اعتبرت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين #كولونا أن "الوضع في الجنوب خطير"، ولفتت إلى أن "الزيارة تُشدد على أن الحلول تكون من خلال الديبلوماسية".
ورأت في مؤتمر صحافي في قصر الصنوبر أن "التمديد لقائد الجيش إيجابي، ولكن هذا لا يكفي للبنان، ففي هذا الزمن المتأزم يجب التحلّي بروح المسؤولية".
وقالت كولونا: "لم ألتق "حزب الله" خلال زيارتي، ونعمل من أجل وقف التصعيد في جنوب لبنان واحترام القرار 1701".
أما على صعيد حرب غزّة، لفتت إلى أن "ما جرى في ٧ أكتوبر "بربري""، وأكّدت أن "على إسرائيل احترام القانون الدولي خلال الحرب".
رداً على سؤال " النهار" حول إمكان تحقيق هدنة جديدة في الأيام المقبلة في غزة، وعن الأهداف العسكرية التي بلغتها اسرائيل بعد أكثر من ٧٠ يوماً من الحرب، قالت كولونا "نعمل من أجل هدنة انسانية لتتحقق بأسرع وقت، إنها في مصلحة الجميع".
ولفتت كولونا إلى أن "هناك هدفا اسرائيليا مفهوم بالتأكد من عدم تكرار "حماس" أفعالها، أما وفي سير الأعمال العسكرية، طالبنا إسرائيل بالتصرّف عسكرياً بطريقة مختلفة".
واستهلت زيارتها إلى بيروت، بلقاء رئيس مجلس النواب نبيه برّي، بحضور مديرة افريقيا الشمالية والشرق الاوسط في الخارجية الفرنسية آن غريو وعدد من المستشارين في الخارجية الفرنسية والسفير الفرنسي لدى لبنان هيرفي ماغرو ، حيث جرى عرض للأوضاع العامة في لبنان والمنطقة على ضوء تصاعد الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة ولبنان.
ثم زارت والوفد المرافق رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، وخلال الاجتماع، شدد رئيس الحكومة على "أولوية وقف العدوان الاسرائيلي على لبنان، وتطبيق القرار 1701 نصا وروحا شرط التزام اسرائيل بمندرجاته".
أما وزيرة خارجية فرنسا، فأكّدت أنه "من الضروري خفض التصعيد على الحدود الجنوبية من الجهتين والتوصل الى آلية لايجاد حل يكون مقدمة لترسيخ الاستقرار الدائم في الجنوب".
وقبل وصولها إلى لبنان، قامت كولونا بجولة في إسرائيل.
وفي وقت سابق، قالت مصادر لـ"النهار" إن كولونا ستركز على الشقين الأساسيين من التحرك الفرنسي المتواصل وهما الضغط لمنع اندلاع حرب واسعة بين #إسرائيل و"#حزب الله" انطلاقا من المواجهات الميدانية المتصاعدة في الجنوب، والملف الرئاسي الجامد والمجمد.
وفي إسرائيل، دعت كولونا الأحد كل الأطراف الى "خفض التصعيد" على الحدود بين إسرائيل ولبنان. وقالت خلال زيارتها قاعدة عسكرية قرب تل أبيب إن "خطر التصعيد يبقى قائماً... وفي حال خرجت الأمور عن السيطرة، أعتقد أن ذلك لن يكون في مصلحة أحد، وأقول ذلك لإسرائيل أيضاً"، مضيفة "هذه الدعوة الى الحذر وخفض التصعيد تنطبق على الجميع". وزارت كولونا إسرائيل قبيل وصولها الى لبنان.
اما وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين، فقد رأى أن بإمكان فرنسا أداء "دور مهم" لمنع اندلاع حرب في لبنان، في ظل القصف اليومي المتبادل عبر الحدود، وذلك خلال مؤتمر صحافي مشترك في تل أبيب مع نظيرته الفرنسية. وقال كوهين "لا بد من إجبار حزب الله على الانسحاب من #جنوب لبنان". وتابع: "هناك فرصة لتفادي الحرب في لبنان، وإذا فشل المجتمع الدولي بإبعاد حزب الله عن الحدود فسنتصرف وحدنا".
الصور بعدسة الزميل نبيل اسماعيل: