صباح الخير من "النهار"
إليكم خمسة أخبار بارزة اليوم الإثنين 11 كانون الأول 2023:
1- مانشيت "النهار": الجنوب يلتهب وإسرائيل تُوسّع "النماذج التدميرية"لم يكن التهاب الجبهة الجنوبية في اليومين الماضيين تفصيلا عاديا في سياق قراءة دلالات اقدام إسرائيل خصوصا على "تثقيل" نوعية القصف المدفعي والجوي بقذائف ذات قدرات تدميرية كبيرة استخدمتها للمرة الأولى في اعتداءاتها واستهدافاتها لأحياء في قرى حدودية، اذ انطوى الامر بشكل واضح على رسائل تهويلية لا تنفصل عن سياقات المناخات التي تحذر #لبنان و"#حزب الله" من مغبة الانزلاق الى حرب شاملة. ذلك ان صورة الدمار الواسع الذي ألحقته الغارات الإسرائيلية تباعا بعيتا الشعب السبت ومن ثم بعيترون امس بدت اشبه بنماذج تدميرية ارادت من خلالها إسرائيل تصديرصورة نموذج غزة المدمرة وتعميمها واقران تهديداتها للبنان و"حزب الله" بمصير مماثل لدمار غزة. وفي الدلالات السياسية ايضا حصل التصعيد الواسع جنوبا متزامنا مع إخفاق مجلس الامن الدولي في اقرار قرار لوقف النار في غزة، بفعل الفيتو الأميركي . كما ان ايران عاودت التلويح بالأسوأ، مع اشارة وزير خارجيتها حسين امير عبد اللهيان الى انه "ما دامت أميركا تدعم جرائم النظام الصهيوني فهناك احتمال بخروج الوضع عن السيطرة بالمنطقة". كما ان تحرك الوفد الأمني الفرنسي في بيروت بعد تل ابيب لم يبلور أي مؤشرات إيجابية ملموسة لجهة الدفع نحو التزام الأطراف المتحاربين تنفيذ #القرار 1701 . وكل هذه المعطيات أضفت مزيدا من الظلال القاتمة على مصير الوضع عند الحدود اللبنانية الجنوبية مع إسرائيل بما يبقي المخاوف، بل يزيدها، من ازدياد احتمالات الانزلاق الى مواجهة حربية واسعة رغم كل الضغوط والتحذيرات الدولية الهادفة الى تجنيب لبنان هذا الخطر المخيف.
وصعد الجيش الاسرائيلي وتيرة اعتداءاته بعد ظهر امس على نحو عنيف للغاية، اذ شنت المقاتلات الحربية الاسرائيلية غارة استهدفت احد المنازل في بلدة عيترون الحدودية، وافيد ان طواقم الاسعاف توجهت الى المكان، وتسببت الغارة بتدمير حي كامل في بلدة عيترون، حيث سويت العديد من المنازل الامنة بالارض، وتضرر عدد كبير اخر وحضرت الى المكان طواقم اغاثة. وفي حصيلة الغارة الجوية افيد عن وقوع 4 اصابات بين المواطنين، وحالة اغماء واحدة، وتم نقل المصابين الى مستشفى صلاح غندور في بنت جبيل. ثم وللمرة الثانية، استهدف الجيش الاسرائيلي مركزًا للجيش اللبناني في منطقة الوزاني بقذيفة من دبابة من دون وقوع اصابات. وسجل قصف مدفعي إسرائيلي على تلة حمامص في سردا، منطقة الشقيف خراج بلدة كفرشوبا، وبلدة كفركلا الحارة المحادية لتلة العويضة.
3- معارك عنيفة في غزّة وقصف إسرائيلي متواصل... "حماس" لن تُفرِج عن رهائن "من دون تفاوض"
تَحوَّل قطاع #غزة، اليوم، مسرحا لغارات جوية إسرائيلية دامية ومعارك عنيفة بعد تهديد حركة "#حماس" بأنّ ما من رهينة لديها سيغادر القطاع "حيّاً" إذا لم تُستجَب مطالبها عبر مفاوضات وتبادل أسرى.
وليل الأحد، تحدَّث مراسل لوكالة "فرانس برس" عن غارات جوية عنيفة على مدينة خان يونس، البؤرة الجديدة للمعارك في الطرف الجنوبي من #قطاع غزة.
وتحدَّثت حركة "#الجهاد الإسلامي"عن قتال عنيف في منطقة بمدينة غزة تقول إنّ أحد مقاتليها فجَّر فيها منزلاً كان الجنود الإسرائيليون يحاولون العثور فيه على مدخل نفق تحت الأرض.
وأعلن الجيش الإسرائيلي عن إطلاق صواريخ من غزّة. وكان الجيش أفاد الأحد بحصول "قتال عنيف" في أحياء بمدينة غزة وخان يونس.
وصرّح رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي الأحد: "لا أريد أن أقول إننا نستخدم قوّتنا الكاملة لكننا نستخدم قوة كبيرة ونحقق نتائج مهمة".
4- "المرصد السوري": قصف إسرائيلي ليلي استهدف مواقع لـ"حزب الله" في محيط دمشق
شنَّت إسرائيل، ليل الأحد الاثنين، ضربات استهدفت مواقع عدة في محيط العاصمة السورية دمشق حسب وكالة "سانا" الرسمية للأنباء.
ونقلت الوكالة عن مصدر عسكري قوله إنّه "حوالي الساعة 23,05 من مساء اليوم (21,05 ت غ) نفذ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً من اتجاه الجولان السوري المحتل".
من جهته، أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان بأنّ القصف الإسرائيلي ليل الأحد الاثنين "استهدف مواقع لحزب الله" في منطقتَي السيدة زينب ومطار دمشق الدولي في محيط العاصمة السورية، مشيراً إلى أنّ القصف "كان على ثلاث جولات".
5- الجمعية العامة للأمم المتحدة تعقد اجتماعاً خاصّاً بشأن غزة الثلثاء
تعقد الجمعية العامة للأمم المتحدة، غداً الثلثاء، اجتماعاً خاصّاً لمناقشة الوضع في #غزة، وفق ما أعلنت الأحد المتحدثة باسم رئيس الجمعية، بعد فشل #مجلس الأمن الجمعة في التصويت على "وقف إطلاق نار إنساني" في القطاع الفلسطيني بسبب عرقلة واشنطن مشروع قرار في هذا الاتجاه.
وقالت المتحدثة، في رسالة، إنّ الاجتماع الذي يُعقَد بعد ظهر الثلثاء جاء بناء على طلب ممثّلي منظمة التعاون الإسلامي والمجموعة العربية.
وبحسب مصادر ديبلوماسية، فإنّ الجمعية العامة التي تُعدّ قراراتها غير ملزمة، يمكنها أن تنظر في مشروع نص.
اخترنا لكم من مقالات "النهار" لهذا اليوم:
كتب نبيل بومنصف: "18" جبران... شرق يزداد توحّشاً!لا تنطبق في ذكرى من يختارون دروباً كمثل درب جبران معادلات البشر في العدد والرقم والزمن المتقادم، بمعنى أن السنة الـ18 سنة هي هي، لا فارق إلا بشعور الناس. ومع ذلك نجدنا أمام "دويّ" مختلف للـ18 بما هي عمر البلوغ "القانوني" أرضياً للناس فيما نكاد لا نصدّق أن هذه المدّة انطوت من أعمارنا نحن في غياب #جبران تويني "المدوّي".
تحملنا الذكرى السنة، للمرة الأولى تقريباً منذ استشهاد جبران تماماً في مطالع حرب الاغتيالات عامذاك، الى توسيع إطار الاستذكار في المحيط الإقليمي الى جانب الإطار ال#لبناني لأن مسيرة جبران الصحافية والسياسية سواء بسواء لا تنفصل عن الشرارات الكبيرة التي كوّنت له مع أبناء جيله منذ اشتعال الحرب في لبنان "العقيدة" اللبنانية والوطنية والقومية انطلاقاً من رفض حروب الآخرين على أرض لبنان والتشبّث بلا هوادة بالحريات والخصوصيات اللبنانية حتى الشهادة في أرض الأحرار هذه، وتالياً المناداة بشرق ديموقراطي متحضر يبدأ بمنح الشعب الفلسطيني حقوقه التاريخية ويمر بتحرير الأنظمة العربية من طغاتها.
وكتب إبراهيم حيدر: المساعي الدولية تخفق والحرب الإسرائيلية "داهمة"... "حزب الله" يكرّس الربط بغزة والمساندة لا تًنقذ لبنان؟
لا تزال المواجهات على الحدود بين "#حزب الله" وقوات الاحتلال الإسرائيلي، منضبطة ضمن قواعد محددة لا تأخذ المنطقة إلى حرب شاملة. هي تخفت أحياناً ثم تشهد تصعيداً واسعاً حيث يتخطى القصف الإسرائيلي والغارات الجوية القرى المتاخمة للحدود، فيما تستهدف المقاومة مناطق أبعد وفق ما تقتضيه ظروف الميدان. وإذا كان "حزب الله" استخدم أسلحة جديدة في المعركة، إلا أنه لم يكشف أوراقه العسكرية وقدراته الصاروخية، طالما أن الهدف الآن إبقاء الجنوب جبهة مساندة ل#غزة وضاغطة، وإن كانت الأمور قد تنزلق إلى ما هو أكبر عند تغيّر الحسابات خصوصاً في إسرائيل حيث الجبهة الداخلية تضغط لتوسيع دائرة الحرب مع لبنان لإبعاد "حزب الله" إلى ما بعد شمال الليطاني، لذا هي تتحين الفرصة لشن حرب تدميرية وفق مصدر دبلوماسي، مستفيدة من لحظة الدعم الأميركي المفتوح لحربها في غزة، لكنها تنتظر ضوءاً أخضر حول لبنان.
وكتبت روزانا بومنصف: بين قصف الجنوب و"الأسف" لاستهداف الجيش
لم يتغير خطاب التحذيرات الدولية من توسع احتمال الحرب الاسرائيلية على غزة الى #لبنان على رغم مرور اكثر من شهرين على انطلاق المواجهة التي اطلقتها عملية " طوفان الاقصى " التي قامت بها حركة " #حماس" ضد اسرائيل، وتوقع مراقبين كثر ان تتراجع ولو نسبيا حماوة تبادل القصف على الجنوب اللبناني لا سيما بعد عدم توقف اسرائيل في استكمال الحرب وصولا الى مخيم جباليا وخان يونس. هناك مجموعة عوامل تثير قلقا انما ليس كبيرا لدى بعض المسؤولين لا سيما ان مسؤولي " #حزب الله" يكشفون بانفسهم مدى دقة الاستهداف الاسرائيلي ولا يهملون بعض المؤشرات لا بل بعض المعطيات العملانية عن عدم رغبة اسرائيل في توسيع حربها على لبنان ما يطمئنهم من حيث المبدأ ويسمح لهم بالتحرك على اساس هذا الهامش. فحتى الان وعلى رغم الاستعدادات التي قام بها اهالي الجنوب للنزوح الى مناطق لبنانية اخرى بعيدة عن الجنوب في شكل اساسي، فان الهجرة بقيت في غالبيتها من الجنوب واليه وليس ابعد من ذلك الى حد كبير. واسرائيل التي استهدفت موقعا للجيش اللبناني عمدت وعلى نحو نادر خلال حرب الشهرين وبضعة ايام اضافية على غزة الى "الاعراب عن الأسف" لاستهداف #الجيش اللبناني كما لو انها تنضبط من ضمن عدم استفزاز الجيش او جره وتاليا جر لبنان ككل الى الحرب فاسفت لان قصفها تسبب بسقوط شهيد وجرحى للجيش اللبناني علما انها استهدفت محيط مراكز للجيش لاحقا انما من دون اصابات.
وكتب رضوان عقيل: بري يقود إخراج التمديد لعون وميقاتي لن يُصدّع حكومته
تنشغل الكتل النيابية ب#الجلسة التشريعية المنتظرة في الاسبوع الطالع وعلى جدول اعمالها بند التمديد لقائد الجيش #العماد جوزف عون وما سيحمله هذا الملف من ارتدادات على العلاقات بين القوى السياسية التي تبقى عيونها مفتوحة اولاً على تطور الاحداث العسكرية في الجنوب، خصوصا مع تصاعد الضربات الاسرائيلية واستهدافها مواقع مدنية في اكثر من بلدة. وتجتمع هيئة مكتب المجلس اليوم لوضع جدول اعمال الجلسة من قوانين ومشاريع واقتراحات قوانين معجلة على ان يحدد الرئيس #نبيه بري موعد تلك الجلسة مع ترجيح ألا تقتصر على يوم واحد نظراً الى كثافة المشاريع المقترحة. وبعدما تبين ان التمديد لعون لن يسلك طريقه في الحكومة لجملة من الاسباب المعروفة رغم سعي الرئيس نجيب ميقاتي لتحقيق هذا الامر، يقول لسان حال الاخير الذي يحمل اليوم "قنبلة" النازحين السوريين الى مؤتمر في جنيف، إن في امكان الحكومة ان تقوم بالتعيين لكنه لم "يمشِ" بهذا الخيار لئلا يكسر احداً إذ ان البلد لا يتحمل في مثل هذه الظروف اي تجاذبات داخل الحكومة التي يريدها ان تبقى "قلباً واحداً" قدر الامكان. واذا تغيّب فريق وزاري عن جلسة الحكومة، وهو يقصد "#حزب الله"، فانها تفقد النصاب المطلوب بفعل المقاطعة العونية. في اختصار، لا يريد ميقاتي تعريض حكومته لعواصف خطرة أخرى، ولذلك يعول على البرلمان ليقوم بالتمديد لعون في مخرج دستوري يكون اكثر صلابة، وخصوصا ان البرلمان سيتجه الى التمديد لسنة، مع الاشارة الى ان القانون لا يسمح للحكومة بتأجيل التسريح اكثر من ستة أشهر.