صباح الخير من "النهار"،
إليكم خمسة أخبار بارزة اليوم الجمعة 19 كانون الأول 2024:
1- مانشيت "النهار": "الخماسية" تتهيّأ مجدّداً لـ"حقل الألغام" اللبناني
ملامح حركة ديبلوماسية متجددة بين سفراء دول #المجموعة الخماسية المعنية بالأزمة الرئاسية في لبنان فضلا عن معطيات تتصل باستعدادات فرنسية لاعادة "تشغيل المحركات" في اتجاه حقل الألغام اللبناني داخلا وحدودا، حركت الجمود القاتل الذي فرض على المشهد الداخلي منذ اندلعت المواجهات الميدانية على الحدود اللبنانية ال#إسرائيلية التي لا تزال تشكل الهاجس والأولية الأخطر في واقع لبنان الحالي. وإذ حرك تصاعد الانتقادات التي توجهها قوى وكتل المعارضة الى رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب #ميقاتي في شأن موقفه الذي يربط عودة التهدئة والاستقرار الى الجنوب بوقف الحرب على غزة سجالا ترجمه رد لميقاتي على ما وصفه بالحملة السياسية والإعلامية على الحكومة ورئيسها، بدا واضحا ان الانقسام الحاد حيال تفرّد "حزب الله" بقرار الحرب والسلم قد ترك تداعيات سلبية متعاظمة وإضافية في الداخل السياسي، مرشحة لان تخلق مزيدا من التعقيدات والإرباكات والفوضى في المشهد الرسمي والسياسي كلما طال امد زمن المواجهات في الجنوب منذرا بمرحلة مفتوحة على اخطار الحرب الواسعة.
وبدا لافتا في هذا السياق ما أثارته مصادر كتائبية عبر "النهار" اذ أعلنت انه "مع اشتداد الحملات على رئيس حزب الكتائب النائب #سامي الجميل في اليومين الأخيرين فان ثمة تخوفا من ان ما يجري يشي بان الأمور تتدحرج من سياسة تطويع الخصوم وإخضاعهم الى ما يتخطى السياسة عبر التحريض على القتل والتصفية الجسدية".
2- وزير إسرائيلي: منعتُ توجيه ضربة استباقية لـ"حزب الله" عقب هجوم 7 أكتوبر
أعلن الوزير ورئيس الأركان الإسرائيلي السابق غادي أيزينكوت، لـ"القناة 12 الإسرائيلية"، الخميس، أنّه منع إسرائيل من مهاجمة "#حزب الله" في لبنان بشكل استباقي في الأيام التي أعقبت هجوم "#حماس" في السابع من تشرين الأول على جنوب إسرائيل.
وقال أيزينكوت، الذي قُتل ابنه الأصغر في القتال في قطاع غزة الشهر الماضي، إنّ إسرائيل كانت على وشك توجيه ضربة لـ"حزب الله" على الرغم من أنّ الحزب لم يكُن قد أطلق النار بعد على إسرائيل. وأضاف أيزينكوت أنّه أقنع المسؤولين في حكومة الحرب بتأجيل تلك الخطوة.
وتابع أيزينكوت قائلاً: "أعتقد أنّ وجودنا هناك منع إسرائيل من ارتكاب خطأ استراتيجي فادح".
3- توتّر بين إسرائيل وأميركا... خلافات بشأن "مرحلة ما بعد حرب غزة" تظهر إلى العلن مجدّداً
ظهرت إلى العلن مجدّداً، الخميس، الخلافات العميقة في الرأي بين #الولايات المتحدة و#إسرائيل بشأن فترة ما بعد الحرب في قطاع #غزة واحتمالية قيام دولة فلسطينية، الضامن الوحيد لأمن إسرائيل في نظر واشنطن على المدى الطويل.
وعندما سُئل عن تصريحات أدلى بها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، ردّ المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي قائلاً: "واضح أنّنا نرى الأمور بشكل مختلف".
وكان #نتنياهو قال إنّه "يجب أن تكون لإسرائيل سيطرة أمنية على كامل الأراضي الواقعة غرب نهر الأردن. هذا شرط ضروري يتناقض مع فكرة السيادة (الفلسطينية)"، موضحاً أنّه قال ذلك مباشرة للأميركيين.
4- انطلاق أول رائد فضاء تركي نحو محطة الفضاء الدولية (صور وفيديو)
انطلق أول #رائد فضاء تركي في رحلة مع ثلاثة رواد أوروبيين، أمس الخميس، إلى #محطة الفضاء الدولية في أحدث بعثة تجارية لشركة "أكسيوم سبيس" الناشئة في تكساس.
وانطلقت مركبة "دراغون" لشركة "#سبيس إكس"، وعلى متنها الرواد الأربعة فوق صاروخ "#فالكون 9" قبل ساعة من غروب الشمس، من مركز كنيدي للفضاء في كيب كنافيرال بولاية فلوريدا الأميركية، لتعلن بدء رحلة للمحطة تستغرق 36 ساعة.
ونقل بثّ حي مشترك لـ"أكسيوم" و"سبيس إكس" عملية الإطلاق.
5- ما جديد الحالة الصحية للأميرة كيت والملك تشارلز؟
أفاد مصدر ملكي، أمس الخميس، بأنّ كيت ميدلتون، أميرة ويلز البريطانية، "في حالة جيدة"، بعد خضوعها لعملية جراحية في البطن هذا الأسبوع، بينما قالت الملكة كاميلا إنّ #الملك تشارلز أيضاً "بخير" قبل تلقي العلاج من تضخم البروستاتا.
ونُقلت كيت (42 عاماً) إلى مستشفى خاص في لندن، يوم الثلثاء، لإجراء العملية الجراحية وقال مكتبها في قصر كنزنغتون إنّ العملية كانت ناجحة ولكن من المتوقّع أن تبقى لمدة 10 إلى 14 يوما في المستشفى قبل العودة إلى المنزل.
ولم تُقدّم أي تفاصيل عن مرضها أو عن العملية الجراحية، لكنّ مصدراً ملكيّاً قال إنّ الحالة "ليست متعلّقة بأمراض السرطان".
اخترنا لكم من مقالات "النهار" لهذا اليوم:
كتب نبيل بومنصف: انحلال يُسابق حرباً... ولماذا الذعر؟!لم تمض سوى أسابيع على مرور قطوع تمدّد الفراغ الى #القيادة العسكرية عبر التمديد لقائد الجيش العماد #جوزف عون حتى اندلع خلاف جديد بينه وبين وزير الدفاع العوني شلّ عمل المحكمة العسكرية التي كم نودّ لو تُلغى أساساً ولكنها ما دامت قائمة فإن مئات الدعاوى ومئات الموقوفين علق بتّ مصيرهم الآن وصاروا أسرى خلاف الوزير والقائد.
وما دام الشيء بالشيء يذكر، علماً بأن هذه وحدها مأثرة المآثر إطلاقاً، فإن أحدث تجليات فضيحة العصر القضائية في لبنان انفجرت أخيراً مع مهزلة من قلب الإجراءات القضائية من شأنها تأبيد شلّ التحقيق العدلي القضائي في انفجار القرن في #مرفأ بيروت الذي تحوّلت مؤامرة دفنه مع أرواح الشهداء الى عملية دفن متدحرجة للقضاء بنفسه في لادولة لبنان القرن الحادي والعشرين. لم يقف الاستفزاز الصارخ عند المهزلة الفضائحية الجديدة الجارية بين النيابة العامة التمييزية والقاضي المعني بل "زادها حسناً وجمالاً" فوز كاسح لوزير سابق معنيّ بالتحقيق وصدرت بحقه مع آخرين مذكرات توقيف بنزع هذا الإجراء وإسقاطه مع كل التهليل لـ"العدالة " المتحفزة الساهرة على الانصياع لسطوة السياسيين.
وكتبت سابين عويس: ميقاتي المتناغم مع "الحزب" يردّ على منتقديه... هل يُقحم الدولة أيضاً في الحرب؟
ليس غريباً ان يتبنى رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب #ميقاتي وجهة نظر "#حزب الله" في رفض الحرب الاسرائيلية في #غزة، وما يتعرض له الشعب الفلسطيني، انطلاقاً من وجدان عروبي سنّي رافق القضية الفلسطينية على مدى عقود، ولكن ان يتماهى من موقعه على رأس السلطة التنفيذية مع قرار "الحزب" الرافض لفصل المسار اللبناني عن المسار الفلسطيني، وربط الساحة الجنوبية بساحة غزة، وذلك بعد مرور ثلاثة اشهر على اندلاع "طوفان الأقصى"، فالأمر يستحق التوقف عنده، خصوصاً ان مواقف ميقاتي في بداية الحرب كانت مغايرة، وعلى طريقة لا حول ولا قوة طالما ان قرار السلم والحرب ليس في يد حكومته.
فلبنان ليس جزيرة كوراساو التي استشهد بها ميقاتي في إطلالة تلفزيونية له قبل اسابيع، وشعبه لا يعيش هناك حتماً، ولكنه يبقى في تعاطي الاسرة الدولية والأممية بلداً ذا سيادة، وبالتالي غير مخطوف الإرادة، كما بدا من كلام رئيس حكومته، وإنْ كان في ذلك الكلام اعترافٌ بواقع تعجز الحكومة عن مواجهته.
وكتبت روزانا بومنصف: مقاربة الخماسية بعد غزة كما قبلها ولن تتبدل
لم تبدل الحرب الاسرائيلية على غزة المستمرة منذ ثلاثة اشهر المقاربة التي اعتمدتها اللجنة الخماسية للوضع في لبنان. ومع ان الامور راهنا تبدو تدور في فلك تحكم "#حزب الله" بالقرار اللبناني في ظل الانتقادات السياسية المتعددة التي طاولت المواقف التي اطلقها اخيرا رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي كما تدور راهنا في غزة حول حركة " #حماس" ، فان الامور ليست مرجحة للاستمرار على هذه القاعدة في المستقبل المنظور. اذ ان تجربة حركة " حماس" التي اثارت عمليتها الاخيرة غضبا كبيرا لدى الدول العربية لم تعبر عنه اطلاقا وبقيت على ثباتها في الدفاع عن حق ال#فلسطينيين ورفض الاعتداءات الاسرائيلية، كافية لرفض ان تملي اي تنظيمات مسلحة السياسة التي تود هذه الدول اعتمادها ولا ان تملي في صراعاتها ان تلملم الدول الخليجية والعربية عموما من ورائها وتتولى اعادة اعمار ما دمرته الة الحرب الاسرائيلية مع الاوروبيين او من دونهم في غالب الاحيان. وما يبدو راهنا ان الحزب يتحكم به في لبنان على نحو كلي ويرغب في استدامته اما عبر تعطيل انتخاب رئيس للجمهورية وتأليف حكومة فاعلة او عبر انتخاب الرئيس الذي يريده فحسب، ليس مرجحا ان يستمر في الاشهر المقبلة او يحقق ما يسعى اليه.
وعلى عكس ما يعتقده البعض من تخل خليجي ولا سيما سعودي عن الوضع اللبناني، فان اللقاءات التي عقدت بين سفيري المملكة السعودية وفرنسا ثم بين سفيري المملكة ومصر تعبر وفق مصادر ديبلوماسية عن متابعة سعودية للوضع وان من دون تدخل فاعل . فيما ان فرنسا وعلى عكس ما يقوله البعض من انتهاء مهمة الموفد الفرنسي جان ايف لودريان، فان باريس تواصل التأكيد بمتابعة مساعيها لان تكون جسرا بين القوى السياسية من دون ان تنفي ان هناك اخطاء حصلت في السابق . ولكنها تحرص على مواصلة التحاور مع " حزب الله" من باب نقل وجهات نظر واراء غير تلك التي يسمعها من القوى الاقليمية الحليفة كايران مثلا او سواها او نقل وجهات نظر القوى السياسية الداخلية الى الحزب وضرورة معرفته مدى جديتها وشرعية الهواجس التي تعبر عنها كذلك. هذا على الاقل ما تسعى اليه فرنسا في تأكيد دورها في مساعدة لبنان على رغم الرهانات القوية من قوى سياسية متعددة على دور اساسي لكل من الولايات المتحدة وايران في هذا السياق، وذلك علما ان الولايات المتحدة هي جزء من الخماسية وتتشارك ودولها المواصفات المتعلقة بالرئاسة الاولى فيما تضم الى جانبها كل من السعودية وقطر ومصر وفرنسا. وفيما ان الولايات المتحدة لا تزال في المقاعد الخلفية ولا ممثل مباشرا لها في الخماسية تماما مثل مصر على غير فرنسا والسعودية وقطر ولا تبدي واشنطن حماسة لان تلعب دورا اكبر من الذي لعبته حتى الان تاركة لفرنسا ان تستمر في وساطتها بالنسخة الجديدة مع لودريان الذي تحدث عن الخيار الثالث او المرشح الثالث كاحتمال وحيد ممكن .
لم تبرد بعد الحماوة التشريعية على جبهة #لجنة المال والموازنة من جهة، والحكومة من جهة أخرى، على خلفية #مشروع موازنة 2024. ليس الأمر للعارف والمدرك لخفايا وخلفيات السجال، صراعاً في مجمله على الأرقام والإيرادات والعجز والضرائب والرسوم وخلافه، بقدر ما هو اختلاف في الرؤية حول جوهر وجود موازنة للدولة، ودورها ووظيفتها وعلة وجودها وما يبتغيه منها أهل الحكم والمشرّعون على حد سواء، من أهداف تنموية ومالية واقتصادية، وتوازن فعلي لا ورقي في بندي الواردات والإنفاق لحماية الاستقرار الاجتماعي وانتظام المالية العامة، إذ إن فلسفة الحكم في الرعاية الاجتماعية وزيادة معدلات النمو، لا فذلكة الأرقام والأعداد، هي المبتغى الضروري والمطلوب بإلحاح تبنّيه.
الناس قاب قوسين من العوز، فكيف نزيد عليهم الأعباء، والنشاط الاقتصادي عالق على شفير هاوية توسّع حرب غزة إلى الجنوب اللبناني من جانب، وتزايد الاضطراب والرسائل المتبادلة بالحديد والنار في المنطقة من جانب آخر، والخوف هو من شمولها الإقليم كله.