استقبل رئيس "تيار المرده" سليمان فرنجيه في دارته في بنشعي رئيس "الحزب التقدميّ الإشتراكيّ" النائب تيمور جنبلاط يرافقه من "كتلة اللقاء الديمقراطي" النائبان أكرم شهيّب ووائل أبو فاعور، أمين السر العام في "الحزب التقدمي الإشتراكي" ظافر ناصر، مستشار النائب جنبلاط حسام حرب والسيد جوي الضاهر، بحضور النائب طوني فرنجيه والوزير السابق يوسف سعادة.
في خلال اللقاء، تمّ عرض آخر التطوّرات على الساحة اللبنانيّة، لاسيما في ما يتعلق بملف رئاسة الأركان، كما تمّ التطرق إلى أبرز المُستجدات في قطاع غزة.
النائب شهيّب
وبعد اللقاء، قال عضو "كتلة اللقاء الديمقراطي"، النائب أكرم شهيّب: "نشكر صاحب هذه الدار على دوره الدائم في حفظ هرمية قيادة الجيش، إن بالتمديد لقائد الجيش العماد جوزف عون أو بالسعي للحفاظ على رئاسة الأركان والمجلس العسكريّ وذلك صوناً للمؤسسة العسكرية الأم التي حافظت على وجودها وعلى السلم الأهلي على الرغم من الظروف الصعبة والدقيقة، والتي تقوم بدورها كاملاً في الدفاع عن لبنان بمواجهة العدوّ الإسرائيلي."
وأشار الى أنّه " إذا كان هناك بعض التباين في المواقف بيننا وبين "تيار المرده"، فهذا لا يلغي الود والإحترام والتقدير والتواصل في ما بيننا تأكيداً على العلاقة التاريخية والوطنية التي تربط المختارة بهذه الدار".
النائب فرنجيه
بدوره قال النائب طوني فرنجيه: "إن التباينات في وجهات النظر بين "المرده" و"الاشتراكي"، التي لا تمنع التواصل الدائم في ما بيننا، وذلك إنطلاقا من إيماننا بالحوار وبلغة التواصل".
وأضاف: "أكثر ما نلتقي اليوم عليه مع "الحزب التقدمي الاشتراكي" هو أنّ لا خروج للبنان من نفقه الأسود من دون التواصل والحوار بين مختلف الأفرقاء، ونأمل ان نشهد بعد انتهاء فترة الاعياد نشاطا على هذا الصعيد".
وأشار فرنجيه إلى أن "تيار المرده" يؤكّد حرصه الدائم على "مختلف مؤسسات الدولة اللبنانية رغم علامات الاستفهام التي يطرحها حول مبدأ التعيينات في ظل غياب رئيس الجمهورية".
وتابع: "في كل مرة نقوم بالبحث عن الحلول المجتزأة في حين أن الحلّ الفعلي هو بالتوصل الى انتخاب رئيس للجمهورية يعيد الانتظام الى المؤسسات اللبنانية".
وقال: "في ما يتعلق بالتمديد لقائد الجيش العماد عون، رأينا ان البديل عنه هو الذهاب بالبلاد الى المجهول وهذا ما دفعنا الى الموافقة على هذا التمديد. واليوم، نلمس أن هناك حرصاً كبيرا من قبل المؤسسة العسكرية ومن قبل " الحزب التقدمي الاشتراكي" على المجلس العسكري، وذلك حفاظا على انتظام العمل في صفوف الجيش. وانطلاقا من هنا نؤكّد اننا مستمرون بالحوار مع كلّ المعنيين لايجاد الحلّ الملائم لهذا الموضوع منعاً لأي تأثير سلبي على حسن سير العمل في المؤسسة العسكرية".
وقد أفادت معلومات "النهار" أن الأمور لم تصل إلى خواتيمها، لكن ثمّة تأكيد على وجوب استمرار التواصل بين "المرده" و"الاشتراكي" لبحث ملفات المؤسسة العسكرية وتشديد على ضرورة التوافق لحل مسألة رئاسة الأركان رغم التباينات الحاصلة.