تأخير رواتب الديبلوماسيين: "غيوم" سياسية أو اقتصاد ولوجستيات؟

يمكث الديبلوماسيون اللبنانيون الخارجيون في أصقاع انتظار تحصيل رواتبهم المتأخرة منذ أشهر ما يشمل شتّى الفئات الوظيفية للبعثات، ما يطرح بعض علامات استفهامٍ حول الأسباب الحائلة من دون تحصيل مرتّباتهم وإذا كانت ثمّة ناحية معرقلة للدفع حتى التراجع التدريجي لغيوم سياسية أو لوجستية. وتجدر الإشارة إلى أنّ وزارة الخارجية اللبنانية كانت اتخذت سبلاً هادفة إلى التقليل من نفقاتها بما في ذلك خفض أجور الديبلوماسيين في الخارج. فلماذا هذا الانكفاء الصريح حالياً؟ وهل ثمّة مناكفات سياسية بين وزارتي المال والخارجية تحدّ من دفع الرواتب؟ إنّ الاعتبارات التي من شأنها إضافة هذه التساؤلات، تشمل ما يشار إليه في بعض الأروقة من اختلافات سياسية سابقة حول التشكيلات الديبلوماسية. وهناك من يقول إنّ الحال لم تكن في أوجِها بين وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بو حبيب والجهة السياسية التي أسهمت في اختيار وزير المال يوسف الخليل، نتيجة تباين في وجهات النظر حيال تشكيلات ديبلوماسية كان أجراها وزير الخارجية قبل أشهر. قد تكون "المؤشّرات باردة" بين الوزارتين حتّى اللحظة، إلّا أنّ تأجيل دفع مستحقات الديبلوماسيين تحوّل في غضون الأشهر الماضية إلى معطى روتينيّ. لكن، ذلك لا يعني الحؤول من...