كتبت صحيفة " كورييري ديلا سيرا" الايطالية ان وسام الطويل كان قائد وحدات النخبة والبديل هو ابراهيم عقيل الذي تضع الولايات المتحدة مكافأة قيمتها 7 ملايين دولار لمن يرشد إليه.
كتب الصحافي الاستقصائي غويدو أولمبيو: ... تنفذ إسرائيل إجراءات وقائية من دون أن تقلق حيال التبعات المحتملة. فالخطر المباشر مهم، وفي تحليلات الدفاع، هي قوات الرضوان التابعة لحزب الله. وكانت هذه القوات تعرف في الأصل باسم "قوة التدخل"، ثم أخذت الاسم الجديد تكريما لعماد مغنية، الذي أطلق على نفسه اسم الحاج رضوان. وتتكون من نحو ثلاثة آلاف من مقاتل، دربهم مستشارون إيرانيون، وتنقسم إلى تشكيلات مختلطة. ويمكنها التحرك بأعداد كبيرة أو عبر مجموعات مكونة من 7 إلى 10 عناصر، مع دعم لوجستي في سلسلة من القرى في الجزء الجنوبي من لبنان. وهي مسلحة ببنادق هجومية وقاذفات قنابل يدوية وطائرات بدون طيار ودراجات نارية ومركبات للطرق الوعرة وأنظمة مضادة للدبابات وتكنولوجيا جيدة. "حزب الله" يقدم لها الأفضل ويدعمها بخدمة تجسسية ممتازة. كان قسم المهندسين مسؤولاً عن بناء الأنفاق والمخابئ والمستودعات في المنطقة الجنوبية، والملاجئ التي يتم فيها تخزين المواد والإمدادات الحربية بحيث يمكن لمكونات "اللواء" المختلفة، مهما كانت كبيرة أو صغيرة، العمل في شكل مستقل في المنطقة. سابقا، تم إرسال فصائل عدة، ووسام الطويل نفسه إلى سوريا لمساعدة نظام الأسد في الحرب ضد المتمردين، اعترافًا بقدراتهم. وفي الأعوام الأخيرة، تابع مقاتلو الرضوان دورات تهدف إلى ثلاثة أنواع من العمليات. الأول: إطلاق نار في اتجاه المواقع الإسرائيلية في الجانب الآخر من الحدود، ما أدى إلى إلحاق أضرار بمنشآت ونقاط مراقبة وهوائيات. والثاني: التسلل عبر الجدار باستخدام تكتيكات الكر والفر لأخذ الأسرى. النتيجة تحققت بالفعل في العام 2006. الثالث: الهجوم على الكيبوتسات، احتلال المواقع حتى النهاية باستخدام الرهائن كدروع. ماذا فعلت حماس يوم 7 أكتوبر؟ في الواقع، كانت هيئة الأركان العامة الإسرائيلية ستولي اهتمامًا أقل لما كان مقاتلو حماس يستعدون له في غزة، معتقدة أن التحدي الأكثر واقعية هو ذلك الذي تجسده قوات الرضوان، وربما بضع وحدات مماثلة. ولهذا السبب، طالبت حكومة نتنياهو مراراً وتكراراً، في اتصالاتها الديبلوماسية، بانسحاب هذه القوات إلى ما وراء خط نهر الليطاني.
وحدة الرضوان بالتأكيد لا تنتهي عند وسام الطويل. وهي من إخراج إبراهيم عقيل، المخضرم الذي انضم إلى صفوف حزب الله منذ الثمانينات، والخبير في حرب العصابات و"العمل" السري. وهي شخصية تثير اهتمام الأميركيين أيضاً: فقد عرضت واشنطن مكافأة قدرها 7 ملايين دولار في نيسان الماضي لمعلومات عن زعيم رئيسي في حزب الله. يخدم إبراهيم عقيل، المعروف أيضا باسم تحسين، في مجلس الجهاد، الذي هو أعلى هيئة عسكرية في حزب الله. خلال الثمانينيات، كان عقيل عضوا رئيسيا في تنظيم الجهاد الإسلامي – خلية إرهابية في حزب الله – والتي تبنت تفجيرات السفارة الأميركية في بيروت في نيسان 1983، وسببت مقتل 63 شخصا، وهجوم ثكنات مشاة البحرية الأميركية في تشرين الأول 1983، والذي أدى إلى مقتل 241 اميركيا. في غضون الثمانينيات، أمر عقيل بأخذ رهائن أميركيين وألمان في لبنان واحتجزهم هناك. في 21 تموز 2015، صنفت وزارة الخزانة الأمريكية عقيل كإرهابي بموجب الأمر التنفيذي 13582 لقيامه بالعمل لصالح حزب الله أو نيابة عنه. بعد ذلك، في 10 تشرين الثاني 2019، صنفت وزارة الخارجية الأميركية عقيل على أنه إرهابي عالمي مصنف بشكل خاص بموجب الأمر التنفيذي 13224 بصيغته المعدلة.