صباح الخير من "النهار"،
إليكم خمسة أخبار بارزة اليوم الخميس 25 كانون الثاني 2024.
سواء اصطفوا مع مشروع الموازنة او ضده، بدا نواب المجلس العاجز منذ سنة وثلاثة اشهر عن انتخاب رئيس للجمهورية كأنهم في مهرجان مزايدات ومنبريات باهت كادوا معه يجمعون على تشريح وانتقاد موازنة "تشغيلية وكارثية" ستمر في نهاية التصويت بغالبية حتمية ولو عارضها كثيرون أيضا. "الإنجاز" اليتيم الذي شكله ويشكله يومان من منبريات ومطولات النواب في جلسة مناقشة الموازنة وإقرارها المتوقع وفق التعديلات الواسعة للجنة المال النيابية على مشروع الحكومة، ان الموازنة أرسلت وستقر في موعدها الدستوري هذه السنة رغم المخالفات الجسيمة التي تشوبها واولها الإمعان في عدم إرفاقها بقطع الحساب تبعا لهذه المخالفة المتمادية منذ اكثر من عقد. واما حضور الكتل المعارضة، للحكومة ولمشروع الموازنة بذاته، فبدا مستهدفا بشكل أساسي الحؤول دون تمكين الحكومة اصدار الموازنة بمرسوم ولو ان المشروع الذي اخضع لتعديلات للجنة المال يرجح مروره في نهاية الجلسة المسائية اليوم.
في خطوة جديدة نحو عالم الانجازات الطبية، وبرغم من الأزمات التي تعصف في #لبنان والصعوبات التي تقف حاجزاً عن تحقيق بعض الأحلام والنجاحات، إلا أن الأمل يبقى موجوداً في القطاع الصحي بأطبائه الذين يواصلون طبع بصماتهم في عالم الطب والجراحة.
في #الجامعة الأميركية في بيروت موعد آخر مع انجاز جديد هو الأول من نوعه في لبنان والمنطقة يتمثل بإجراء طبي لإعادة بناء الصمام ثلاثي الشُرف عبر #القسطرة (TriClip)، والتي تعتبر خطوة مهمة وباردة في برنامج امراض القلب الهيكلية.
ليس خافياً أن قطار توحيد أسعار الصرف المتعددة في لبنان انطلق فعلياً والاستعدادات باتت على قدم وساق، علماً بأن البداية كانت مع قرار مصرف لبنان رفع سعر منصة صيرفة قبل نهاية عام 2023، ليتماهى مع سعر الصرف الحقيقي في السوق الموازية. بالإضافة إلى التعديل المرتقب في آلية التعميم 151 بعد التريّث موقتاً فيه، وكذلك الاعتراف المبطن في موازنة عام 2024 بسعر السوق الحقيقي للدولار، وتقييم معظم الإيرادات والمصروفات العامة على أساسه.
معنى ذلك أن السلطات النقدية والمالية جهزت الأرضية الإدارية والمحاسبية اللازمة، والمظلة السياسية الضرورية في انتظار التوافق مع السلطتين التشريعية والتنفيذية بعد إقرار موازنة 2024 من ناحية، وإصدار وزير المال قراراً يقضي برفع سعر الصرف الرسمي للدولار من 15 ألفاً إلى 89 ألفاً و500 ليرة من ناحية أخرى، دون إغفال أن سعر الصرف الرسمي المعتمد في الموازنة لا يزال غامضاً حتى الساعة.
أيّدت أغلبية ساحقة من الديمقراطيين بمجلس الشيوخ الأميركي يوم الأربعاء بياناً أكّد مجدّداً دعم #الولايات المتحدة ل#حل الدولتين لإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
وساند 49 من إجمالي 51 عضواً ديمقراطياً بمجلس الشيوخ تعديلاً يدعم حلاً تفاوضياً للصراع يقود إلى وجود دولتين إسرائيليّة وفلسطينيّة تعيشان جنباً إلى جنب، بما يضمن بقاء إسرائيل كدولة يهوديّة وديمقراطيّة وآمنة ويلبي "التطلّعات المشروعة" للفلسطينيّين في إقامة دولتهم.
واقترح السناتور براين شاتز هذا الإجراء كتعديل لمشروع قانون من شأنه أن يوفّر مساعدات أمن قومي لأوكرانيا وإسرائيل وتايوان.
قلصت شركة "أبل" تطلعاتها في مجال السيارات، على الأقل في الوقت الحالي، إذ وبحسب ما كشفت "بلومبرغ"، فإنّ مشروع السيارة الذي بدأته الشركة منذ عقد من الزمن قد تحوّل من التخطيط لسيارة ذاتية القيادة بالكامل إلى سيارة كهربائية تشبه سيارة "تسلا".
ومن المتوقّع الآن أن يتمّ إطلاق ما يسمّى بـ "Apple Car" في موعد لا يتجاوز عام 2028، أي بعد عامين من آخر تاريخ مستهدف تمّ الإبلاغ عنه من قبل الشركة.
اخترنا لكم من مقالات "النهار" لهذا اليوم:
قبل أيام قال لي أحد القضاة البارزين إن القانون أتاح للإعلاميين تجاوز القانون، وأيضاً استباحة كرامة القضاة قبل غيرهم، إذ غالباً ما يقرأ أخباراً مغلوطة تخصّه، وانه اذا عمل على إصدار ردود على كل خبر ومقالة، فإنه سيتفرغ لصياغة الردود، من دون أن يجد الوقت الكافي للقيام بعمله، بعدما نمت المواقع الالكترونية والمنصات مثل الطحالب، ولا يمكن متابعتها ورصدها جميعاً، وأيضاً بعد سريان تناقل الأخبار من موقع الى آخر، وأحياناً كثيرة من دون ذكر المصدر، مما يجعل تعقّب الخبر أمراً مرهقاً ومعقداً.
وأضاف ان استدعاء أيّ إعلامي، ولو للاستماع اليه كشاهد، أو لسؤاله عن خبر ما، يتحول قضية حريات، حتى باتت سلطة الإعلام تتجاوز السلطات الاخرى، في ما عدا سلطة الميليشيات التي ترهب الاعلاميين غالبا.
يعرف العالم بدوله العظمى والكبرى والأصغر أن نجاح الحوثيين اليمنيين "أنصار الله" في مواجهة أشقائهم في اليمن بعد وصول "الربيع العربي" إليه عام 2011، ثم في مواجهة المملكة العربية السعودية وحليفتها دولة الإمارات العربية المتحدة اللتين شنّتا حرباً عسكرية ضروساً عليهم منذ عام 2015، ما كان ممكناً لولا الدعم الكبير الذي قدّمته لهم الجمهورية الإسلامية الإيرانية. تتداول وسائل الإعلام المتنوّعة في العالم هذا الأمر بوصفه حقيقة مسلّماً بها ولكن من دون أي تفاصيل تدعمه أو تثبته، لذلك يبدو مفيداً تناول هذا الموضوع اليوم في "الموقف هذا النهار" وخصوصاً بعدما دخل الحوثيون مثلما فعل قبلهم "حزب الله" اللبناني على خط مواجهة الحرب التي تشنّها إسرائيل على قطاع غزة منذ عملية "طوفان الأقصى" التي نفّذتها "حماس" انطلاقاً من قطاع غزة في 7 أكتوبر الماضي. وهو يستند في ذلك الى بحث مهم نشره مركز أبحاث أميركي معروف بجدّيته رغم ميوله السياسية الواضحة.
في الوقت الذي ابدى سياسيون تفاؤلا نسبيا بعودة موضوع رئاسة الجمهورية الى الواجهة مع تحرك سفراء اللجنة الخماسية بعدما سرقت الحرب على غزة وتداعياتها لا سيما في الحرب في الجنوب اللبناني كل الاهتمام ، ثمة تساؤلات جدية وعميقة تتعلق بكيفية قراءة ايران ما يحصل وماذا تنتظر . وهل تقبل ان تتخلى عن موقع رئاسة الجمهورية التي تضع يدها عليها عبر "حزب الله" او ستطلب اكثر في الوقت الذي يعتقد البعض انها وفي الوقت الذي اعطت اشارات مساومة مع واشنطن فان زيادة الضغط عليها عبر الاغتيالات واستهداف اذرعتها في المنطقة قد يساهم في تصليب موقفها على رغم اقتناع كثر انها قد تستفيد من ذلك في اطار التحسب من عودة دونالد ترامب الى الرئاسة الاميركية .
لا شك أن اليمين العنصري الإسرائيلي أفسد سياسيا وليس فقط استيطانيا مشروع الدولة الفلسطينية فالذي أبطله بالنتيجة التعنت الإسرائيلي ممثلا بعد اتفاق أوسلو بهذا اليمين العنصري وبصورة خاصة ضد تبلور الإرادة السياسية لمجمل الغرب، الأميركي والأوروبي، الراغب بحل الدولتين. ولكن الاعتبارات التي تملي التمسك بحل الدولتين تقوم على النقاط التالية:
1- تبلور فكرة الدولة الفلسطينية بحد ذاته هو تتويج لكل مراحل النضال الفلسطيني منذ عام 1948 ولا يجوز التفريط الديماغوجي به لأن البديل هو التعزيز العملي للدولة الواحدة القائمة وهي إسرائيل التي تحتل عمليا كل الأرض الفلسطينية من البحر إلى النهر. أما القول أوالعودة للقول أن إسرائيل يمكن أن تزول لتحل محلها فلسطين فهو كلام ولو عاد إلى الرواج بعد عملية 7 أكتوبر فهو كلام غير واقعي بل أقل مايقال فيه أنه تافه وتفوح منه رائحة التوظيف الأيديولوجي الذي يخدم اليمين العنصري الإسرائيلي خصوصا في مرحلة التوحش العسكري الإسرائيلي الحالية وتزايد استنكار العالم له.
2- ليس صحيحا حتى في ظل الاستيطان الحالي أنه لا مجال عمليا لقيام دولة فلسطينية خصوصا أن هذا الهدف متوّج بهدف قيام عاصمة الدولة في القدس الشرقية.
بحسب معطيات رشحت اخيرا، فقد كان السيد نصرالله بحاجة ملحّة الى هذا اللقاء في الآونة الاخيرة وبعد انفتاح الابواب على مصاريعها امام حديث البحث الداخلي والاقليمي المندفع عن الطرق المفضية الى اعادة إحياء الاستحقاق الرئاسي وعدم وضعه على الرفّ وتجميده، لان نصرالله يتيقّن مجددا بان فرنجية ما زال صامدا على الترشح. وفي الموازاة كان فرنجية في حاجة ماسّة هو الآخر الى جرعة تطمينات تعيد التأكيد لديه على أمرين:
الاول، انه مازال المرشح الحصري للثنائي الشيعي، أي ان التطورات المتسارعة والعروض المتعددة بعد محطة السابع من تشرين الاول الماضي لم تبدّل المعادلات الداخلية وتزيح القناعات التي كانت قائمة بعناد قبيل تلك المحطة.
الثاني، قدرة "محور المقاومة" بكل تشعباته وامتداداته العابرة للحدود على صدّ الهجمة الضخمة المسلّطة عليه، وبمعنى آخر أنه لم يفقد بعد زمام المبادرة، وانه استطرادا ما زال ممسكاً بقدر كبير من مرتكزات التحكم والسيطرة على الموقف، خصوصا بعد مرور المئة يوم الاولى على محطة 7 تشرين الاول الماضي.