صرح النائب إيهاب مطر: "يبدو اننا أمام فرصة جديدة تحرّك الاستحقاق الرئاسي، وتعيد الطبقة السياسية الى المكان الصحيح، خصوصاً مع المعلومات حول اجتماع للجنة الخماسية الداعمة للبنان، لكن الآمال تبقى دائماً معلقة بحبال التفاصيل وشياطينها.
وعليه نستغرب عدم الدعوة الى جلسة مفتوحة لانتخاب رئيس بدورات متتالية تؤدي في نهاياتها الى ملء الشغور في قصر بعبدا وتتبعه مهمات عدة، كتكليف رئيس لتشكيل حكومة، واصلاحات ضرورية لاعادة مسار الدولة.
ان الحديث القائم على ربط مصير لبنان واستحقاقه الرئاسي الحيوي بغزة، يشوش الظرف في مرحلة بالغة الدقة يقتضي الوضوح بالرؤية والشفافية بالتعاطي السياسي بين القوى الوطنية.
... وعليه فان اضعاف لبنان ووحدته الوطنية بعدم انتخاب رئيس يكون خدمة مباشرة وهدية للعدو الاسرائيلي الذي يسعى دائما الى اضعاف لبنان وضرب وحدته.
ان الدستور حدد آلية انتخاب رئيس، وبالتالي ان عدم الدعوة لجلسات الانتخاب أدى الى تمييع الاستحقاق وتشويه صورة رأس الجمهورية.
من موقعنا البرلماني ندعو الى الاسراع في انتخاب رئيس توافقي، بعيداً من مرشحي الاطراف أو كسر المكونات لبعضها البعض. بتحديد جلسة تسبقها مشاورات بين القوى وتواصل يسهم في الوصول الى الاسم القادر على العمل لاعادة الثقة بين اللبنانيين ودولتهم.
أما بشأن جلسات التشريع، فلطالما أكدنا ضرورتها لمعالجة شؤون اللبنانيين.
حق اللبنانيين علينا أن نسعى جاهدين لإخراج هذا البلد من الهاوية التي استنزفت خيراتنا ومستقبل أولادنا.