النهار

لم تمر جولة رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل في طرابلس، على هامش افتتاح شارع في الميناء، من دون احتكاك بين معارضين للزيارة ومرافقيه، إثر رشق موكبه بالبيض والبندورة، مما أدى الى سقوط جريحين .

استهل باسيل الجولة يرافقه وفد من قيادة "التيار"، بلقاء النائب طه ناجي في مكتبه في شارع المئتين، ثم رئيس "تيار الكرامة" النائب فيصل كرامي في دارته قي طرابلس.

بعد اللقاء، صرَح كرامي: "رحّبنا بمعالي الوزير باسيل في زيارة انمائية سياحية تتمثل بافتتاح شارع مينن في مدينة الميناء بعد تأهيله، وجميعنا ندرك ان الوزير باسيل والتيار الوطني الحر لهما باعٌ طويل ونجاحات بما قام به هو والتيار في البترون، فأراد هذا التيار أن يقوم بشيءٍ يشبهه في ميناء طرابلس، ونحن دائما مع الإنماء ومع من يقدم الخير والسياحة والإنماء الى مدينة طرابلس".

وسئل عن الاسباب الحقيقية للزيارة، فأجاب: "هي زيارة إنمائية، ولكن ما التقى رجال سياسة إلا كانت السياسة ورئاسة الجمهورية وغزة والأمن وقيادة الجيش ثالثهما".

وشدد على استمرار الحوار والتواصل، "والحلّ الوحيد لحل معضلة انتخاب رئيس الجمهورية هو الدخول في الحوار المباشر. لذلك، أعتبر إن ما جرى اليوم هي بداية "تطراية أجواء" أو فتح نافذة في موضوع الحوار، إذا كان الفريق الآخر الذي يسمي نفسه معارضة لا يريد الحوار، فنحن حلفاء وفي الخط والجو نفسه، والمفروض ان ندخل في حوارات، ونحاول تقريب وجهات النظر توصلاً إلى حل في موضوع رئاسة الجمهورية الذي هو المفتاح لكل الشرور التي تتربص بلبنان.

وأنا أقول شرور، لأن في جنوب لبنان هناك حرب قائمة على كل المستويات. والعدو يتربص بنا، ولا يستطيع الدخول إلى لبنان من دون الخاصرة الرخوة الا وهي وحدتنا الوطنية، لذلك يجب أن نُبقي الحوار مع بعضنا البعض وندنو خطوة من بعض.

من هنا يمكنني القول إن من الأسهل للوزير باسيل ان يقرب منها، وخصوصاً أنّ مرشحنا مُعلن وهو المرشح سليمان فرنجيه، إذاً نستطيع بناء الحقيقة على رئاسة الحكومة والحكومة وبرنامج إصلاحي كبير".

الاحدب وهرموش

ثم جال على النواب السابقين محمد الصفدي ومصباح الأحدب وأسعد هرموش في حضور نجله براء، وعرض معهم الأوضاع في البلاد عموما وطرابلس خصوصا.

محتجون وجريحان

واعترض على الزيارة عدد من ابناء المدينة الذين عمد عدد منهم الى رشق موكب باسيل بالبيض والبندورة، فيما عمل الجيش على ضبط الوضع ومنع الاشكالات.

وعلمت “النهار” أن شخصين من المعترضين أصيبا بجروح ورضوض، بعد تعرضهما لاعتداء من عناصر المواكبة.