"اعتبارات" انتخاب الرئيس... أساسيّات الساسة أمام لودريان

هل تنبلج "بارقة سياسية إيجابية" على إثر الزيارة المنتظرة للموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان من شأنها إعادة تحريك بعض "الرمال الراكدة" في استحقاق انتخابات رئاسة الجمهورية؟ وأيّ معطيات ستطرأ بالنسبة إلى العناوين العريضة والتوصيات الأساسية التي ستتداول بها القوى اللبنانية مع المندوب الفرنسي بعد أسابيع من "الخمود السياسي الداخلي" نتيجة اندلاع "حرائق المناوشات" الحربية على الحدود الجنوبية التي اختصرت الصورة؟ وإذا كانت علامات الاستفهام تتمحور بشكلٍ أساسيّ حول ما يُمكن أن يَنْبَثق على مستوى الاستحقاق الرئاسيّ تحديداً، فإنّ تكتلات المعارضة النيابية تتحضّر لإنعاش هذا المضمار وجعله بنداً أوليّاً على طاولة اجتماعاتها مع لودريان، انطلاقاً من اعتبارها أن "الوقت المستقطع" الذي خسرته البلاد في الأسابيع الماضية عزّز نظرية ضرورة تدعيم دولة المؤسسات ومكافحة الفساد وإعادة تشكيل سلطة طبيعية تدير شؤون البلاد من خلال انتخاب رئيس جديد للجمهورية كقناعة تعزّزت أكثر بعد الاشتعال الذي أصاب الساحة الجنوبية. وستنادي قوى المعارضة بأهمية انتخاب رئيس يثبّت سيادة لبنان ويعيد البلد إلى إحياء المفاهيم الدستورية خارج نطاق المحاور وتشكيل الحكم بما يعزّز إعادة انتظام عمل مؤسسات الدولة. وثمة أسئلة جلية تطرحها مكوّنات المعارضة النيابية لناحية كيفية تعامل الأفرقاء الآخرين مع جولة...