اجتمعت لجنة الصداقة البرلمانية اللبنانية - الفرنسية بالسفير الفرنسي إيرفيه ماغرو ومستشاره السياسي رومان كالفاري، في ساحة النجمة أمس، في حضور رئيسها النائب سيمون ابي رميا والنواب ميشال موسى وعناية عز الدين وبيار بوعاصي وملحم خلف ومارك ضو ونجاة عون صليبا ووضاح الصادق وسليم عون، والمدير العام للشؤون الخارجية في المجلس كريستين زعتر معلوف.
ابي رميا
استهل ابي رميا اللقاء بتعزية ذوي شهداء الاعتداء الاسرائيلي على الجنوب اللبناني، ولا سيما منهم النائب محمد رعد. ونوه باللقاء "الصريح والشفاف مع السفير الفرنسي، على ان تتبعه لقاءات اخرى لاحقاً".
ماغرو
وتناول ماغرو الموقف الفرنس
ي من حرب غزة، و"الدور الفرنسي المتوازن الذي يدين الاعتداءات الارهابية ويطالب بهدنة انسانية واطلاق الأسرى، اذ ترى فرنسا ان لا حل للقضية الفلسطينية الا عبر حل الدولتين وحق الفلسطينيين في إقامة دولة مستقلة، مع ضرورة المحافظة على أمن اسرائيل".
واكد ان فرنسا "لا تؤيد الوجود الاستيطاني بل تدعم اي حل سياسي وتدعو الى احترام القرارات الدولية"، مكرراً في هذا الصدد موقف بلاده "الداعي الى احترام القرار 1701 وتجنيب لبنان الدخول في حرب مدمرة". وطالب الدولة اللبنانية بـ"الدفاع عن حقوق اللبنانيين لكن ياللأسف هي مغيبة بسبب الفراغ الرئاسي". ولفت الى ان فرنسا "تعمل بجهد مع اصدقائها وحلفائها لمساعدة لبنان، لكنها لا تحل محل المؤسسات الدستورية اللبنانية وفي طليعتها مجلس النواب الذي عليه ان يقوم بانتخاب رئيس للجمهورية، فتتألف حكومة تقوم بالإصلاحات المالية والاقتصادية المطلوبة، حيث لا مساعدات من دون إصلاحات".
وكشف عن "زيارة رابعة يعتزم الموفد الرئاسي جان ايف لودريان القيام بها الى لبنان، لمتابعة للملف اللبناني والاستحقاق الرئاسي من أجل تحصين لبنان حيال ما يحصل ميدانيا"، مشدداً على "اهمية تمتين العلاقة بين لبنان وفرنسا، وبين المجلس النيابي اللبناني ومجلسي النواب والشيوخ الفرنسيين".
مداخلات
وركزت مداخلات النواب الأعضاء على اهمية احترام المواثيق الدولية، واستكار الجرائم الاسرائيلية في غزة والجنوب اللبناني والتي طاولت المدنيين والنساء والأطفال والصحافيين، وان الحل هو بإعطاء الفلسطينيين الحق في دولة مستقلة، مطالبين فرنسا بموقف حازم حيال الاعتداءات الاسرائيلية.