي تشكل اليوم موضوع احراج لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وهو يبغي حماية هذه المستوطنات بعد الذي حصل في غلاف غزة. من هنا نقول بأنه علينا ترتيب أمورنا الداخلية لاستباق أي مفاجأت ميدانية أو سياسية مقبلة".
شبكة القطاع الخاص
وفي نشاط السرايا أيضاً، استقبل رئيس ميقاتي وفداً من "شبكة القطاع الخاص اللبناني" برئاسة السيدة ريما فريجي، وقالت: "اجتمعنا اليوم كشبكة القطاع الخاص اللبناني مع دولة الرئيس ميقاتي وبحثنا معه عدة أمور، وركزنا على نشاطاتنا التي قمنا بها خلال سنتين ونصف السنة، وتطرقنا لحياد لبنان العسكري عن الوضع في غزة وفي إسرائيل، فالقطاع الخاص لم يعد يحتمل ولا مقومات لديه لإعادة إعمار لبنان. وتناولنا أخيراً موازنة العام 2024، ونتمنى أن يأخذ الرئيس ميقاتي برأينا وبملاحظاتنا".