أشارت الدائرة الإعلامية في "القوات اللبنانية" إلى أنّ "بعض المواقع الإلكترونية دأبت على الترويج لفكرة مدسوسة ورواية مغلوطة مفادها أنّ القوات رفضت السير بفكرة أحد المرشحين الذي عرض تجيير أصواته لمرشح شيعي تتبنّاه القوات بحجة عدّ الأصوات وتثبيت الأقوى مسيحيًّا بوجه الخصم"، وأنّه من "هنا كانت النعم الأولى للرئيس نبيه بري رئيساً للمجلس والذي يعلم أنّ ما يسمعه من رفض لانتخابه ما هو إلا جعجعة، ولو كان هناك نيّة جديّة لمواجهته لكان تمّ ترشيح أي شيعي في المناطق التي يمكن التأثير فيها عبر الحواصل الانتخابية وتقديم المرشح الشيعي الفائز على أنّه مرشح لرئاسة مجلس النواب".
وإذ نفت الدائرة الإعلامية في "القوات" هذا الخبر جملة وتفصيلاً، أكّدت أنّ "أحد أسباب انهيار لبنان مردّه إلى هذه العقلية بالذات التي تعتبر أنّ نائباً شيعيّاً بأصوات مسيحيّة يمكن تبني ترشيحه لرئاسة مجلس النواب، ولا نستغرب ذلك لأنّ هذه العقلية نفسها وفرّت الغطاء لمصادرة التمثيل المسيحي في زمن الاحتلال السوري وما بعده، فيما المطلوب تأمين صحة التمثيل للّبنانيين جميعهم من دون استثناء بعيداً من منطق المصادرة والتغييب".
وشدّدت على أنّه "لا أحد يستطيع المزايدة على القوات في موقفها من الثنائي الشيعي الذي يمنع قيام الدولة من خلال تغطيته للسلاح غير الشرعي بحجة ما يسمى بالمقاومة، ولكن من مسؤولية البيئة الشيعية أن تفرز خياراً ثالثاً مؤمناً بخيار الدولة والدستور والسيادة، وهذا الخيار موجود في الوجدان الشيعي كون الطائفة الشيعيّة من المؤسسين للكيان اللبناني، ولكن عندما يتمكّن هذا الخيار من الدخول إلى الندوة البرلمانية بتمثيل من داخل بيئته ستكون القوات أول الداعمين لهذا الخيار على مستوى رئاسة مجلس النواب".
وأضافت أنّ "أيّ مرشّح شيعي يُنتخب بأصوات مسيحيّة لا يكون يمثِّل بيئته خير تمثيل، فيما يجب أن يرتكز تمثيله على قاعدة شعبيّة صلبة من داخل بيئته".
وتابعت: "اتّخذ النظام السوري خطوات عدّة في محاولة لتحصين احتلاله للبنان وفي طليعتها ضرب صحّة التمثيل من خلال قوانين غازي كنعان المعروفة بالمحادل والبوسطات".
وأكّدت أنّ "مَن يظنّ بضربه مرتكزات النظام اللبناني يواجه (حزب الله) مخطئ تماماً، لأنّ الحزب يعمل على تهديم مرتكزات هذا النظام بشكل منهجي وصولاً إلى الديموقراطية العدديّة التي من خلالها يُشرِّع انقلابه على الدستور، وبالتالي هذا العقل السياسي المزايد في مواجهة الحزب يؤدّي أكبر خدمة للحزب من حيث يدري أو لا يدري".
وختمت: "لا بأس بتذكير بعض الذين تخونهم ذاكرتهم بأنّ (القوات) لم تقترع للرئيس نبيه بري في دورات 2005 و 2009 و2018، ولن تقترع له غداً، وبالتالي كفى مزايداتٍ وكذباً وتضليلاً".