في خطوة من شأنها تبيد الأجواء الوطنية المتشنجة في ظل الانقسامات السياسية، استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي في بكركي أمس، وفداً من المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى برئاسة نائب رئيس المجلس الشيخ علي الخطيب ، وعضوية المفتي الشيخ عبد الامير شمس الدين والمفتي الشيخ حسن عبد الله والمستشار الخاص غازي قانصوه والمستشار الاعلامي واصف عواضة ومعاون العلاقات العامة علي الحاج.
الخطيب
وألقى الخطيب كلمة وصف فيها اللقاء بأنه "اكثر من ضروري في هذه الظروف الصعبة التي تمر على لبنان، وما يحصل في فلسطين المحتلة وانعكاساته على وطننا لبنان"، مشددا على "الوحدة الوطنية لانها هي الاساس وهي التي تحافظ على الوطن وسيادته."
وشدد على أن "من الضروري ان يكون اللبنانيون في موقف واحد امام العالم، ويجب الا تنعكس الانقسامات السياسية على الوحدة الوطنية"، مشيراً الى "اننا كمرجعيات روحية لسنا حياديين حيال ما يجري من اعتداءات على سيادة لبنان، لذلك على اللبنانيين ان يكونوا شعبا واحدا وان يكون لهم موقف واحد، وان نضع الخلافات السياسية جانبا وان نؤجل الخلافات السياسية وألا ينعكس ذلك على المواطنين".
وأكد "أننا حرصاء على وحدة اللبنانيين، وان يبقى لبنان وطنًا واحدًا لجميع ابنائه وان نقف جميعا في وجه الاخطار في موقف يحفظ سيادة لبنان وكرامة شعبه".
الراعي
ورحب الراعي بالوفد ولفت الى أن "الحرب على غزة تجعلنا ندرك ان الهدف هو اطفاء القضية الفلسطينية، ولكن هذه القضية لا تموت"، مؤكداً "أننا امام مأساة كبيرة من تاريخ البشرية ونصلي الى الله لكي يضع حدا لهذه الحرب".
وتقدم بالتعازي بالشهداء الذين سقطوا وآخرهم نجل النائب محمد رعد، وقال: "سنتصل بالنائب رعد لتعزيته بنجله، ولتكن دماء الشهداء من اجل لبنان حفظا للبلد ليظل ارض التلاقي والعيش المشترك".
وطالب بـ"عقد قمة روحية في أسرع وقت لاراحة الشعب اللبناني ولاتخاذ موقف واحد"، معتبراً "أن الجميع خاسرون في الحرب، وهي لن تحل يوما اي قضية، وإله السلام يريد السلام لكي يعيش الناس في طمأنينة وأمان".
استضافة القمة
ورد الخطيب مشيراً الى أن "هذه القمة جيدة، وسيكون لي لقاءات مع مختلف المرجعيات الروحية للتوصل الى تعيين موعد لها، والمجلس الاسلامي الشيعي الاعلى مستعد لاستضافتها".
تويتر
فيسبوك
يوتيوب
انستغرام
مسنجر
واتساب
بريد إلكتروني
الطباعة
