صباح الخير من "النهار"،
إليكم خمسة أخبار بارزة اليوم السبت 30 كانون الأول 2023:
1- مانشيت "النهار": "تركة السَنَة": جنوب متفجّر وفراغ مستفحلعلى مشارف الساعات الـ 48 الأخيرة من السنة 2023 وما تحملها من آمال لا يملك ال#لبنانيون سواها في تبديل مسار مأزوم وضاغط وثقيل للازمات التي تطبق على حياتهم وأعمالهم وتطورهم ومستقبل أولادهم، يبدو مجمل المصير اللبناني رهينة "وديعة" او "تركة" تنتقل الى السنة 2024 يجسد وجهها الأول عند الحدود جنوب متفجر ينذر بتطوراته الميدانية بانزلاق الى الأسوأ، فيما يجسد وجهها الثاني في الداخل ازمة فراغ رئاسي متماد باتت تهدد بتحلل الدولة والنظام والإطاحة بكل الأصول الدستورية. ولعل المفارقة السلبية التي تلازم هذا الواقع تتمثل في ان الخواء السياسي الداخلي ترك لبنان في حالة سلطوية وسياسية لم يعرف مثيلا لها حتى في تجارب الحرب، اذ تأفل سنة وتحل سنة جديدة ولا من مسؤول او سلطة يملكان التوجه الى اللبنانيين بما يضيء على ما ينتظرهم او بما يشكل الحد الأدنى من ضمانات مطمئنة الى حلول آتية. بل ان الأنكى من هذا الخواء الرسمي والسياسي المسؤول، ان وجهي الازمة الداخلية والحدودية ينتظران سواء بسواء تدخلا خارجيا من هنا ووساطة خارجية من هناك لكي يصار الى تحريك الجهود الآيلة الى منع انزلاق غدا اكثر من خطير في الأيام الأخيرة نحو اتساع المواجهة على الحدود الجنوبية، كما الى احياء "رميم" الوساطات حيال ازمة الفراغ الرئاسي وتداعياتها المختلفة. ولعل الجديد الوحيد الذي يعتد به في هذا السياق برز مع معلومات ترددت في الساعات الأخيرة، وان لم تتأكد رسميا بعد، حيال اعتزام البيت الأبيض إعادة ايفاد كبير مستشاري الرئيس الأميركي لشؤون الطاقة آموس هوكشتاين الى بيروت في منتصف كانون الثاني المقبل لإحياء جهوده في شأن ترسيم الحدود البرية بين لبنان و#إسرائيل، علما ان هذه المهمة تأتي في عز تصاعد المواجهات الميدانية بين إسرائيل و"#حزب الله"، وربما تشكل محاولة أميركية متقدمة لتبريد المواجهات والشروع في وساطة جدية تعيد زمام الأمور الى الديبلوماسية. وبرز في هذا السياق تحذير جديد اطلقه امس الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس من ان "تبادل إطلاق النار عبر حدود إسرائيل ولبنان ينذر بتصعيد أوسع ويؤثر على الاستقرار".
ومع انتهاء مهمة السفيرة الأميركية في بيروت دوروثي شيا والاستعدادات لوصول السفيرة الأميركية الجديدة ليزا جونسون قبل منتصف الشهر المقبل، كتب هوكشتاين على حسابه عبر منصة "أكس": "نودع اليوم دوروثي شيا، إحدى أفضل الديبلوماسيين لدينا وأفضل سفيرة للولايات المتحدة في لبنان". وتوجّه هوكشتاين إلى شيا، قائلاً: "بطلة عظيمة لعلاقة القوية بين الولايات المتحدة ولبنان، كان شرفًا وامتيازًا أن يكون لدينا شريكة متميزة في بيروت، لقد حققنا الكثير وسنفتقدك".
2- قصف إسرائيلي متواصل ليلاً على البلدات الجنوبية
لم يهدَأ ليل الجنوب مع تصعيد إسرائيلي لاعتداءاته على القطاع الغربي، إذ قصفت المدفعية الثقيلة أطراف بلدات شيحين، الجبّين، أم التوت، البستان، وجبل بلاط. كما قصف بُعيد منتصف الليل محيط بلدة الجبّين والأودية المتاخمة للخط الأزرق.
إلى ذلك، نفّذ الطيران الحربي الإسرائيلي سلسلة غارات على جبل اللبونة في محيط بلدة الناقورة، وجبل بلاط والعلام.
3- الجيش الإسرائيلي: الضربات المكثّفة جنوب لبنان أثّرت على وجود "حزب الله" عند الحدود
أعلن المتحدث العسكري باسم #الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاري، أنّ "الجيش وجّه سلسلة ضربات مكثفة لأهداف تابعة ل#حزب الله في #جنوب لبنان، ممّا أثر على وجوده قرب الحدود".
وأضاف هاغاري في إفادته الصحافية اليومية مساء الجمعة: "نواصل الضربات المكثّفة على مواقع حزب الله قرب الحدود الشمالية... لم تعد تبدو مثلما كانت في السادس من تشرين الأول ولن تعود".
4- نهاية عام "دموية" في غزّة... احتدام المعارك بين الجيش الإسرائيلي و"حماس" ومقتل 200 في 24 ساعة
يأفل عام 2023 والحرب في غزّة على أشدّها، وسط استمرار المجازر الإسرائيلية واحتدام المعارك البرية في القطاع.
وفي أحدث التطورات الميدانية، أفاد سكان في القطاع بأنّ إسرائيل نفّذت هجمات عنيفة بالطائرات والدبابات على مدينة خان يونس، ليل الجمعة، بعد ورود أنباء عن مقتل نحو 200 شخص خلال الساعات الـ24 الأخيرة.
وقال بعض السكان إنّ صوت إطلاق النار يشير إلى قتال بين القوات الإسرائيلية ومقاتلي "#حماس" في خان يونس. كما أفاد مسعفون وصحافيون فلسطينيون بأنّ الطيران الإسرائيلي نفّذ أيضاً سلسلة غارات على مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
وتقصف القوات الإسرائيلية مدينة خان يونس استعداداً لمزيد من التوغل المتوقع في المدينة الجنوبية الرئيسية التي سيطرت على مساحات منها في أوائل كانون الأول.
إنّ ترك الأطباق على مائدة الطعام إلى وقت طويل خلال الأعياد قد يتحوّل إلى سبب مرضي لسلامة الغذاء التي باتت على المحك. قد لا تولي اهتماماً كبيراً لهذا الخطر في ظل زحمة العيد والتحضيرات، لكننا ننصحك بأن تقرأ هذا الخبر جيداً حتى لا تقع في هذا الخطأ الشائع.
يُقدّم الخبير بسلامة الغذاء وأستاذ الصحة العامة في جامعة ولاية نيو مكسيكو بعض النصائح للحفاظ على سلامة الغذاء خلال الأعياد بعيداً من خطر التسمّم. وعليه، يجب أن تكون متيقّظاً عند وضع الأطباق على المائدة خلال الأعياد والتنبّه إلى عدم تركها وقتاً طويلاً، لأنك قد تعرض ضيوفك للمرض.
تتكرّر أمراض المعدة ونوبات الكبد والتسمّم الغذائي في حفلات نهاية العام، بسبب تناول وجبات كبيرة وشهية. ويزداد الخطر بشكل خاص في نهاية السنة، وفق ما نشر موقع Topsante.
اخترنا لكم مقالات متنوّعة من ملف حصاد العام 2023:
في قسم السياسة: كتبت سابين عويس: 2023 عام تصريف الأعمال و... الدولة
ساعات قليلة وتُقلب الصفحة على عام مثقل بالإخفاقات والعجز عن إدارة أزمة مستفحلة منذ أكثر من أربعة أعوام، لتطل برأسها سنة لن تكون، أقله في بداياتها المنظورة، أفضل حالاً، إن لم يكن الأصح القول، إنها ستكون أكثر سوءاً وقتامة في ظل استمرار مسلسل التقهقر نحو أعماق جديدة لم يكتشفها اللبنانيون بعد!
ليست التوقعات المتشائمة حيال السنة الجديدة المولودة من رحم تراكم الأزمات والانهيارات، إلا نتيجة طبيعية لأداء سياسي ورسمي مشوب بالعجز وقلة المسؤولية وعدم الكفاءة، بحيث لم يجد أي ملف شائك طريقه إلى المعالجة، ولم يحن أوان استحقاق وجرى التعامل معه بالجدية المطلوبة، فكانت الأشهر المتناثرة على مدار العام المنقضي، الشاهد الأكبر على مسار شراء الوقت وتأجيل الاستحقاقات، بدءاً من استحقاق انتخاب رئيس للجمهورية، مروراً بقيام حكومة مكتملة الصلاحيات، وصولاً إلى سلطة تشريعية مكبّلة بالمحاذير الدستورية الحائلة دون ممارسة البرلمان دوره في ظل شغور رئاسي، تعطلت تحت شعاره الحياة السياسية والممارسة الديموقراطية.
وكتبت منال شعيا: مجلس النواب... لا رئيس للجمهورية وتمديد "قسري" لقائد الجيش
هل هو الإخفاق الانتخابي أم الفشل التشريعي الذي يطبع #مجلس النواب لعام 2023؟! المعادلتان تتساويان خلال عام أكمله البرلمان اللبناني في فشل انتخاب رئيس للجمهورية، وفي عدم تشريع الكثير من اقتراحات القوانين والمشاريع المنتظرة والضرورية.
ولعلّ الإخفاق الانتخابي هو الأساس، لكون الفراغ المخيّم على سدة الرئاسة الأولى منذ عام وشهرين، تدور دورته على كل المرافق العامة والسلطات، فيصبح معه التشريع معلقا، والتنفيذ مقتصرا على حكومة تصريف اعمال.
هكذا، بين التعطيل السياسي وانعدام ممارسة الحكم من الرأس، باتت الجمهورية اللبنانية شبه معطلة.
أمنيّاً، كتب عباس صباغ: العام الأكثر التهاباً ودموية منذ 2006: هجمات متبادلة على طول الحدود والاعتداءات الإسرائيلية تُهجّر آلاف الجنوبيين
المدافع والطائرات التي هدأت في 14 آب 2006 عادت منذ 7 تشرين الاول الفائت حيث يشهد لبنان تصعيداً متدحرجاً على طول الحدود الجنوبية مع فلسطين المحتلة. وتبتلع الايام الـ84 الاخيرة كل أحداث العام 2023 على رغم الاشتباكات غير المسبوقة التي شهدها مخيم #عين الحلوة وخصوصاً في شهري آب وايلول الماضيين. فما هي أبرز الاحداث الامنية التي شهدها لبنان في العام 2023؟
مطلع تشرين الثاني بدأت مرحلة جديدة من التصعيد واستهداف المدنيين، وسجل الثاني من الشهر إياه مقتل الراعيين ربيع الاحمد وأمجد المحمد في بلدة الوزاني، ومن ثم كانت المجزرة المريعة في بلدة عيناتا عندما استهدفت مسيّرة سيارة تقل كلاً من هدى حجازي وبناتها ريماس محمود شور (14 عاماً)، وتالين (12 عاماً)، وليان (10 سنين) ومعهن جدتهن سميرة ايوب ولم تنج الا الوالدة. ووصل عدد الضحايا المدنيين الى 12. وردت المقاومة على تلك المجزرة باستهداف مستوطنات اسرائيلية وكذلك بإدخال صواريخ "بركان" التي تحمل رؤوساً متفجرة زنة 300 و500 كيلوغرام، وكذلك استخدام مسيّرات انتحارية (تسميها المقاومة انقضاضية).
اقتصاديّاً وماليّاً، كتبت سلوى بعلبكي: 2023 بدأت بآفاق سوداويّة وتنتهي باستقرار اقتصادي وتفاؤل
أتت سنة 2023 محمّلة بأعباء وانهيارات ومصائب ما سبقها من الأعوام وما دلف إليها من تشرذم سياسي فعل فعله السلبي والقاتل في الاقتصاد، لذا من الخطأ جداً الحديث عن المشهد النقدي والمالي والاقتصادي في سنة 2023 من دون الأخذ في الاعتبار سلبيات وانعكاسات أحداث تلك الأعوام على المسار الاقتصادي لسنة 2023. هذه السوداوية تلوّنت بآثار الخطوات الناقصة التي أقدمت عليها الدولة إن من خلال خسارة #مصرف لبنان دولارات طائلة على تمويل الدولة ودعم بعض الحاجات أو من خلال التسرّع بإقرار #الموازنة العامة لعام 2022 التي أسّست لفوضى مالية وضريبية أربكت المشهد النقدي والمالي خصوصاً حيال تعديل أسعار الصرف من دولار رسمي إلى دولار جمركي إلى دولار الضريبة على القيمة المضافة. وقد دفعت هذه الأحداث إلى اتخاذ مصرف لبنان قراراً برفع سعر الصرف الرسمي بدءاً من شهر شباط 2023، مع الإشارة الى أن السلطة صاحبة الاختصاص في اتخاذ قرار من هذا الحجم هي السلطة التشريعية، ولكن الكل يعلم أن مصرف لبنان أعطي صلاحيات استثنائية في إدارة الأزمة خلال سنوات الإبادة الاقتصادية (2019 - اليوم).
في الشأن الصحي، كتبت ليلي جرجس: 7 مستشفيات دُمجت لإنقاذها من الإقفال... القطاع الصحّيّ يحمل تحدّيَين أساسيَّين لعام 2024
على أعتاب العام الجديد، اختلف المشهد في المستشفيات التي عاشت محطات مفصلية في الأعوام الأخيرة، واضطرّ بعضها إلى الاندماج مع مستشفيات جامعية لتفادي الإقفال. لا يخفي المعنيّون خوفهم من تعثّر بعض المستشفيات الأخرى والبحث عن حلول منطقية كانت أساسية لتجنّب كارثة صحّية جديدة.
التناقض يرسم صورة جديدة للتخبّط الذي يشهده #القطاع الاستشفائيّ، وما يؤكّد هذه الصورة التفاوت الحاصل بين افتتاح مستشفيات جديدة، وآخرها كان افتتاح مستشفى (STMC) أو ما يُعرف باسم سانت تريز سابقاً بإدارة الدكتور فادي هاشم، وعمليات الدمج التي طالت 7 مستشفيات حتّى الآن، فيما يبدي نقيب المستشفيات الخاصة سليمان هارون تخوّفه من تعثّر مستشفيات أخرى في ظلّ التحدّيات المستمرّة في القطاع الاستشفائيّ.
وفي الشأن التربوي، كتبت بتول بزّي: عام تربويّ مضطّرب... إضرابات وإلغاء "البريفيه" وتخوّف من تمدُّد الحرب
يرزح القطاع #التعليمي في #لبنان تحت ضغط وأزمات جمّة منذ العام 2019. أربع سنوات صعبة ذاق فيها المعلّمون والطلاب على حدّ سواء مرارة الإضرابات، وزيادة الأقساط بالدولار، وتراجع قيمة الرواتب، والتعليم "أونلاين" في زمن الحجر الصحي. سنة خامسة نشهدها اليوم، بدأت مترنّحة أيضاً مع تهديد بعدم التحاق الأساتذة في #المدارس الرسمية بصفوفهم بسبب زُهد رواتبهم التي لم تعُد تتخطّى الـ100 دولار، وعدم التزام #وزارة التربية بوعودها بالحوافز التعليمية حينذاك. وما لبثت أن تلقّت السنة الدراسية ضربة جديدة مع اندلاع #الحرب في #الجنوب في 8 تشرين الأول، وانقطاع مدارس قسراً عن التعليم، إضافة إلى إضراب مفاجئ أعلنته المدارس الكاثوليكية قُبيل الأعياد.
في حصاد العام 2023، نُجري عرضاً لواقع المدارس الرسمية والخاصة، والتحدّيات التي تواجه الطلاب والأساتذة مطلع السنة الجديدة، وسط سؤال عمّا إذا كانت السنة الدراسية الخامسة ستسير على ما يرام في الأشهر المقبلة، أم أنّ أخطاراً لا تزال تُهدّدها، ما سينعكس سلباً على مستوى التربية في لبنان؟