تابع رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميّل زيارته إلى الولايات المتحدة الأميركية، حيث التقى مساعدة وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى باربرا ليف في اجتماع مطوّل في وزارة الخارجية الأميركية.
وأكد رئيس الكتائب في خلال الاجتماع ضرورة حماية لبنان من ارتدادات الحرب الدائرة في المنطقة، مشددًا على ضرورة تطبيق القرارات الدولية لاسيما الـ 1559 والـ 1701.
ولفت الجميّل إلى ضرورة منع أي تسوية يمكن أن تقوم بين الأطراف المتصارعة على حساب لبنان، مشيرًا إلى أن حزب الله هو الذي يعطّل الانتخابات الرئاسية بعدما أخذ لبنان رهينة مصالحه الخاصة ومشروع راعيه إيران في المنطقة.
وشكر رئيس الكتائب الدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة للجيش اللبناني المسؤول وحده عن حماية أمن لبنان وشعبه، محذّرًا من خطورة المسّ باستقرار المؤسسة العسكرية أو السماح بإفراغ قيادتها، ومؤكدًا أن تأجيل تسريح قائد الجيش العماد جوزف عون هو الحل الدستوري الوحيد المتوفر حاليًا في غياب رئيس للجمهورية.
ليف أكدت من جهتها للجميّل أن الولايات المتحدة تسعى بكامل قوتها لتجنيب لبنان نيران المنطقة، كما أنها تضع قدراتها لمساعدة لبنان على تخطي الأزمات وضمان استقراره وأمنه.
الجميّل كان أجرى لقاءً مع عضو الكونغرس الأميركي آشلي هينسن حضره رئيس جهاز العلاقات الخارجية في الكتائب مروان عبد الله وممثل الكتائب في واشنطن زاهي أبي يونس والمدير التنفيذي للمعهد الأميركي-اللبناني للسياسات جوزيف حاج.
وشرح رئيس الكتائب لهينسن وجهة نظر الحزب من القضية اللبنانية في ظل التطورات الحاصلة، وقد أبدت هينسن كامل الاستعداد للتعاون وتقديم الدعم اللازم في كل الملفات المحقة التي طرحها الجميّل.
وبدعوة من "الصندوق الوطني للديمقراطية" (NED) ألقى رئيس الكتائب محاضرة شرح فيها الوضع في لبنان وعمل المعارضة والجهود التي تبذلها للتصدي لمحاولة الانقلاب التي يقودها حزب الله وضرورة التكاتف والصمود لمواجهة هذه المرحلة الصعبة التي يمر بها لبنان على مختلف الصعد الاقتصادية والاجتماعية والحياتية ليضاف إليها الملفان الأمني والعسكري.