صباح الخير من "النهار"، إليكم أبرز خمسة أخبار يجب معرفتها اليوم السبت 9 كانون الأول 2023.
اكتسب التصعيد الميداني العنيف بعد ظهر امس على الجبهة الجنوبية دلالات خطيرة اذ بدا لافتا انه واكب التحرك الفرنسي الناشط في اتجاه لبنان وإسرائيل لاحلال تسوية تعيد الهدوء الى الحدود اللبنانية الإسرائيلية على قاعدة الالتزام بتنفيذ القرار 1701. ومع ان التصعيد الحاصل قد تكون مسبباته الميدانية وحدها كافية للتخوف من حماوة اخذة في التصاعد وتتسع معها تدريجاً رقعة الاستهدافات المتبادلة للمواجهات البعيدة المدى، فان ما بدا مثيرا للريبة الإضافية امس العنف البالغ الذي اتسم به القصف الإسرائيلي للمناطق الحدودية ،ناهيك عن استهداف مناطق ونقاط يتمركز فيها الجيش اللبناني الامر الذي أدى الى اصابة 3 عسكريين بعد استهداف القصف الاسرائيلي آلية تابعة للجيش اللبناني في رأس الناقورة. وثمة من ربط هذا التصعيد في جانب أساسي منه ببدء لعبة التفاوض على الساخن عبر الوفد الأمني الفرنسي الرفيع المستوى الذي انتقل امس من تل ابيب الى بيروت حيث شرع فورا في اجراء لقاءات معدة مواعيدها سلفا مع عدد من المسؤولين الرسميين والأمنيين .
وكان اللقاء الأول للوفد مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في السرايا الحكومية علما ان الوفد هو برئاسة مدير عام الشؤون السياسية والامنية في وزارة أوروبا والشؤون الخارجية فريدريك موندولي. وحضر اللقاء سفير فرنسا في لبنان هيرفيه ماغرو.
شغلتني العام المنصرم والذي قبله، كما لسنوات سابقة ،عدا قراءة بعض الروايات كالعادة، شغلتني قراءة كتب ومقالات عن الصين وعن اسرائيل.
عن الصين، أستطيع القول أنني جمعتُ مكتبة صغيرة، ضمن مكتبتي لكتاب غربيين من أستراليا إلى الولايات المتحدة الأميركية عرضتُ بعضها في مراجعات على هذه الصفحة من "النهار". كما شغلني موضوع قطاع التكنولوجيا العالية في إسرائيل. تتبعتُ أخبار هذا القطاع لا كمتخصص ولست بمتخصص ، بل كمراقب سياسي وقرأت العديد من المقالات والكتب عنه.
تواصل القصف الإسرائيلي بوتيرة تصاعديّة من البرّ والجوّ يوم أمس، حيث استهدف بعد منتصف الليل وفجر اليوم أطراف بلدة عيتا الشعب بغارتين من الطيران الحربي.
وتركّز القصف الإسرائيلي بالصواريخ والقذائف المدفعيّة على بلدة مارون الراس وحديقة إيران عند الطرف الجنوبي للبلدة والمطلّة على منطقة الجليل الأعلى.
كما سقط عدد من القذائف المدفعية على أطراف بلدة عيترون.
استخدمت الولايات المتحدة حق النقض "فيتو" ضدّ مشروع قرار في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يطالب بوقف فوري لإطلاق النار في غزة.
وتصاعد القتال وارتفع عدد القتلى الفلسطينيين أمس الجمعة إلى أكثر من 16 ألفاً مع قيام إسرائيل بقصف القطاع من الشمال إلى الجنوب في الحرب المستمرة منذ شهرين.
وفي استنكار "لكابوس إنساني متصاعد"، أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس أنه لا يوجد مكان آمن في غزة للمدنيين، وذلك قبل ساعات من استخدام الولايات المتحدة حق النقض ضد قرار في مجلس الأمن تدعمه الغالبية العظمى من أعضائه يدعو إلى وقف إطلاق نار إنساني في غزة.
أدانت محكمة فرنسيّة أمس الجمعة ستة قصر لصلتهم بقطع رأس معلّم التاريخ صامويل باتي في 2020، والذي صدم مقتله البلاد. وعرض المعلّم على تلاميذه رسوماً للنبي محمد في حصّة دراسيّة عن حريّة التعبير، مما أثار غضب بعض أولياء الأمور المسلمين. ومن بين الذين حوكموا فتاة قاصر تردّد أنها أخبرت والديها أنّ باتي طلب من التلاميذ المسلمين مغادرة القاعة قبل عرض الرسوم. وأدانتها المحكمة بتوجيه تهم كاذبة وتعليقات تنطوي على افتراءات، إذ ثبت أنّها لم تكن في قاعة الدراسة في ذلك الوقت.
اخترنا لكم من مقالات اليوم:
حرب غزة محتدمة، وستحتدم أكثر في الأسابيع القليلة المقبلة. وسوف يتم دفع المواطنين الفلسطينيين الى اقصى الجنوب في مربع مدينة رفح الحدودية مع مصر. في الاثناء سيصار الى تقطيع أوصال القطاع الى ثلاث مناطق قتالية شمالية، وسطى، وجنوبية، ورابعة حدودية مع مصر غير مستقرة تماما. وسيتواصل القتال اكثر في مدينة خان يونس التي تُعتبر نقطة الصدام الأهم بين الجيش الإسرائيلي وحركة "حماس" ومعها الفصائل الأخرى. سيتم قتل الحياة في الشمال من خلال إغراق الأنفاق بمياه البحر الأبيض المتوسط منعاً لعودة معظم سكانه لمدة طويلة. هذه هي الصورة في قطاع غزة من الآن وحتى نهاية شهر كانون الأول.
لا شك في أن الولايات المتحدة مشغولة كثيراً هذه الأيام بعملية "طوفان الأقصى" التي نفّذتها "حماس" داخل الغلاف الإسرائيلي لغزة في 7 أكتوبر الماضي وفي الرد العسكري القاسي الذي بدأته إسرائيل على "القطاع" كله بشراً وحجراً ومستشفيات ومدارس ومساجد، كما على "حماس" في محاولة للقضاء عليها واستعادة الرهائن منها. ولا شك في أن انشغالها لم يكن قصيراً ويبدو أنه سيكون طويلاً الى حد ما لأنها تعرف أن النجاح في تحقيق الأهداف المشار إليها أعلاه ليس بالسهولة التي يتصوّرها كثيرون رغم الآلة العسكرية الإسرائيلية الضخمة والمتنوّعة. والسبب هو تحصّن قادة "حماس" ومقاتليها في شبكة أنفاق عميقة جداً تحت الأرض تمتد على معظم مساحة القطاع واحتفاظهم بالرهائن الإسرائيلية معهم وحيازتهم مخزوناً من الأسلحة والذخائر قادراً على إلحاق أفدح الخسائر بجنود إسرائيل. السبب هو أيضاً تصميم "حماس" قادةً عسكريين ومقاتلين على القتال حتى إحدى نهايتين مما جعل مهمة هؤلاء مستحيلة أو بالغة الصعوبة، ودفع الحكومة الإسرائيلية تالياً الى فتح الباب لمساعٍ أميركية وغربية وربما شرقية وعربية أمام هدنة يعقبها وقف لإطلاق النار ولإخراج الرهائن بالتقسيط وللبحث جدياً مع "حماس" من خلال دول عربية عدّة، وأيضاً من إيران الإسلامية وحتى من دول غربية في حلٍ سياسي تمهيدي أو أكثر من تمهيدي يُنهي القتال ويُفسح في المجال أمام إعادة بناء ما تهدّم في القطاع، فضلاً عن أن هناك إمكان تنفيذ ما يُسمّى الحل السياسي الموقّت القابل للتحوّل دائماً في حال استمرار التفاوض وتمسّك الولايات المتحدة ومعها المجتمع الدولي به.
على غير ما ذهبت اليه واشنطن في الايام لا بل في الاسبوعين الاولين ما بعد عملية " طوفان الاقصى " التي قامت بها حركة " حماس" ضد اسرائيل في 7 تشرين الاول الماضي من تبرئة ايران من مسؤولية الاعداد وتاليا تكليف الحركة بهذه العملية ، علما ان خبراء كثرا يعتبرون ان واشنطن ذهبت في ذلك الاتجاه لمجموعة امور من بينها حصر ما حصل في اسرائيل في اطار الصراع الفلسطيني الاسرائيلي وتاليا منع توسع المواجهة الاقليمية في هذه المرحلة، وجهت واشنطن الاتهام لإيران بتحريك المجموعات المسلحة الموالية لها في المنطقة، لاسيما في العراق واليمن على نحو صريح ومباشر . فأكدت القيادة المركزية الأميركية مطلع الاسبوع وقوع أربع هجمات على ثلاث سفن تجارية في المياه الدولية جنوب البحر الأحمر ملقية باللائمة على إيران. كما شددت على أن تلك الهجمات لم تكن لتحصل لولا وقوف طهران وراءها. وقالت في بيانها حرفياً: "نرى أن إيران وراء تلك الهجمات رغم أن الحوثيين هم من نفذوها".
منذ أن حط مدير المخابرات الفرنسية برنار إيمييه في بيروت بعد زيارة له لتل أبيب، وبعد زيارة للموفد الرئاسي جان إيف لودريان، بدا واضحاً أن باريس دخلت على خط المفاوضات الجارية حول تطبيق القرار الأممي ١٧٠١، متجاوزة بذلك المهمة الرئيسية التي كان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد كلف لودريان بها والمتعلقة بالاستحقاق الرئاسي.
وفيما أصبح أكيداً اضطلاع باريس بهذه المهمة الجديدة وتكليف إيمييه على رأس وفد أمني بها، وفي عداده المدير العام للشؤون السياسية والأمنية في وزارة أوروبا والشؤون الخارجية فريديرك موندولوني والمديرة العامة للعلاقات الدولية والاستراتيجية في وزارة الجيوش الفرنسية أليس روفو، فإن السؤال المطروح في الأوساط السياسية اللبنانية، عما إن كانت هذه المهمة بتكليف من مجموعة الدول الخمس، ومنسقة مع الأميركيين أم هي تأتي في إطار مبادرة فرنسية بدأت من إسرائيل في اتجاه لبنان، وإذا نعم، فهل توافق واشنطن على تولي باريس التنسيق والتفاوض بين إسرائيل ولبنان؟
ثمة فرق في التفسير بين مدى صلاحية مجلس النواب في شأن التمديد لقائد الجيش وبين صلاحيته للنظر في غير اقتراح قانون مقدم من كتل نيابية أمامه لتمديد سن التقاعد لرتبة عماد أو للاجهزة الامنية ممن يحملون رتباً عالية بهدف التمديد لقائد الجيش جوزف عون. فصلاحية المجلس النيابي تنتفي بالتمديد لهذا المركز أو المراكز بخلاف صلاحيته الثانية الحتمية. فعندما ذكر رئيس مجلس النواب نبيه بري ان التمديد لا يكون إلا عبر المجلس كان على حق، يقول عضو المجلس الدستوري السابق القاضي صلاح مخيبر لـ"النهار". والسبب في نظره ان التمديد يحتاج الى تعديل قانون الدفاع الوطني، ولا يتم ذلك إلا عبر مجلس النواب من خلال اقتراح قانون يرمي الى رفع السن القانونية للمطلوب التمديد له أو لهم، باعتبار ان هناك اكثر من اقتراح قانون مطروح امام البرلمان في هذا الصدد. وبإقرار هذا القانون يبقى كأي قانون يصدر عن مجلس النواب قابلاً للطعن امام المجلس الدستوري، مثلما ان القرار بالتمديد من مجلس الوزراء يقبل الطعن امام مجلس شورى الدولة. وفي رأيه انه خلال فترة الطعن ولحين بتّه يتوقف المعنيّ عن العمل ريثما يصدر قرار المجلس الدستوري لأنه بين انتهاء ولايته وصدور القرار بالطعن تنتفي صفته لتبدأ مع صدور قرار بالطعن لصالحه. وفي هذه الحالة يقترح مخيبر ان يكون المجلس الدستوري قد اصدر قراره قبل انتهاء ولايته في العاشر من كانون الثاني المقبل. ومع دخول ولاية قائد الجيش الشهر الاخير يعتبر أن تعيين جلسة لمجلس النواب في موعد قريب لبتّ اقتراحات القوانين المطروحة في هذا الموضوع مؤشر الى وجود نية في التمديد، والعكس صحيح.