تستمرّ الاشتباكات بين "حزب الله" والجيش الإسرائيليّ على الجبهة الجنوبية بوتيرة متفاوتة، ودخلت حركة "حماس" في لبنان غلى خطّ المواجهة مجدّداً، معلنةً إطلاق صواريخ من جنوب لبنان باتّجاه كريات شمونة.
وعند ساعات الليل، دوّت صفارات الإنذار في منطقة الجليل، وقد أفيد عن انفجار أربعة صواريخ اعتراضية فوق بلدة بليدا، تزامناً مع قصف مدفعي على أطراف بليدا وميس الجبل وصولاً إلى وادي السلوقي.
أمّا عصر اليوم، فقد أعلنت كتائب "القسام"- لبنان مسؤوليتها عن "إطلاق رشقة صاروخية مركّزة مكوّنة من 12 صاروخاً باتجاه ثكنة مطار كريات شمونة، وذلك ردّاً على المجازر الصهيونية بحق المدنيين في قطاع غزة".
كما جرى إطلاق صلية صواريخ أخرى من الجنوب باتّجاه إصبع الجليل.
وأعلن "حزب الله" استهداف دبابة ميركافا قرب موقع المالكية بالأسلحة المناسبة، مما أدّى إلى تدميرها ومقتل وجرح ومن فيها.
تزامناً، يستمرّ القصف الإسرائيليّ على عدد من القرى في الجنوبيّة، إذ استهدفت المدفعية سهل مرجعيون، حمامص، وتلة العويضة – الطيبة، وقصفت أيضاً محيط خزان بلدة رب ثلاثين والأحياء السكنية فيها، ما أدّى إلى استشهاد مدني من أبناء البلدة.
وأطلقت المدفعية قذائف فوسفورية على أطراف الخيام.
وفي إفادته الصحافية اليومية، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إنّ "حزب الله" يعرّض لبنان للخطر"، مضيفاً: "نستهدف منصات صواريخ لحزب الله وسنواصل استهداف خلاياه".
إلى ذلك، نعى "حزب الله" أربعة من عناصره هم: محمد نعمة سرور (علي الحر) من بلدة عيتا الشعب، محمّد حسن جعفر مكّي (ذو الفقار) من بلدة محرونة، أحمد حسين الحاج علي (يوسف منتصر) من بلدة الحلوسية وسكان بلدة العباسية، وعلي عماد موسى (شهيد) من بلدة القصيبة وسكان مدينة صور.
وفي وقت سابق، أفاد مراسل "النهار" بأنّ الجيش الإسرائيليّ أطلق رشقات ناريّة عدّة من سلاح حربيّ على المنازل في بلدة العباسية من دون وقوع إصابات.
وأشار إلى قصف إسرائيليّ متقطّع بالمدفعيّة الثقيلة على أطراف بلدات وقرى ميس الجبل، بليدا ، يارون، الناقورة وحانين، بالتزامن مع تحليق للطيران الحربي والاستطلاعي، في أجواء المنطقة.
كما اتّسعت دائرة القصف بالمدفعيّة باتّجاه أطراف الخيام، كروم الزيتون في كفركلا، وتلّة العويضة الطيري وحولا.