رسم وزير الخارجية والمغتربين عبد الله بو حبيب، في الاجتماع على المستوى الوزاري لمجلس الأمن الدولي حول "الحالة في الشرق الاوسط"، رؤية لبنان
"من اجل تحقيق الامن والاستقرار المستدام في جنوب لبنان" والتي "تقوم على التطبيق الشامل والكامل للقرار 1701، ضمن سلة متكاملة بضمانات دولية واضحة ومعلنة، بما يعزز فرص الأمن والهدوء الشامل والمستدام".
وأعلن هذه الرؤية "وفقاً لما يأتي:
أولاً: إظهار الحدود الدولية الجنوبية المرسمة عام 1923 بين لبنان وفلسطين، والمؤكد عليها في اتفاق الهدنة الموقع بين لبنان واسرائيل في جزيرة رودس، باشراف الامم المتحدة ورعايتها عام 1949 المشار اليها في سائر القرارات الدولية ذات الصلة، والتزام البلدين الكامل والصريح تلك الحدود. يتطلب ذلك استكمال عملية الاتفاق على كل النقاط الـ13 الحدودية المتنازع عليها، إستكمالاً للموافقة المبدئية على اظهار الحدود في سبع منها، تحت اشراف قوات اليونيفيل. يهدف ذلك الى إنسحاب اسرائيل الى الحدود المعترف بها دوليا، إنطلاقاً من النقطة B1 في منطقة رأس الناقورة الواقعة ضمن الحدود اللبنانية، وصولا الى خراج بلدة الماري التي تشكل في جزء منها التمدد العمراني لقرية الغجر، إضافة الى انسحاب اسرائيل الكامل من مزارع شبعا وتلال كفرشوبا.
ثانياً: وقف نهائي للخروق الاسرائيلية التي وصلت الى حوالى 30 الف خرق منذ عام 2006، براً وبحراً وجواً لسيادة لبنان وحدوده المعترف بها دولياً، إضافة الى عدم استعمال الاجواء اللبنانية لقصف الاراضي السورية.
ثالثا: دعم الامم المتحدة والدول الصديقة الحكومة اللبنانية في بسط سلطتها على الاراضي اللبنانية كاملة من خلال تقوية قواتها المسلحة، وخصوصاً من خلال تعزيز انتشار الجيش اللبناني تقويته جنوب نهر الليطاني، وتوفير ما يحتاجه من عديد وعتاد بالتعاون مع اليونيفيل، بحيث لا يكون هناك سلاح من دون موافقة حكومة لبنان ولا تكون هناك سلطة غير سلطة حكومة لبنان.
رابعاً: تسهيل العودة الآمنة والكريمة للنازحين من المناطق الحدودية التي نزحوا منها بعد 7 تشرين الاول 2023.
خامسا: وقف الحرب على غزة، مما يسهل وضع هذا التصور موضع التنفيذ والبدء بآلية سريعة لايجاد حل طويل الأجل للصراع الفلسطيني-الاسرائيلي، وفقاً لقرارات الامم المتحدة ذات الصلة".
وشدد على "ان لا سلام مستداما من دون عدالة للفلسطينيين"، مؤكداً "ن لبنان لا يريد الحرب ولم يسع يوما اليها".
وخاطب المجتمعين، قائلاً: "دعونا نعطي السلام فرصة حقيقية قبل فوات الأوان".
لقاءات
وكان بو حبيب التقى في اليوم الثاني لزيارته وزير الخارجية النمسوي الكسندر شالنبرغ، بعد لقائه وزير أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورني، وطلب "أن تستعمل (فيينا) صداقتها مع إسرائيل لحل عادل وشامل يضمن الاستقرار ويؤسس لحل الدولتين". كما وضعه في أجواء "التحديات الناتجة من أزمة النزوح السوري".
كذلك أجرى مشاورات مع نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الاردني أيمن الصفدي، ونظيره التركي حقان فيدان.