بدأ العدّ العكسي لانتخابات رئيس مجلس النواب ونائبه وهيئة مكتب المجلس. والعنصر اللافت، دخول النائب المستقل غسان سكاف على خط المعركة، كوجه سيادي تغييري، يحتاجه العمل البرلماني في هذه المرحلة المفصلية.
سكاف الذي تم التداول باسمه في الأيام الأخيرة كمرشح تسوية أو تُخاض عبره المعركة، قرّر الحدّ من كل التأويلات بترشحه باسم التغييريين والسياديين والمستقلين، معتبراً أن اليوم هو اول اختبار لمعارضي السلطة للتوحد، وإذا لم يتوحدوا سيكون من الصعب عليهم التوحد لاحقاً في القضايا الوطنية الكبرى وسيعطي إشارة سلبية للعمل البرلماني والسياسي في المستقبل.
واكد سكاف لـ"النهار" أن حظوظه مرتفعة جداً بعد الاتصالات التي تمت مع الأحزاب السيادية والمستقلين والتغييرين، وهناك توافق على ترشحه. وأوضح أنّه بعدما حصل اتفاق مع القوى التغييرية والمستقلين على ترشيحه، حصل اتصال مع القوات اللبنانية والكتائب والحزب التقدمي الاشتراكي، وكانت الاتصالات بنّاءة والاتفاق على اسم واحد لخوض المعركة.
ونبّه سكاف إلى جهود من سمّاهم بالرافضين للتغيير في مجلس النواب، اذ يحاولون تعليب الأقلية وتفتيت الأكثرية، لتغليب فوز الأقلية بهذا المقعد.
سكاف نفى كل الشائعات التي تربطه بالحزب التقدمي الاشتراكي، وقال: "لا أنتمي إلى أي حزب، وانا مستقل بكل ما للكلمة من معنى، ولا التزام حزبياً لي لا سابقاً ولا حاضراً".
وأعلن انه في حال انتخابه نائباً لرئيس المجلس، سيتعاون مع الرئيس نبيه بري، لكنه أضاف: "أرفض كل التسويات وخصوصاً قبل الانتخابات. ترشيحي لم يكن مشروطاً بانتخاب الرئيس بري لرئاسة المجلس، والاتصال الوحيد الذي تم بيني وبينه عندما اتصل بي الرئيس بري عقب الانتخابات لتهنئته بالفوز".
وتابع: "أنا أؤمن بتداول السلطة. سيكون هناك وجهات نظر مختلفة، ولكن ذلك لا يمنع التعاون مع الرئيس بري في العمل البرلماني"، مشدداً على ان موقع نائب الرئيس حساس ومحوري، ويجب أن يحظى باحترام كل الكتل النيابية والحزبية والسيادية والتغييرية، وهو يشكل جسر تواصل بين مكونات المجلس كافة، وضمانة لحسن سير العمل في البرلمان.
سكاف ذكّر بأن موقع نائب رئيس المجلس شغله تاريخياً أبناء البقاع الغربي – راشيا، وهذه المنطقة تستحق موقعاً متقدماً في الدولة، لأصالة أهلها وتمسكهم بفكرة الدولة.
ولاحقاً، اعتبر النائب مارك ضو أن النواب التغييريين لا يعتبرون أنفسهم خارج المنافسة على منصب نائب رئيس المجلس.
وقال في اتصال مع "النهار" أن خيار الورقة البيضاء ليس مطروحاً في التصويت لنائب الرئيس، و"أننا ندرس خياراتنا وتوزيع الأصوات في التصويت وتوزع الكتل لأخذ القرار المناسب، ونتجّه الى ترشيح نائب تغييري قد يكون ملحم خلف أو الياس جرادي من صفوفنا، على أن يعلن قرارنا في الساعات الآتية".
ونفى ضو أي اتفاق مع المرشح للمنصب نفسه النائب غسان سكاف الذي سبق أن أعلن في تصريح لـ"النهار" أنه يترشح أيضاً باسم القوى التغييرية.
ويعقد النواب التغييريون اجتماعاً اليوم لاتخاذ القرار النهائي.