أكدت لجنة التنسيق اللبنانية-الأميركيّة في ورقة سياسية رفعتها إلى أصحاب القرار في الإدارة الأميركية والكونغرس، "أن المنظومة الحاكمة الحالية التي تضم مافيا الفساد والميليشيا غير الشرعيّة، هي المسؤولة عن الأوضاع المتدهورة التي وصل إليها لبنان".
ودعت الى اعتبار استحقاق انتخابات رئاسة الجمهورية مدخلا الى الحل بعد اجراء الانتخابات النيابية مع تشديدها على وصول "رئيس يتمتع بمواصفات وطنيّة، أي أن يكون رئيساً إصلاحياً تغييرياً وسيادياً، يطبّق الدستور ويفرض استقلالية القضاء، ويعيد بناء مؤسسات الدولة، ويستجيب لتطلعات الناس ويوفر المتطلبات المعيشية لهم، ويرفض سيطرة الميليشيا ويحقق الإصلاحات المطلوبة ويحترم القرارات الدولية ويعمل على تنفيذها، ويعزز العلاقات مع المجتمعين العربي والدولي، ويؤمّن سيادة لبنان وحياده، مما أظهر الحاجة إلى ضرورة تحقيق التغيير المطلوب لوضع حد للانهيار الحاصل".
وأجرى وفد من لجنة التنسيق اللبنانية-الأميركية (LACC) سلسلة اجتماعات ولقاءات في العاصمة الأميركية واشنطن، وقد ضم الوفد رئيس منظمةOur New Lebanon فارس وهبة، رئيس المركز اللبناني للمعلومات Lebanese Information Center في واشنطن الدكتور جوزف جبيلي، رئيس التجمع من أجل لبنان Assembly for Lebanon ميلاد زعرب، وفادي زكريا ممثل شراكة النهضة الأميركية -اللبنانية Lebanese American Renaissance Partnership، وقد شملت هذه الاجتماعات عددا من المسؤولين المعنيين بشؤون الشرق الأوسط في مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، وفي وزارة الخارجية الأميركية، فضلا عن لقاءاتٍ في الكونغرس شملت أعضاء لجنتي الشؤون والعلاقات الخارجية في مجلسي النواب والشيوخ. كذلك عقد الوفد لقاءات مع أعضاء من لجنة الصداقة الأميركية اللبنانية في الكونغرس، وأعضاء من الكونغرس ومسؤولي المكاتب في الكونغرس من الذين يتابعون القضيّة اللبنانيّة.
ومن لقاءات الوفد أيضاً، لقاؤه مع ممثلين عن بعض المنظمات الأميركية اللبنانية وآخرين من نشطاء وقيادات الجالية اللبنانية في واشنطن.
وسلّم وفد لجنة التنسيق اللبنانية-الأميركيّة (LACC) ورقة سياسية إلى أصحاب القرار في الإدارة الأميركية والكونغرس، شددت على أن المرحلة التالية التي تشكل نقطة انطلاق التغيير الفعلي على الأرض، تتمثل عبر إجراء استحقاق انتخابات رئاسة الجمهورية وضرورة وصول رئيس يتمتع بمواصفات وطنيّة.
وتطرق وفد لجنة التنسيق أيضاً إلى الأزمة التي تعترض سير عمل السلطة القضائية مما أدى إلى وقف عمل المحقق العدلي في قضية تفجير مرفأ بيروت، وهنا طالب الوفد خلال لقاءاته بحصول تدخل دولي عبر إرسال لجنة تقصي حقائق خاصة بهذه القضية.
وتجدر الإشارة إلى أن وفد لجنة التنسيق اللبنانية-الأميركية (LACC) شكر المسؤولين الأميركيين على المساعدات التي تقدمها الولايات المتحدة للبنان، التي تبلغ مئات ملايين الدولارات سنويا، وشدد على أهمية استمرار تقديم المساعدات إلى الجيش وقوى الأمن الذين يقومون بدورهم في الحفاظ على الأمن في لبنان. وجرى التطرق إلى مسألة المساعدات للقطاعين التربوي والصحي، ومساعدة الولايات المتحدة في معالجة أزمة الطاقة في لبنان.