شهد مطار رفيق الحريري قرصنةً لشاشات الإعلانات الموجودة داخله، وظهرت على الشاشات رسائل إلى "حزب الله" وأمينه العام السيد حسن نصرالله، باسم "الرب والشعب"، تُطالبهما بعدم إقحام لبنان في حرب وتتهمهما بإدخال السلاح عبر المطار.
ووفق معلومات "النهار"، لم يتم التأكد من طبيعة عملية القرصنة في المطار، إن كانت قرصنة للنظام التشغيلي أو خرقاً داخلياً"
وأفادت معلومات "النهار" أن خرقاً حصل لنظام عرض معلومات الطيران (FIDS) بالمطار"، كما أفيد عن عطل مرتبط بأنظمة الأمتعة.
وبعد وصول رسائل على هواتف بعض المواطنين مفادها أنّ شركة طيران الشرق الأوسط Middle East Airlines - Air Liban تطلب من المسافرين التقيّد بإرشادات الأجهزة الأمنيّة، أوضحت مصادر أنّ الشركة لم تصدر أي بيان بهذا الخصوص بعد تعطيل شاشات العرض في المطار، علمًا أنّ الشركة تُخطر ركابها عبر الإيميل أو sms بحال حدوث أي طارئ ولكنها لم تُرسل رسالة بهذا الخصوص الآن.
وأكدت مصادر الشركة أن الرحلات مستمرة بالعمل بالرغم من عطل تقني طرأ على نظام الحقائب وتتم معالجته.
وأظهرت جولة لـ"النهار" في أرجاء "مطار رفيق الحريرى الدولي" قرابة الساعة الثامنة مساء أن شاشات الاعلانات لا تزال معطلة ولم تعد الى حالتها الطبيعية بعد، لاسيما بعد مسح رسائل القرصنة عنها.
وأكد رئيس المطار فادي الحسن، أن "الشاشات ونظام جرارات الحقائب في المطار تعود تدريجيًا الى العمل"، وأن العمل مستمر لكشف سبب الخرق. وتحدث عن تشغيل نظام جر حقائب الركاب يدوياً، بعد تعطله بسبب الخرق.
وقال وزير النقل والأشغال في حكومة تصريف الأعمال علي حميه أن الأجهزة الأمنية تعمل على الوصول الى المسؤول عن الخرق وحصر الأضرار في المطار. وأضاف لـ"الجديد": "شكلنا لجنة لإعادة العمل في المطار، ولجنة أخرى أمنية لمعرفة سبب الخرق، وتحديد الضرر". وكشف أن "مصدر الخرق حصل بعملية قرصنة خلال تبادل للرسائل الالكترونية، ما أدى الى تعطيل الشاشات ونظام جر الحقائب".
تصوير حسام شبارو.