على وقع الزيارة التي تقوم بها وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا إلى لبنان من أجل خفض التصعيد الحاصل في الجنوب بين "حزب الله" والجيش الإسرائيلي،استمر الاشتباك عند الحدود الجنوبية، وقد قصفت إسرائيل اليوم عدداً من المناطق، منها عيتا الشعب أثناء تشييع أحد عناصر "حزب الله"، بالإضافة إلى طيرحرفا.
ولاحقا اعلن "حزب الله" عن إطلاقه صلية صواريخ على مستعمرة كريات شمونة عند الساعة 08:00 من مساء يوم الإثنين 18-12-2023 وذلك ردًا على استهداف العدو لمراسم التشييع في بلدة عيتا الشعب، مؤكدا أن أيّ مسٍّ بالمدنيين سيُقابل بالمثل.
وفي تفاصيل المستجدات الميدانية، أغارت إسرائيل جنوباً واستهدفت منزلاً في طيرحرفا، دون تسجيل أي إصابات، في حين أعلن "حزب الله" عن قصف منصتين للقبة الحديدية في شمال مستعمرة كابري بسلاح المدفعية وتحقيق إصابات دقيقة.
من جهته، أكد قائد قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) الاثنين أن الوضع في جنوب لبنان "متوتر" و"خطير".
وقال الجنرال أرولدو لازارو ساينز لبعض الصحافيين قبل لقائه وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا إن "الوضع الحالي كما يعرف الجميع، متوتر. انه صعب وخطير".
وأوضح ان اليونيفيل تسعى الى الحفاظ على الوضع القائم وخصوصا لعب دور وساطة بين الطرفين "لتجنب اخطاء حسابية او تفسيرات يمكن ان تكون سببا آخر للتصعيد".
وأكد ان حزب الله يستخدم أسلحة بعيدة المدى أكثر فيما تنتهك اسرائيل المجال الجوي اللبناني.
وأضاف "لكن في الأيام الثلاثة الماضية لاحظنا تراجعا لتبادل النيران".
وأكد على الترابط الوثيق بين الحرب في غزة وتصاعد التوتر في جنوب لبنان حيث أن حزب الله يدعم حركة حماس.
في الأثناء، زارت كولونا رئيس مجلس النواب نبيه برّي ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي.
إلى ذلك، توافرت معلومات عن وضع الجيش الإسرائيلي خططاً لغزو جنوب لبنان، وفقاً لصحيفة "التايمز" البريطانية.
ويقول الجيش الإسرائيلي إنه يريد دفع قوات "حزب الله" في جنوب لبنان شمالاً إلى نهر الليطاني، وهو خط ذو أهمية رمزية للجانبين.