النهار

صباح الإثنين: "برّي السابع" راجع والعتمة الشاملة للبنانيين... رمز جيله رحل شاهراً الحربة!
المصدر: "النهار"
صباح الإثنين: "برّي السابع" راجع والعتمة الشاملة للبنانيين... رمز جيله رحل شاهراً الحربة!
"بيروت" باللون الأحمر على بلوك اسمنتيّ مقابل السرايا الحكومية (نبيل اسماعيل).
A+   A-
صباح الخير من "النهار"، إليكم أبرز مستجدات اليوم الإثنين 30 أيار 2022:

مانشيت "النهار" جاءت بعنوان: صفقة 8 آذار: التحدي الأول للأكثرية الجديدة
إذا كان الأسبوع الجديد يشكل من اليوم اختباراً هو بمثابة أولوية للمواطنين لجهة رصد التراجعات الإضافية المنتظرة في سعر الدولار وما يستتبعه من تراجعات على جدول أسعارالمحروقات وسائر السلع الأخرى، فان الاستحقاق الذي يجذب اهتمام القوى السياسية قاطبة يتمثل في أولى جلسات مجلس النواب المنتخب غدا الثلثاء المخصصة لانتخاب رئيس المجلس ونائبه وهيئة مكتب المجلس. وعشية هذا الاستحقاق الأول عقب الانتخابات النيابية برزت أهميته المضاعفة أولا باعتباره الاستحقاق الذي سيفتتح سلسلة متعاقبة من الاستحقاقات الدستورية البرلمانية والحكومية والرئاسية التي لا تفصل بينها سوى مهل قصيرة، وثانيا لان جلسة الغد ستشكل الترسيم الأول لتوزيع القوى الجديدة والقديمة في المجلس وخصوصا لجهة بلورة الخط البياني بين أكثرية جديدة تضم كتلا ونوابا تغييريين وسياديين في مواجهة اقلية قديمة تضم قوى 8 اذار. ولكن المفارقة اللافتة التي برزت مع انطلاق العد العكسي الأخير لحسم الكتل مواقفها من إعادة انتخاب الرئيس نبيه بري رئيسا للمجلس للمرة السابعة، وبت الاختيارات الحاسمة حول انتخاب نائب للرئيس، تمثلت في ان الأقلية الحالية والأكثرية السابقة أي قوى 8 اذار اتجهت بوضوح في الساعات الثماني والأربعين الأخيرة نحو ابرام صفقة جديدة بين مكوناتها على رغم التنافر الكبير بين الرئيس بري و"#التيار الوطني الحر"، وهي صفقة يبدو واضحا ان "#حزب الله" عاد ولعب دورا محوريا فيها بحيث يتوقع ان تتظهر في الساعات المقبلة معالمها التفصيلية بحيث يوفر "التيار الوطني الحر" الأكثرية المطلوبة التي تحفظ ماء وجه الميثاقية أيضا لاعادة انتخاب بري ربما في الدورة الثانية ان تعذر ذلك في الأولى، فيما تصوت "كتلة التنمية والتحرير" اسوة بكتلة "حزب الله" ونواب اخرين من مقلب 8 اذار للنائب الياس بو صعب لمنصب نيابة رئاسة المجلس.
 


افتتاحية "النهار" بقلم نايلة تويني: في وداع أستاذ

قد نجهل وعدد من الزملاء محطات سابقة في حياة #راجح الخوري الصحافية، عرفناه نهارياً، ونهارياً بامتياز، لانه قلّما يفاخر بماضيه، بل يلزم عمله صامتاً إلا من ملاحظات تساهم في تقدم العمل وتوسيع الآفاق وتحديد الاهداف. كنا نجهل بعضا من محطات حياته الصحافية والمهنية، ومنها في الجامعة، لأننا رافقناه في جزء منها، لكننا فوجئنا عند وفاته بحجم المدائح التي كيلت له في كل مكان، وقد اندفع محبّوه الى ملء صفحات التواصل الاجتماعي بعبارات الثناء والوداع. لم نكن نعرف ان هذا العدد من الصحافيين الناشطين تتلمذ عليه، واكتسب من خبرته الكثير، وحمل معه هذا الزاد الى مؤسسات حققت النجاحات المتتالية بفضل هؤلاء المتخرجين.

وعن الزميل الراحل راجح الخوري، كتب نبيل بومنصف: رمز جيله رحل شاهراً الحربة!

غالبا ما كنا كجيل صحافي يسمونه مخضرما جسرا وسيطا ووسطيا بين جيلي الحقبة الذهبية السابقة للصحافة حين كانت تتربع منفردة على عرش الاعلام وحقبة الثورة الالكترونية الراهنة التي اقامت معايير ثورية في المعرفة.

لكن بين الجيل الأول، كان #راجح الخوري ممن خرقوا القواعد المألوفة وراح يغرف من حقبة محدثة ويضفي عليها مذاقه المعتق . حل راجح في "النهار" في مطالع التسعينات "متحدرا"من مراس استقصائي في اشهر المجلات اللبنانية التي طبعها سليم اللوزي بطابعها الفذ "الحوادث " الى حدود شهادته تذويبا بالاسيد ، كما من خلفية ثقافية مشبعة بسعة الاطلاع العربي والدولي في "الحياة"، فاضاف الى خبرته المتعددة الجانب مراسا في التحقيقات ومن بعدها المقال اليومي الدؤوب الذي لم ينقطع الا بلفظ أنفاسه.
 
أول ما بادر الى الذهن عندما جاء نبأ وفاة #راجح الخوري، ان قلمه قد تقاعد. رحلة طويلة أمضاها قلم راجح خوري على ورق الصحافة ، من بينها "النهار" التي جمعتنا بالزميل الراحل. كم بدا نشيطا ، عندما بدأت أتعرّف عليه عن كثب في تسعينيات القرن الماضي ، في ظلال غسان تويني الذي كان يطلق حركة نهوض في الجريدة الخارجة، كما لبنان من حرب عام 1975 حتى وضعت اوزارها في اتفاق الطائف عام 1989.

اعتصم راجح الخوري بزاويته في "النهار" على مدى عقود ، مثله مثل الراهب في صومعته ، والتي أطل منها للمرة الأخيرة في 29 نيسان الماضي، أي قبل شهر من تشييعه الى مثواه الأخير، بمقال بعنوان "صندوق النقد والهواة اللبنانيون!" خلص فيه كاتبا:"يا للمرارة، يتبيّن يوماً بعد يوم أن الناس يموتون جوعاً وذلاً وبطالة ومرضاً ولكن ليس في دمهم بارود، أو ديناميت يفجّر بركاناً كاسحاً من الغضب العنيف يدمّر الحثالة السياسية الفاسدة، التي نهبت الناس ودمّرت الماضي والحاضر والمستقبل…؟"

 


في كتّاب "النهار":

كتبت روزانا بومنصف: مغادرة عون الرئاسة: القطار أقلع؟

اخذت غالبية البعثات الديبلوماسية الاجنبية ولا سيما المؤثرة منها علما برغبة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون مغادرة الرئاسة فور انتهاء ولايته في 31 تشرين الاول المقبل وعدم البقاء في قصر بعبدا ايا يكن مآل الامور اي اذا اجريت انتخابات في مهلة الشهرين لانتخاب رئيس جديد تبدأ في مطلع ايلول او لم تجر وساد الفراغ الرئاسي مرة جديدة . اذ ان ما نقل عن لسان عون قبل اسابيع كان بمثابة التبليغ الذي يعلن انطلاق قطار لا يمكنه العودة الى الوراء. فالكلام الذي لوح به رئيس التيار العوني جبران باسيل عن بقاء الامور على حالها في حال بقيت حكومة تصريف الاعمال او وجهات نظر اخرى تصب في الخانة التي لا تؤثر في ما باتت هذه البعثات تدركه من ان لا استمرارية محتملة لعون في قصر بعبدا بعد انتهاء ولايته ولا يمكن في ضوء ذلك استحضار فتاوى دستورية غب الطلب تلبية لذلك.

وكتب ابراهيم بيرم: حديث في أوساط الشيعية السياسية: "حزب الله" يدير "مخرجاً مشرّفاً" لبري

سرت أخيراً في أوساط الشيعية السياسية معطيات مفادها ان "حزب الله" قرر أن يبادر الى "إدارة" معركة إنجاح الرئيس #نبيه بري لولاية سابعة للمجلس النيابي من الدورة الاولى انطلاقاً من الشعار العريض عينه الذي خاض على اساسه جولة الانتخابات النيابية الاخيرة، والقاضي بتأمين "حفظ" الحلفاء أياً تكن الاثمان السياسية والمالية، وفي مقدمهم مرشحو الشريك في الثنائي الشيعي و"التيار الوطني الحر" في كل الدوائر. وعليه، يقيم الحزب على يقين بان عودة الرئيس بري الى سدّة المنصب الذي يشغله بلا انقطاع منذ اول انتخابات حصلت بعد اتفاق الطائف عام 1992 أمر مضمون لانتفاء المنافس. لكن المشكلة التي تؤرّق الحزب هي كيفية تأمين عودة "مشرّفة" له الى كرسي الرئاسة الثانية. 
 


أما ابراهيم حيدر فكتب: "شروط" عون تبعد ميقاتي والحريري خارج المعادلة... معركة الحكومة بعد البرلمان: "الثلث المعطل" أو الفراغ!

كل الاجواء السياسية تشير إلى أن استحقاق انتخاب رئيس لمجلس النواب ونائبه سيمر من دون إشكالات سياسية كبرى، وإن كان انتخاب نبيه بري هذه المرة رئيساً ليس بأكثرية ساحقة وفق ما أنتجته التسويات في البرلمانات السابقة بصرف النظرعن لون الاكثريات من 2005 إلى 2018. هذه المرة لا يوجد أكثرية نيابية وهذا الامر يشير وحده إلى التحولات التي أحدثتها انتخابات 2022، لكنها لا تعني بالضرورة أن لبنان يسير نحو تغيير سياسي معاكس لما أنتجه اتفاق الدوحة 2008 وما كرسه من ثلث معطل، ولا السير نحو تطبيق اتفاق الطائف وفق التوازنات الجديدة. فالتأزم مستمر حتى لو أُنجزت المرحلة الاولى من الاستحقاقات، لتفتح المعركة على اسم رئيس #الحكومة المقبل وتشكيلها، مع احتمالات انفجارات سياسية وأمنية واجتماعية، على ما نشهده من صراعات بين القوى السياسية والطائفية وترهل المؤسسات والتفلت الأمني والفوضى.

في قسم السياسة:
 
كتب وجدي العريضي: "برّي السابع" راجع ومرحلة تصفية الحسابات السياسية انطلقت

دخلت الساحة اللبنانية مرحلة تصفية الحسابات السياسية، معطوفة على أوضاع إقليمية هشّة وقلق من حصول تطورات أمنية في الإقليم، ولا سيما في الداخل الفلسطيني، وهذه المؤشرات بدأت معالمها تظهر من خلال المواقف والاستحقاقات إنْ على صعيد انتخاب رئيس للمجلس النيابي ونائبه وهيئة مكتب المجلس، من دون إغفال تداعيات نتائج الانتخابات النيابية التي تتوالى فصولها وكل ينتظر الآخر على كوع الانتقام السياسي. وهذا يعني أن البلد مقبل على مرحلة جديدة من الاصطفافات السياسية والحزبية وما بينهما من حديث عن اتصالات فرنسية - فاتيكانية لمنع حصول الفراغ الرئاسي، وهو ما سبق لـ"النهار" ان أشارت اليه قبل بضعة أسابيع بناء على معطيات وأجواء تصب في هذا السياق، في ظل تحذيرات فرنسية من زوال لبنان اذا استمرت الأمور فيه على ما هي.
 
 
للمرة الأولى منذ 30 عاماً من المفترض ان يدخل الرئيس نبيه بري قاعة الهيئة العامة من المدخل الرئيسي بعد ان يصطحبه رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي من دارته الى ساحة النجمة. وللمرة الاولى ايضا ستكون اعادة انتخاب "الاستاذ" محل ترقّب ومتابعة لكل صوت تماماً كما كانت "التسوية" غير المكتملة لضمان الفوز من الدورة الاولى.

لا يبدو ان احداً في وارد المغامرة بتركيبة النظام اللبناني الذي ارسى اتفاق الطائف دعائمه قبل اكثر من ثلاثة عقود، وبمعنى آخر لن يكون رئيس #مجلس النواب من خارج الاعراف التي ارسيت في البلاد منذ الاستقلال، مع تأكيد معظم الاطراف السياسيين على اهمية "الغاء الطائفية السياسية وبناء دولة مدنية". واذا كان هذا الشعار الرنان محبباً لدى معظم السياسيين، الا ان هؤلاء يدركون تماماً ان لا قدرة داخلية لتغيير الصيغة من دون حدث "جلل" بالاتكاء على رغبة من خارج الحدود.
 
 
 
انتهت عطلة نهاية الاسبوع من الاجتماعات والاتصالات لوضع اللمسات الاخيرة على مسار جلسة انتخاب رئيس مجلس النواب ونائبه غداً الثلثاء. واستقطبت زيارة النائب الياس #بو صعب الى عين التينة واجتماعه مع الرئيس #نبيه بري الاهتمام بما ستحمله الجلسة المنتظرة. وجاء اللقاء بناء على طلب الاول بغية التوصل الى نقاط مشتركة يمكن البناء عليها، وتصفها مصادر متابعة بـ"الجيدة" ولو من دون حسم نهائي.

ولإضفاء مسحة تفاؤلية على اللقاء، التقط بوصعب صورة له مع بري الذي لا يخفي تأييده له من حيث المبدأ نتيجة علاقة تربط الرجلين، بغضّ النظر عن العلاقات الساخنة والمتوترة في الكثير من المرات بين كتلتي "التنمية والتحرير" و"لبنان القوي" على مدار ولاية الدورة النيابية السابقة. وتؤكد المصادر ان بري لم يدخل في اي تسوية مع باسيل. وفي المعلومات ان اتصالات مفتوحة لم تنقطع جرت قبل تبنّي ترشيح تكتل "لبنان القوي" لبو صعب وان باسيل كان على تواصل مع نائب عكار سجيع عطية المرشح بدوره لنيابة رئاسة المجلس بمواكبة من نائب رئيس الحكومة سابقا عصام فارس الذي تربطه علاقة طيبة مع اكثر من فريق، ولا سيما الرئيس ميشال عون.
 
 
 
بعد أكثر من 30 عاما على انتهاء الحرب الاهلية، لا تزال معضلة الكهرباء التي كان ينعم بها اللبنانيون على مدار الساعة عصيّة على الحل، وذلك على رغم العروض التي تقدمها الشركات العالمية لبناء معامل كهرباء وتأمين التيار 24/24. وما بات مؤكدا هو ان كل هذه المشاريع لن تمر ولن ينعم اللبنانيون بالكهرباء وسيستمر القطاع في استنزاف خزينة الدولة، ما لم تتم الموافقة على انشاء معمل سلعاتا الذي أُسقِط أخيرا من خطة الكهرباء التي وافقت عليها الحكومة في نيسان الماضي، بعدما كان قد طُرح في الحكومات التي ترأسها سعد الحريري ثم حسان دياب وصولاً إلى نجيب ميقاتي.

آخر هذه العروض تلك المقدمة من شركتَي "جنرال الكتريك" و"سيمنز" لتزويد معملَي دير عمار والزهراني ألف ميغاواط من الطاقة المولَّدة بواسطة الغاز الذي ستؤمّنه الشركتان، وبسعر مقبول مقارنة بالأسعار العالمية، بَيد ان وزير الطاقة في حكومة تصريف الاعمال وليد فياض سحب العرضين من جدول أعمال آخر جلسة للحكومة وذلك على رغم نفيه، مؤكدا أنه "طلب التريّث قبل وضع بندَي الطاقة على جدول أعمال مجلس الوزراء".
 
 
في قسم "منبر":
 
 
لقد أثبتت التجارب، أنّ #لبنان لا يستطيع أن يكون في حالة الإكراه مع محيطه العربي، نظراً لأنه جزء من الجامعة العربية. كما أن المملكة العربية السعودية، لطالما كانت دائماً مساندة وداعمة للبنان، ولم تتطفّل في شؤونه وتملي عليه أيّ سياسات إقليمية، أو أسهمت بإضعافه واستنزافه إلى حدّ تغيير وجهه الثقافي والتاريخي. فللمملكة فضل كبير على لبنان، بمعزل عن الجالية اللبنانية الكبرى التي تعمل وتعيش فيها، فإن للرياض دوراً تاريخياً وبصمة في تأسيس لبنان عبر اتفاق الطائف، ولا يمكن أن يتمرّد أحد على هذه المعادلة التي باتت أمراً واقعاً بموجب أن لبنان قد بُني على التفاهمات، لا على سياسة الإكراهات والتهديدات والانعزالية وإلغاء الآخر.

ومن الضروري قراءة كلام السفير السعودي وليد البخاري، الذي تزامن مع تصريحات وزير خارجية المملكة السعودية الأمير فيصل بن فرحان، عندما شخّص الوضع اللبناني بما معناه أن خلاصه يكمن بالإصلاح، وحلّ مسألة تدويل "حزب الله" الذي بات يشكّل تهديداً وجودياً للكيان اللبناني، عبر توسّعات محور الشرّ المتمثل بالإذلال الذي يتشدّق به هذا المحور من خلال الشعارات الشعبوية التي هي أبعد ما تكون عن أيّ "مقاومة" وعزة وكرامة.
 
 
"النهار" في كانّ 75: 
 
 
انتهت أول من أمس الدورة الخامسة والسبعون لمهرجان كانّ السينمائي (17 - 28 أيار). ولأن حدثاً مثل هذا لا ينتهى باختتامه، لا بل يبدأ مع وصول الأفلام إلى الجماهير العريضة والصالات المظلمة، فسنعود حتماً إلى تفاصيل تشكيلة غنية ومتنوعة من الأفلام التي لم نعاينها كلها، ولكن ما يهمّنا في هذه اللحظة هو لائحة الجوائز، وقراءة المهرجان بعيون أعضاء لجنة التحكيم بقيادة الممثّل فنسان لاندون الذين كرّموا عملاً للمخرج السويدي روبن أوستلوند مانحين اياه "السعفة الذهب" عن أحدث أعماله، "مثلث الحزن". هذا الفيلم نال استحسان اللجنة، على الرغم من عيبه المتمثّل في الجزء الأخير منه. تحلو لي أيضاً ترجمة عنوان الفيلم بـ"مثلّث التعاسة"، فالعالم الذي يصوّره المخرج تلفّه التعاسة من كل حدب وصوب، ولو أرادت الشخصيات انكاره أو اثبات عكسه بالكثير من التخبط الذي يتحول إلى سلسلة مهازل ويزيد جانبهم المضحك الذي يسلينا دائماً.

يبدأ "مثلّث الحزن" بزوجين أو حبيبين (الفيلم لا يحدد العلاقة) يعملان في عرض الأزياء. كلّ شيء بينهما يشي بأن العلاقة على شفير الانهيار. في هذا الفصل الأول الذي يحمل اسم هذين الشخصين، يباشر أوستلوند رسم بورتريه شديد التوتر لثنائي عصري، مع قدر من النيات المبيتة العزيزة على قلبه منذ "سائح". فجأةً، من دون أي علاقة بين الفصل السابق والفصل المقبل، نجد أنفسنا على متن يخت لكبار الأثرياء الروس وغيرهم من أصحاب الثروات التي لا تحرقها النيران، لكن قد تكون قابلة للغرق! سنتعرّف إليهم جميعاً، واحداً تلو الآخر. مَن اطلع سابقاً على سينما أوستلوند، لا بد ان يتكهّن ماذا يعني الابحار على متن سفينة مع مجموعة من أصحاب رؤوس الأموال. بلى، رؤوس أموال، فهو لا يرى فيهم سوى مادة لصراع طبقي. فما بالك اذا كان قبطان السفينة نفسه (وودي هارلسون) ماركسياً!
 
 
 
لم يكن انفجار #مرفأ بيروت وتدمير محترف #زهير مراد في الجمّيزة عائقاً أمام عودته من جديد، محلّقاً في سماء الإبداع والابتكار، فها هو في محترفه الموقت يتحدّث مستذكراً بداياته وكيف انطلق من العدم ليعانق العالميّة، وها هو يتجدّد كما حاله دائماً، متغلّباً على المصاعب التي يلاقيها يومياً في لبنان مؤمناً دوماً بأرضه ووطنه، وبأنّ لبنان سيستعيد تألّقه ونجاحه عاجلاً أو آجلاً. في حوار هادئ زهير مراد أطلعنا على خفايا شخصيته وما تكتنزه نفسه من حبّ للآخرين وآرائه في الغضب والشهرة والحياة والموت.

الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium