"شجرة" تكتّل نواب التغيير: هل تستمرّ؟

تفرّعت أغصان شجرة "تكتّل قوى التغيير" رئاسيّاً في الأسابيع الماضية، وسط تساؤلات تحيط بمصير هذه البنية النيابية خصوصاً أنّ بعض أعضائها كانوا شخّصوا حال التكتّل بمصطلح "الغيبوبة". وعمليّاً، يستمرّ التواصل بين النواب التغييريين بحدّ معيّن يجمعهم، لكن بالنسبة إلى بعضهم فإنّ عبارة "تكتل" باتت غير منطبقة على واقع المسائل. وتنمو أغصان هذه الشجرة للتلاقي والتشابك مع فروع "شجيرات" النواب المستقلين في عناوين أساسية، بما يمكن أن يتيح بروز تشكيلات نيابية متنوّعة في مرحلة مقبلة. وتلفت معطيات "النهار" إلى أنّ الاستمرار بالصيغة الراهنة يمكن أن ينتج تجمّعين نيابيين كفكرة بدأت تُتَداول ويؤيّدها بعض النواب. وينبثق هذا التكوّن من التلاقي أو التقارب في مقاربات سياسية واقتصادية بدءاً من استحقاق رئاسة الجمهورية. وهنا، يتشارك النواب وضّاح الصادق، مارك ضو، نجاة صليبا، ياسين ياسين وميشال الدويهي قواسم مشتركة مع المستقلين غسان سكاف وبلال الحشيمي وشربل مسعد وعبد الرحمن البزري. وتجمع بينهم مظلّة اجتماعات مستمرّة في الأسابيع الماضية، وليسوا بعيدين جوهرياً في محتوى التصويت الرئاسيّ. ومن جهة ثانية، يتلاقى النواب إبراهيم منيمنة، حليمة القعقور، سينتيا زرازير وفراس حمدان في خيار الاقتراع الرئاسي والنظرة الاقتصادية، علماً أنّ ثلاثة منهم يأتون من خلفية يسارية قصوى. وينضمّ إليهم النائب أسامة سعد الذي لا يعتبر بعيداً عن طروحاتهم...