النهار

الراعي استقبل وفد "الجبهة السيادية" ووفداً كتائبيّاً... الصايغ: الاهتمام الدولي بلبنان ما زال قائماً
المصدر: "النهار"
الراعي استقبل وفد "الجبهة السيادية" ووفداً كتائبيّاً... الصايغ: الاهتمام الدولي بلبنان ما زال قائماً
الراعي استقبل وفداً كتائبيّاُ.
A+   A-
استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، في بكركي، نائب رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سليم الصايغ، يرافقه الوزير السابق آلان حكيم.

بعد اللقاء، قال الصايغ: "في ظل المستجدات الكثيرة على مختلف الأصعدة، نستنجد برؤية غبطته ونتشاور حول المواضيع التي تهم المواطن اللبناني. واليوم، هناك مواقف كبيرة ومهمة تتخذها بكركي، ونحن نؤيدها بشكل كامل، ومن أهم هذه المواقف رفض تحميل المسيحيين تبعات عدم انتخاب رئيس للجمهورية".

وأضاف: "هناك اليوم إعادة الأولوية إلى موضوع رئاسة الجمهورية، فالاهتمام الدولي بلبنان والاستحقاق الرئاسي ما زال قائما، فهذا مدخل حقيقي كي نستطيع أن نعالج كل المواضيع الأخرى المتعلقة بحسن انتظام الحياة السياسية. أما الهم الثالث فهو أمني ويتعلق بالتطورات على الحدود الجنوبية، فلبنان لا يجب أن ينجر إلى توسعة في هذه الحرب الحاصلة، ولا يمكن لفريق لبناني أن يتفرد بقرار الحرب، وموقف بكركي واضح بالنسبة للقضية الفلسطينية وما يهمنا اليوم هو المحافظة على لبنان".
وعن استحقاق قيادة الجيش، قال الصايغ إنّ "موقفنا يتماهى بشكل كبير مع موقف البطريركية المارونية، فنحن لا نوفّر أي فرصة للحفاظ على هذه المؤسسة العسكرية ورفض المساس بها، ولا يجب القبول بالهرطقات التي تحصل اليوم على الجيش اللبناني، ووضعت غبطته في أجواء تصوّرنا لهذا الموضوع".

وأضاف أنّه "سنلتقي مساء اليوم الموفد الفرنسي جان ايف لودريان ومعه سنبحث في النقاط والمواضيع التي ذكرتها، وهذا الاهتمام الدولي يجب أن يحث قوى المعارضة بشكل خاص على أن تقدم وتبادر لإزالة الحواجز وانتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية".

وفد من إقليم كسروان الكتائبي
 
 كما استقبل الراعي وفدا من إقليم كسروان الكتائبي برئاسة ميشال حكيم.

وأسف الراعي لـ"عدم انتخاب رئيس للجمهورية بعد مرور أكثر من سنة على شغور سدة الرئاسة وتخوّف من مشروع لهدم الوطن بعد هدم مؤسساته الواحدة تلو الأخرى"، مجدّداً "موقفه من عدم المساس بقيادة الجيش".

وفد "الجبهة السيادية من أجل لبنان"
 
ثم استقبل الراعي وفد "الجبهة السيادية من أجل لبنان"، الذي ضم النواب: أشرف ريفي، كميل شمعون، ورازي الحاج، النائب السابق إدي أبي اللمع، الوزير السابق ريشارد قيومجيان، رئيس حركة التغيير إيلي محفوض وعدد من الاعضاء.
بعد اللقاء، تحدّث ريفي باسم الوفد، فقال: "التقينا كجبهة سيادية من أجل لبنان، صاحب الغبطة، في هذا الصرح الذي نعتبره مرجعا لكل اللبنانيين، وضمانة للسيادة والعيش المشترك. وكما دائما، فإن اللقاء مع صاحب الغبطة، يعزز القناعات المشتركة، ويؤكد ثوابت لبنان، الذي نريد له أن يستعيد دوره ومكانته التي يستحق".
 
وأضاف: "نعيش حرباً صعبة تؤثر مباشرة على لبنان والمنطقة، إنها الحرب على غزة، التي أدت إلى مأساة لا مثيل لها، وتكاد أن تكون تكرارا لنكبة عام 1948. إن هذه الحرب مرفوضة بالكامل، ونعلن من هذا الصرح تضامننا كلبنانيين من دون تفرقة مع قضية الشعب الفلسطيني، حتى إقامة دولته المستقلة والسيدة، كما جاء في قمة بيروت العربية في عام 2002، وبما فيها القدس عاصمة الأديان السماوية الثلاث، وعودة اللاجئين"، مشيراً إلى أن "شعب فلسطين يستحق العيش بكرامة وأمن وأمل ببناء مستقبل الأجيال". وقال: "إن دعم قضية هذا الشعب المناضل، يتكامل مع أهدافنا الوطنية، في تأكيد سيادة لبنان ومنع تحوله إلى ساحة للنفوذ الإقليمي وحمايته من خطر الحرب".

ولفت إلى أن "أكثرية اللبنانيين تؤمن بقضية الشعب الفلسطيني وتدعمها، وتناضل في الوقت نفسه، لإفهام من لم يفهم بعد، بأن لبنان ليس ساحة، ولا هو ورقة على طاولة المساومات، وأن دماء أبنائه ومستقبل شعبه، ليست وسيلة لتعزيز النفوذ الإقليمي"، وقال: "على هؤلاء أن يفهموا أن لبنان ليس سلعة في البازار، كما عليهم أن يدركوا أن مشروع الغلبة، وفائض القوة، وادعاء الانتصارات الوهمية، لا مكان له لأن يصرف، في المعادلة الداخلية اللبنانية".

وأضاف: "جئنا إلى هذا الصرح الذي نعتبره لكل لبنان، كي نؤكد مع غبطة البطريرك الراعي، حماية لبنان، وأن لبنان هو جزء من العالم العربي والعالم ولنؤكد مع صاحب الغبطة استعادة دولة القانون، وتطبيق الدستور، والقرارات الدولية، وتحديدا القرارات 1701 و1980 و1559، ونعتبر أن لبنان يجب أن يبقى دائما تحت سقف قرارات الشرعية الدولية".

وعن قيادة الجيش، قال ريفي: "عبّرنا للبطريرك الراعي عن الشكر العميق للمواقف التي اتخذتها بكركي في موضوع قيادة الجيش، فالخطط الخبيثة والتخريبية والنيرونية التي تريد أن تصل بالمؤسسة العسكرية الى الفراغ، هي سلوك مدمر ومستمر سنواجهه"،مضيفاً أنّ "المؤسسة العسكرية هي ضمانة الاستقرار، الذي عمل قائد الجيش العماد جوزاف عون على استتبابه من خلال إدارة حكيمة للجيش في أصعب ظرف يمكن أن تمر به المؤسسة العسكرية ولبنان".

كما دعا إلى "التمديد لقائد الجيش على رأس المؤسسة والى الامتناع عن القيام بأي خطوة تنتقص من صلاحيات المواقع الدستورية، وتهدد الانتظام العام للمؤسسات"، مؤكداً أنّ "لبنان أغلى من أن يترك قراره بيد جندي للنفوذ الإقليمي، أو السمسار"، وقال: "واجبنا منع وضع اليد على المؤسسات، واستعادة الدولة الأسيرة، وسنؤدي هذه المهمة إلى النهاية".

الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium