وقع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي و18 وزيرا على قانون التمديد الذي أقره مجلس النواب الجمعة الماضي، بحيث يصبح نافذاً بعد نشره في "الجريدة الرسمية". كذلك أقر جدول أعماله المؤلف من زهاء 30 بنداً، وأرجا بت الزيادات على الرواتب استجابة لتمن من العسكريين المتقاعدين.
ترأس ميقاتي جلسة مجلس الوزراء في السرايا الحكومية أمس، في حضور 18 وزيراً.
وعلم أن رئيس الحكومة اطلع الوزراء في بداية الجلسة، على الكتاب الذي وجّهه الى وزير الدفاع الوطني موريس سليم منذ يومين، وطلب فيه تقديم اقتراحات تتعلق بملء الشغور في رئاسة الأركان واعضاء المجلس العسكري.
وعندما طلب أحد الوزراء منه الاتصال مباشرة بسليم، ردّ قائلاً: "رئاسة الحكومة ليست مكسر عصا… في اللحظة التي حضر فيها موريس سليم إلى السرايا وعلا صراخه، اعتبرتُ أنه انتهى بالنسبة إليّ والتعاطي معه سيكون رسميًّا من خلال الكتب".
وفي ختام الجلسة، أدلى وزير الاعلام زياد المكاري بالمعلومات الرسمية، وجاء فيها أن " رئيس الحكومة إستهل الجلسة بالقول: مر 74 يوما من مأساة الحرب على غزة والاعتداءات المتكررة على جنوب لبنان، والاصابات في صفوف المدنيين والمعاناة الإنسانية جراء الإجرام والابادة. أهلنا في الجنوب هم ضحايا الإعتداءات الاسرائيلية اليومية، والقرى والارض والمزروعات كلها تتعرض للحرق. تحية للتضامن اللبناني الذي اثبت ان لبنان بلد صلب ومقاوم: منا من يقاوم على الارض، ومنا من يقاوم في السياسة والمواقف الوطنية والمنابر الدولية، والبرلمان والحكومة والقوى الامنية والادارة، رغم كل ظروف آلحياة .
أضاف دولته: باسم مجلس الوزراء والشعب اللبناني، نتقدم من دولة الكويت الصديقة بخالص العزاء لوفاة صديق لبنان المغفور له الأمير الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، سائلين له الرحمة، ومتمنين لسمو الأمير مشعل الأحمد الصباح كل التوفيق في متابعة مسيرة النجاح في الدور التوفيقي الذي تقوم به الكويت، وخصوصاً في ما يتعلق بتمتين العلاقات بين لبنان والكويت.
وقال دولة الرئيس: تابعنا هذا الاسبوع جلسات مجلس النواب التي أكدت الاستقرار التشريعي الذي يحكم العقلانية الواقعية لدور البرلمان، وأن الاحتكام إلى روح عمل الموسسات هو الطريق الوحيد لإنقاذ البلد من حالة المراوحة والمزايدات(...)
أضاف: نحن لا نزال نصر على ضرورة الاسراع في إنتخاب رئيس للجمهورية واعادة اكتمال عقد المؤسسات الدستورية. ويجب ان يستمر البرلمان في التشريع، وأن تواصل الحكومة عملها، وان شاء الله يكون للبنان رئيس قريبا.
وقال دولته: في موضوع حقوق الموظفين والسلك العسكري، نحن نصر على إعطاء الحقوق العادلة والتي تأخذ في الاعتبار واقع الخزينة والمالية العامة، هذا الملف قيد المتابعة توصلا الى الحل المنصف للجميع.
وختم: إذا لم تنعقد جلسة لمجلس الوزراء قبل نهاية السنة، فانتهز المناسبة لأتمنى لجميع اللبنانيين، باسم الحكومة، أن تكون السنة الجديدة سنة سلام وخير وأعياداص مجيدة لجميع اللبنانيين مقيمين ومغتربين، سائلين الرحمة للشهداء الذين يرتقون من أجل لبنان".
وفي حوار مع المكاري، سئل عن الزيادات على الرواتب والتقديمات الاجتماعية، فأجاب: "تمنى العسكريون المتقاعدون على دولة الرئيس ان يؤجل هذا الموضوع من أجل أن يدرسوا العرض الذي قدم اليهم، والموضوع يدرس بشكل جدي جدا".
وهل من جلسة قبل نهاية السنة؟ أجاب: "إذا اجاب وزير الدفاع وكان هناك امكان لتعيين رئيس للاركان، فمن الممكن أن تعقد جلسة".
وأكد أن البنود التي اقرت "كثيرة، وهناك نحو 30 بندا".
حمية
وأوضح وزير الاشغال العامة والنقل علي حمية أن "قراراً صدر عن مجلس الوزراء بتصنيف نحو مليونين و720 الف متر ما بين طريق رئيسي وثانوي ودولي ومحلي في أقضية عكار، بعلبك الهرمل، زحلة، راشيا، البقاع الغربي والنبطية وبعض الطرق في الضنية. وأصبحت هذه الطرق كسائر الطرق في لبنان وسيجري التعامل معها في وزارة الأشغال على غرار كل الاقضية".