لهيب المنطقة ومناوشات لبنان... وحرب غزّة

تبدأ وزارة الدفاع الأميركية تنفيذ هجمات لافتة على منشآت مرتبطة بفصائل متحالفة مع إيران في العراق، بعد ضربات إضافية كانت وجهتها القوات الأميركية والبريطانية ضدّ الحوثيين في اليمن. يأتي ذلك بعد إطلاق طهران صواريخ باليستية على مدينة إربيل العراقية قبل أيام، زاعمة استهداف قواعد تابعة للموساد الإسرائيليّ. وهناك تساؤلات حول ما تريده إيران تحديداً عبر مناوشات الأذرع الموالية لها في المنطقة، وتحديداً بالنسبة إلى الأوضاع الحالية على الحدود اللبنانية الجنوبية. وإذا كانت طهران تحاول تطبيق نظرية وحدة مناطق نفوذها بهدف بحث الإمكانات الممكنة لإبقائها على طاولة المفاوضات الاقليمية ما بعد انقضاء حرب غزّة على أعتاب تسويات ممهّدة إلى متغيرات ممكنة في النظام الإقليمي، فإنّ حزازات وكلائها تُعتبر محدودة حتى اللحظة بما يشمل محاولة الحوثيين عرقلة حرية الملاحة في البحر الأحمر، مروراً في محاولة اختلاق الأذرع الإيرانية اضطرابات أمنية في العراق لاستهداف القواعد العسكرية الأميركية، وصولاً إلى تحريك منحى المناوشات الحربية على الجبهة الحدودية بين لبنان وإسرائيل. ويتأجّج الاحتدام الإقليمي بعدما دخلت حرب غزّة مرحلة العمل الاسرائيلي على المنطقة الوسطى في القطاع بدءاً من خان يونس مع اتخاذ الجيش الإسرائيليّ أهدافاً متوخية الحدّ من وجود قادة حركة "حماس" في المنطقة والإسهام في تراجعهم نحو جنوبي القطاع. وتلفت التقارير العسكرية الإسرائيلية إلى أنماط قتالية...