النهار

نقل موقع "أكسيوس" الأميركي معلومات تُفيد بأنّ إدارة الرئيس جو بايدن تشعر بـ"قلق عميق" من أنّ "المناوشات الحدودية المتصاعدة بين الجيش الإسرائيلي و(حزب الله) يمكن أن تؤدي إلى حرب شاملة قد تكون أسوأ من الصراع في غزة".

وبحسب "أكسيوس"، يقول مسؤولون أميركيون إنّ كبير مستشاري الرئيس بايدن، آكوس هوكشتاين يعمل مع مسؤولين أميركيين آخرين، منذ أسابيع، على "محاولة التوصل إلى حلّ ديبلوماسي"، بين لبنان وإسرائيل، لكنّ "لم يتم إحراز تقدُّم يذكر حتى الآن".

وخلال لقائه المبعوث الأميركي هوكشتاين بالأمس، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إنّ "إسرائيل تُفضّل الحل الديبلوماسي، لكنّ "المهلة الزمنية باتت ضئيلة". وأضاف: "لن نتسامح مع التهديدات التي يُشكّلها حزب الله وسنضمن أمن مواطنينا".

إلى ذلك، التقى هوكشتاين، في تل أبيب، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وبيني غانتس، عضو مجلس الوزراء الحربي الإسرائيلي.

ونقل "أكسيوس" عن قالت الدفاع الإسرائيلية قولها إنّ "غالانت تحدّث مع هوكشتاين حول الشروط التي تطلبها وزارة الدفاع لتسهيل العودة الآمنة لأكثر من 80 ألف نازح إسرائيلي للعودة إلى منازلهم".

وقال مكتب نتنياهو إنّه "أبلغ هوكشتاين أنّ عودة الإسرائيليين إلى منازلهم قُرب الحدود مع لبنان هي أحد أهداف الحرب "وسوف يتم تحقيقها من خلال الأطر الديبلوماسية أو من خلال الوسائل العسكرية".

يأتي هذا التصعيد غداة اغتيال إسرائيل للقيادي في "حماس" صالح العاروري، مساء الثلثاء، بضربة جوية استهدفت عُمق الضاحية الجنوبية، للمرة الأولى منذ حرب تموز 2006، وما تبعها من تهديد للأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله أنّ "هذه الجريمة لن تمرّ من دون عقاب"، متوجّهاً إلى إسرائيل بالقول الأربعاء: "بيننا وبينكم الميدان، والأيام، والليالي".

وقال مسؤول أميركي كبير، في مؤتمر صحافي الأربعاء، إنّه "بغض النظر عن تهديدات نصرالله، فإن إدارة بايدن تعتقد أنّ حزب الله وإسرائيل ليس لديهما الرغبة في خوض حرب مع بعضهما البعض".

وأجلت إسرائيل عشرات آلاف المستوطنين من المستوطنات الإسرائيلية القريبة من الحدود اللبنانية كإجراء احترازي منذ بدء التصعيد العسكري على الحدود الجنوبية في 8 تشرين الأول الماضي.

ووفق "أكسيوس"، قالت الحكومة الإسرائيلية إنّ الوضع على طول الحدود يجب أن يتغيّر – من خلال حل ديبلوماسي أو عمل عسكري – قبل أن تسمح للمواطنين الإسرائيليين الذين تم إجلاؤهم بالعودة إلى منازلهم..

في السياق، سيتوجه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن هذا الأسبوع، إلى الشرق الأوسط، للمرة الرابعة منذ بدء الحرب.

وستشمل جولته تركيا والأردن وقطر والكويت والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وإسرائيل والضفة الغربية المحتلة ومصر.