السبت - 21 أيلول 2024
close menu

إعلان

لبنان عشية الهدنة الغزاوية على مشارف حرب!

المصدر: "النهار"
Bookmark
حفيد النائب محمد رعد يتسلق نعش والده ويرتمي عليه خلال تشييع الأخير بعد استهدافه وأربعة من رفاقه بغارة إسرائيلية. (حسام شبارو)
حفيد النائب محمد رعد يتسلق نعش والده ويرتمي عليه خلال تشييع الأخير بعد استهدافه وأربعة من رفاقه بغارة إسرائيلية. (حسام شبارو)
A+ A-
لم يقترب لبنان من خطر نشوب حرب رديفة لحرب غزة منذ السابع من تشرين الأول الماضي كما اقترب من ذلك في الساعات الثماني والأربعين الأخيرة. ولعل المفارقة اللافتة التي رافقت تعاظم خطر الانزلاق الى حرب تشتعل من الحدود اللبنانية الإسرائيلية انه على نحو معاكس لمعادلة "وحدة الساحات"، وقف لبنان امام هذا الخطر عشية بدء تنفيذ "هدنة غزة" التي أرجئت من صباح امس الى صباح اليوم، ولو ان هذا "التعاكس" سجل على مرأى وحضور "الراعي" الإيراني لساحات "محور الممانعة" من خلال زيارة وزير الخارجية الإيراني حسين امير عبد اللهيان لبيروت التي بدا هدفها الأساسي ابراز الحضور والنفوذ الإيرانيين عند مشارف بدء تنفيذ هدنة غزة. ولكن ميدان الجنوب اشتعل على نحو غير مسبوق منذ بدء المواجهات بين "حزب الله" وإسرائيل في الثامن من تشرين الأول الماضي وشهدت محاور المواجهة كما البلدات الحدودية تصعيدا في العمليات القتالية المبادلة هو الأعنف اطلاقا بما ينذر باتساع متفلت للمواجهات يصعب معها العودة الى منطق "قواعد الاشتباك" أيا تكن قدرة ضبطها والتزامها على جانبي الجبهة الميدانية. وليس خافيا ان العمليات الميدانية شهدت تطورا بالغ التأثير المباشر في إذكاء عنف المواجهات منذ ما بعد منتصف ليل الأربعاء – الخميس وذلك عقب الضربة القاسية التي مني بها "حزب الله" في تمكن إسرائيل من الانقضاض على مجموعة قيادية في "فرقة الرضوان" من بين افرادها ابن رئيس "كتلة الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد، الامر الذي استتبع باشعال الحزب لكل الجبهة والتعمق في ردوده وعملياته طوال يوم امس الى حدود صفد واطلاق عشرات الصواريخ. كما ان اتساع المواجهة بدا بمثابة انذار مبكر الى عدم امكان الجزم مسبقا بما اذا كانت الجبهة الجنوبية ستنخرط في مفاعيل هدنة غزة بما يهدئ الوضع الميداني المتفجر جنوبا ام ان تطورات الساعات والأيام القليلة المقبلة ستشهد "فصلا" بين ساحتي غزة وجنوب لبنان بفعل التصعيد الذي حصل في اليومين الأخيرين. "حزب الله" نعى فجر الخميس خمسة من عناصره هم، عباس رعد "سراج" نجل النائب محمد...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم