أكّدت النائب ستريدا جعجع أنه "لأننا نؤمن بالإنسان وبقيمته على صورة الله ومثاله، لاسيما في لبنان الذي يعاني اليوم الأمرّين، والذي افتديناه على مرّ العصور بالأرواح وما زلنا نناضل من أجله عند كلّ طلعة شمس، فإننا نراهن، كي نخرج من جهنّم التي نحن فيها، على توافر الإرادة السياسية عند جميع القيادات والقوى المخلصة للوصول إلى تفاهمات واتفاقات، وأن ترتكز نقطة الانطلاق على ثوابت وقناعات مشتركة وراسخة بأن لا نهاية للأزمة إلا بالحلّ السياسي وعن طريق الحوار، وأن لا حلّ بالإكراه وبالقوة، وأن أيّ فريق مهما علا شأنه وبلغت قوته لا يمكن أن يسيطر ويحكم بمفرده".
وشددت على أن "لبنان لا يحكم بمنطق أكثريات وأقليات بل بالشراكة الفعلية، وإنّ الدولة لا يجب أن تظلّ الحلقة الأضعف وسط طوائف وجماعات مستقوية عليها، وإنّ الحلّ العادل والشامل لا بدّ أن يستند إلى ثابتتين: وحدة الأرض والدولة، وتنوّع الشعب والمجتمع... فعلى القوى اللبنانية الحية والفاعلة والناشطة أن تنتقل من حالة الغموض المفتعل وغير البنّاء إلى مرحلة المصارحة الخلّاقة كي لا نهدر فرصة التغيير الجدّي، من خلال الفرصة المتاحة والأبرز، والتي تتمثل بالاستحقاق الرئاسي من أجل تأمين وصول رئيس سيادي فعلاً وإصلاحي فعلاً، يمكنه الالتزام بالعناوين والثوابت الوطنية بجرأة وحكمة، كي يستعيد لبنان موقعه الرائد ويستعيد الشعب اللبنانيّ حريته وحقوقه وكرامته".
كلام النائبة جعجع جاء في كلمة ألقتها في عشاء في دير مار ليشع التابع للرهبانية المريمية المارونية في بشري، لإطلاق مشروع تأهيل طريق وادي قاديشا من دير مار ليشع الجديد إلى معمل كهرباء قاديشا.