دعا تكتّل "لبنان القوي" إلى "تحصين الموقف اللبناني في ضوء التطورات الإقليمية والدولية المتسارعة"، معتبراً أنّ "ذلك يكون بتشكيل حكومة مكتملة الشرعية والصلاحيات الدستورية وانتخاب رئيس للجمهورية ضمن المهلة الدستورية".
ورأى "لبنان القوي" أنّ "الأولوية الآن هي لتشكيل حكومة ولانتخاب رئيس للجمهورية، بغض النظر عما ستؤول إليه مفاوضات الإتفاق النووي أو ترسيم الحدود أو العلاقات بين دول الخليج العربي وإيران أو بين سوريا وتركيا". وقال إنّ "تشكيل الحكومة ينهي الجدال القائم حول صلاحيات الحكومة المستقيلة ويمنع الوقوع في أي فوضى دستورية محتملة".
وأكّد أنّ "الحكومة هي سلطة سياسية، وليست تقنية، خصوصا إذا كان من المحتمل أن تتسلم صلاحيات رئيس الجمهورية"، وقال: "بالتالي من غير المقبول إسقاط نتائج الإنتخابات النيابية وفرض عقدة الذنب او التعطيل على كل من يطالب بحكومة سياسية".
وحذر التكتّل من "أي محاولة لتجاوز الدستور والميثاق من خلال منح الحكومة المستقيلة صلاحيات القيام مقام رئيس الجمهورية والتمهيد لفترة من الحكم من دون رئيس للجمهورية"، منبهاً إلى أن "مثل هذا الإتجاه سيودي بالبلاد الى فوضى دستورية، وربما أكثر"، وقال: "هذا ما لن نسمح به".
كما أكّد أنّه "معني بوصول رئيس للجمهورية يعكس بتوجهاته مرحلة جديدة ومختلفة لمواكبة مرحلة من التطوير الذي يحتاج إليه نظامنا السياسي والاقتصادي والإداري، والذي لا بد أن تتولاه السلطات التشريعية والتنفيذية".
وحمّل "المسؤولية لمجلس القضاء الأعلى، وبالتحديد لرئيسه وبعض أعضائه، بالتسبب عمداً بإنحلال الجسم القضائي، وبالتالي إسقاط هيبة هذه السلطة". وأعلن أنه "سيعمد الى فضح وملاحقة كل مقصر ومسؤول عن تسيب القضاء وسكوته الى حد التآمر على حقوق اللبنانيين في جريمة المرفأ وجرائم رياض سلامة وشركاه".