النهار

5 أخبار بارزة في صباح النهار - سيناريو "انقلابي" يتهيّأ في الداخل على وقع اشتباك سياسي شمولي!
المصدر: "النهار"
5 أخبار بارزة في صباح النهار - سيناريو "انقلابي" يتهيّأ في الداخل على وقع اشتباك سياسي شمولي!
دقيقة صمت في مجلس النواب في ذكرى اغتيال جبران تويني (نبيل إسماعيل)
A+   A-
صباح الخير من "النهار"، إليكم أبرز خمسة أخبار يجب معرفتها اليوم الأربعاء 13 كانون الأول.
 
 
بدت المعطيات التي انكشفت ليل الاثنين حيال سيناريو "انقلابي" على الاتجاه الى التمديد لقائد الجيش العماد جوزف عون في حاجة الى مزيد من الإسنادات والإثباتات الجادة، فجاءت هذه الإثباتات تباعا وسريعا في الدرجة الأولى عبر التهجم المقذع غير المسبوق لرئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل على قائد الجيش، ومن ثم عبر السجال الذي نشأ بين "القوات اللبنانية" ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي والذي تضمن من جملة ما تضمنه التأكد من الاتجاه الى عقد جلسة لمجلس الوزراء تعيد تلقف ملف التمديد. وقد وزع مساء امس فعلا جدول اعمال الجلسة تمهيدا لانعقادها وتضمن 24 بندا من بينها البند 23 الذي ينص على "اصدار مراسيم تتعلق بشؤون وظيفية وشؤون ضباط وقوى أمنية وترقية ضباط ".

اذن وفيما جبهة الجنوب الميدانية على حالها من التصعيد المتدرج اشتعلت الجبهة السياسية الداخلية منذرة بتداعيات شديدة السلبية في الساعات المقبلة بعدما انفجر ملف التمديد فاضحاً معالم مخطط جدي للإطاحة بالإجراء الذي كان يفترض بمجلس النواب ان يأخذه في عهدته، فاذا بتطورات الساعات الأخيرة تتخذ منحى تفجير اشتباك سياسي شمولي. وبلغ التوجس لدى قوى المعارضة ذروته حيال مجريات هذا "الانقلاب" اذ ذكر ان خطوات تصعيدية ستتخذها "القوات اللبنانية" اذا لم يتم ايجاد حل لمسألة التمديد لقائد الجيش وحماية المؤسسة العسكرية ومنها الدعوة الى الاضراب.
 
 
 
محاطاً بالكتب وكلبته "تويغي" ومنغمساً في قراءات ومتابعات الإقليم والعالم، يمضي وليد جنبلاط في مراقبة خطوط النار الممتدة من غزة الى جنوب لبنان، من دون إغفال الخطر المحدق بالضفة الغربية. قراءته للحدث منذ 7 تشرين الاول كانت مختلفة وصادمة للبعض. وصل الأمر حدّ أن يطلب منه سفراء غربيون إزالة التغريدة التي أشاد فيها بعملية "حماس"، علماً أنه يجاهر بتأييده للمقاتل الفلسطيني المنخرط في عملية تحرر وطني بغض النظر عن انتمائه. رأى جنبلاط حرباً مختلفة عن سياقات الحروب العربية الاسرائيلية التي خيضت منذ العام 1948. وهو يكب اليوم على قراءة العهد القديم للتمعن في أبعاد الحرب الدينية، كما أخبرنا.
 
 
 
قرابة الساعة السادسة والنصف صباحاً، أطلق #الجيش الإسرائيلي من مواقعه المحاذية لبلدة عيتا الشعب رشقات ناريّة من أسلحة ثقيلة في اتّجاه اأاودية المجاورة المتاخمة للخط الأزرق في أطراف بلدة طربيخا اللبنانية.

وأغار الطيران الحربي الإسرائيلي ليلاً على كفركلا وسط البلدة، وأطلق القنابل المضيئة فوق قرى القطاعين الغربي والأوسط وصولاً حتى مشارف مجرى نهر الليطاني. واستمرّ الطيران الاستطلاعي بالتحليق فوق قرى قضاء صور والساحل البحري حتى صباح اليوم.
 
 
 
تتزايد العزلة الديبلوماسية لإسرائيل في حربها ضد حماس، إذ طالبت الأمم المتحدة بوقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية في غزة، وأبلغ الرئيس الأميركي جو بايدن الدولة الحليفة لبلاده منذ فترة طويلة أن القصف "العشوائي" للمدنيين ينال من الدعم الدولي.

فبعد تحذيرات شديدة من مسؤولي الأمم المتحدة بشأن تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة، أصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تضم 193 عضواً يوم الثلثاء قراراً يدعو إلى وقف إطلاق النار، وصوتت ثلاثة أرباع الدول الأعضاء لصالحه.
 
 
 
نشرت هيئة تابعة للأمم المتحدة معنيّة بالمناخ اليوم الأربعاء النص المقترح للاتفاق الذي تأمل الدول التوصل إليه في قمة "#كوب28" ب#دبي، والذي تضمّن إشارة إلى التحوّل عن #الوقود الأحفوري بالكامل.

وأقرّت الوثيقة "بالحاجة إلى تخفيضات عميقة وسريعة ومستدامة لانبعاثات الغازات المسبّبة للاحتباس الحراري بما يتماشى مع هدف 1.5 درجة مئوية" ودعت الدول إلى اتّخاذ إجراءات.
 
 
اخترنا لكم من مقالات اليوم:

 
اللبنانيون على اختلاف شعوبهم شعروا بالإعتزاز بعد نجاح عملية "طوفان الأقصى" التي خطّطت لها حركة "حماس" ثم نفّذتها بنجاح كبير ضد إسرائيل في السابع من أكتوبر الماضي. ولكنهم شعروا في الوقت نفسه بالقلق، إذ إنهم يعرفون أنها لا تسكت على ضيم ولا تتورّع عن استعمال ترسانتها العسكرية المتنوّعة ضد البشر والحجر في آن، فلسطينيين كانوا أم عرباً أشقاء لهم وداعمين. كان قلقهم في محلّه إذ بعد استرجاعها أنفاسها ومبادرة الولايات المتحدة الى نجدتها بالأسلحة والذخائر وبإرسال حاملتَي طائرات الى مياهها الإقليمية أو بالقرب منها كما بعد تباري الغرب الأوروبي بدوله الكبرى في تأييد ردها العسكري على قسوته الوحشية ولاإنسانيته، إذ بعد ذلك كله نفّذت ولا تزال تنفّذ عمليةً عسكرية هدفها العملي ليس القضاء على "حماس" العسكرية فقط، على صعوبة ذلك الآن على الأقل، بل هو قتل أكبر عدد من المدنيين في قطاع غزة ودفعهم الى الرحيل عن "وطنهم" الى وطن آخر لا يريدهم ليس كرهاً لهم بل لأنه متمسكٌ بحقهم بالبقاء في أراضيهم. لم تكتفِ إسرائيل بذلك بل صعّدت مواجهتها المسلحة لفلسطينيي الضفة الغربية بعسكرها كما بالمستوطنين المصرّين على ترحيلهم الى الأردن لاعتبارهم إياه وطنهم ودولتهم، فقتلت الكثيرين منهم ولا تزال، واعتقلت الكثيرين منهم ولا تزال، وهدمت الكثير من منازلهم ولا تزال. إلا أن ذلك لم يكن المصدر الوحيد لقلق اللبنانيين، على اختلاف شعوبهم، بل إقدام "حزب الله" على فتح الجبهة عسكرياً ضد إسرائيل تخفيفاً للضغط على غزة وعدد جنوده بالآلاف وسلاحه الصاروخي عدده بعشرات الآلاف وتجربته الناجحة يوم تدخّل عسكرياً في سوريا لإنقاذ نظامها ورئيسها، كل ذلك حوّله قوة إقليمية مهمة قادرة على خوض حرب العصابات حيث يجب وحربٍ نظامية حيث يجب أيضاً.
 
 
 
الواقعة التاريخية لتسمية ليلة السكاكين الطويلة تعود الى حفلة تصفيات دموية قام بها الفوهرر أدولف هتلر فقضى على اكثر من مئتين من أقرب المقربين منه في منظومته النازية لترسيخ سلطته، وذهبت تلك الواقعة مثلاً تاريخياً "مبهراً" بعدما "ألهمت" طوال عقود بعد سقوط النازية الكثير من طغاة العالم في ما يسمى العالم الثالث في الانقضاض الدموي على خصومهم.

كان "قدامى" الساسة والعريقون الحقيقيون في المراس الديموقراطي في لبنان يتباهون بان لبنان هو البلد العربي الوحيد حيث تجد فيه رئيساً سابقاً للجمهورية، بما يعني تداول السلطة وانتقالها من عهد الى عهد سلمياً من دون انقلابات ومن دون تقطيع رؤوس. نقول "كان" موصوفة وتحتها سطران وثلاثة لأن ما نعهده في الداخل السياسي منذ صارت تقليعة الفراغ، ومنذ اتفاق الدوحة المشؤوم الذي أفرغ البقية الباقية من دستور الطائف من مضمونها، ليس أقل من ليالي سكاكين طويلة انقلابية متدحرجة لا نهاية لها. ولا نخال ان ثمة مغالاة في إبراز مجريات الألاعيب التي انكشف سترها في الساعات الأخيرة حيال مسألة التمديد لقائد الجيش العماد جوزف عون في اطار تمدد السكاكين والطعن السياسي، الى نحر الجيش عن سابق تصور وتصميم بلا أي جدل. لقد بات مكشوفا، و"عينك عينك"، ان الجاري في تسخير وتوظيف واستباحة الشغور الزاحف على قيادة الجيش، هو صنيعة مصالح دنيئة رعناء من جهة وتآمرية بالغة الخطورة من جهة أخرى ستضع لبنان عبر تعريض جيشه للفراغ القيادي او التلاعب باستقرار وضعه أمام أخطر الاحتمالات قاطبة، وفي مقدمها تقديم هدية طوعية مجانية لإسرائيل نفسها.
 
 
 
كلما اقتربت نهاية المهلة التي حددتها الولايات المتحدة لاسرائيل لوقف إطلاق النار في غزة، بنهاية السنة الجارية، عمدت تل أبيب إلى تكثيف ضرباتها وزيادة ضغوطها، ليس على جبهة غزة فحسب، وانما ايضاً وفي شكل مباشر على الجبهة الجنوبية مع لبنان، اذ ترتفع يومياً وتيرة حدّة الاعتداءات في عملية استدراج واضحة لم تعد تقتصر على "حزب الله" وإنما على الحكومة اللبنانية عبر استهداف مواقع الجيش، وعلى الامم المتحدة عبر استهداف قوات الطوارىء الدولية العاملة في الجنوب.

وضعت إسرائيل واشنطن ودول الغرب كما الامم المتحدة امام واقع الضغط من اجل تنفيذ القرار الدولي 1701، ولم توفر وسيلة سياسية أو ديبلوماسية او حتى عسكرية للدفع في هذا الاتجاه، عبر طلب سحب قوات الحزب عن الحدود بهدف ضمان أمن المستوطنات وتوفير العودة الآمنة لهم. وشكّل استهداف حيّ في بلدة عيترون رسالة دامية ومدمرة إلى الأطراف اللبنانيين حول جدية تهديداتها، مقدمة البلدة نموذجاً مصغراً لما يحصل في غزة وما يمكن ان يحصل في لبنان إذا استمرت تهديدات الحزب لأمن إسرائيل.
 
 
 
انتقل وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت من التلويح بالعصا في موضوع الحدود مع لبنان الى القول" ان بلاده منفتحة على اتفاق محتمل مع حزب الله إذا تضمن منطقة آمنة على طول الحدود مع لبنان وضمانات أمنية أخرى". وقال " إذا كان حزب الله سيسمح بعملية اتفاق، فلن أخوض الآن في تفاصيلها، لكن من الواضح أنه لا يمكن ألا تتضمن وضعا تكون فيه مسافة آمنة من سياجنا إلى القوات التي يمكن أن تطلق النار على الأراضي الإسرائيلية أو القوى التي يمكن أن تتحرك داخل إسرائيل". وأشار الى انه "إذا كان هذا ممكنا، مع الضمانة المناسبة، فيمكننا التحدث عنه". كانت سياسة العصا والجزرة في تصريح غالانت عن تهديدات إسرائيلية بشن عمل عسكري لإجبار "حزب الله" على الانسحاب إلى ما وراء نهر الليطاني على مسافة 30 كيلومترا تقريبا من الحدود او التوصل لتسوية دولية كما قال . وينبغي الاقرار بان هذا الكلام ليس ابن ساعته بل هو تعبير عن تلك الاتصالات الديبلوماسية الجارية وراء الكواليس منذ بضعة اسابيع وعلى رغم حماوة الحرب على غزة والتي اعادت تنفيذ القرار 1701 الى الواجهة او حتى اثارة الغبار الكثيف عن رفض تعديله علما ان اي تعديل يمكن ان يطرأ على القرار ، فانه يتطلب اجتماعا لمجلس الامن الدولي واجماعا فيه وهو ما ليس مرجحا في ظل الصراع الغربي مع روسيا والذي يترجم في مجلس الامن . وتاليا فان الكلام عن التعديل كان من اجل التحريض او خلق رأي عام مواكب للشروط التي يريدها "حزب الله" في التسوية التي يجري التفاوض حولها من اجل ان تضمن اسرائيل عودة المستوطنين الى قراهم في الجانب الاسرائيلي من الحدود مع لبنان . وحسب قول وزير الدفاع الاسرائيلي " فإن الحكومة لن تشجع حوالي 80 ألف من السكان الذين تم إجلاؤهم على العودة إلى منازلهم قبل طرد حزب الله إلى ما وراء نهر الليطاني ."
 
 
 
يحق لاساتذة الجامعة اللبنانية، متفرغين ومتعاقدين، أن يتحركوا لتحصيل حقوقهم أو دفاعاً عن مكتسبات تكرست بنضالات تاريخية. لكن للتحرك إن كان إضرابات أو اعتصامات، شروطه، منها حسابات الجدوى وقياس الأرباح والخسائر، وإمكان أن يدفع أي تحرك السلطة السياسية للبحث في المطالب وصولاً إلى تلبيتها. والأهم أن يكون الجسم التعليمي موحداً بعيداً من الشرخ لحسابات قوى همها الأساسي التوظيف والتنفيعات. وفي تاريخ الجامعة عندما كانت الدولة قائمة بمؤسساتها كانت التحركات فاعلة، والطلاب في موقع الفعل، كما الاساتذة الذين حققوا انجازات كبرى في مراحل مختلفة، حين نهضت الجامعة أكاديمياً ونافست الجامعات الخاصة قبل أن تدخل بعد انتهاء الحرب في زواريب السياسة والطائفية والمحاصصة.
 

اقرأ في النهار Premium