النهار

أبو دهن: عاهدنا أنفسنا أننا لن نهدأ ولن نستكين قبل معرفة مصير المعتقلين في السجون السورية
المصدر: "النهار"
أبو دهن: عاهدنا أنفسنا أننا لن نهدأ ولن نستكين 
قبل معرفة مصير المعتقلين في السجون السورية
رئيس "جمعية المعتقلين في السجون السورية" علي أبو دهن.
A+   A-
توجّه رئيس "جمعية المعتقلين في السجون السورية" علي أبو دهن "إلى كل الأمهات اللواتي لا يعرفن مصير أبنائهن وهل هم شبه أحياء أم استشهدوا تحت التعذيب والتقطَ لهُم قَيصَر صُوَرا ولم نميّزُها من كِثرَة التَنكِيلِ بِهم، أو دفَنَهُم حَفَّارُ القبور، أو هُم مدفونون في غُرَفِ الملحِ، أو حرقوا بالكيماوي… او هم صابرون ينتظرون عودتهم"، فائلاً لهن: "نحن متحدون معا… رئاسة هيئة التفاوض للمعارضة السورية، واتحاد التنسيقيات السورية حول العالم، ورئيسة لجنة المعتقلين أليس مفرّج وجمعية المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية. قطعنا عهدا على أنفسنا، أننا لن نهدأ، لن نستكين إلا بمعرفة مصيرهم والعمل معا لتحريرهم وعودتهم الآمنة الى أحضان ذويهم".

وقال بعد مشاركته في "اسبوع المعتقلين في السجون السورية" في باريس: "عهدك يا بشّار هو عهد الاستبداد والقبضة الحديد، لذلك إجتمعنا سوريين، لبنانيين، فلسطينيين، تحت عنوان صفر خوف رافضين العبودية، طامحين الى تحقيق العدالة والمساواة، وتحرير سجونك من المعتقلين السياسيين على اختلاف إنتماءاتِهم الطائفية، السياسية، الإجتماعية والمناطقية. أصواتنا ستهزُّ مضجعِك القاتِل المُستبد، الذي يعتاش على دماء الأبرياء، فكَتَم صوتَها وزجّ أصحابها في سِجونِكَ الأمنيّة العَفِنة. قمعٌ وقتل ووحشيةٌ وتعذيبٌ تقشعر له الأبدان، ذلك ما يعانيه الأطفال والنساء والرجال المعتقلون في السجون السورية، من لبنانيين وسوريين وغيرهم، آلاف الشهادات الحية، آلاف القصص التي تروي ذلك العذاب الذي لا يتوقف، مع آلاف الشهداء الذين قضوا تحت التعذيب".

وأضاف: "سوريا.. ولبنان ومعتقلوهما وأهاليهم قصة مع العذاب والموت لا تنتهي.. بيوت هدمت على رؤوس قاطنيها، وشبان جرى اغتيالهم أو جرى خطفهم على أيادي خفيّة أثناء التظاهرات السلمية، أو من بيوتهم، ونساء جفت دموعهن حزنا على أولادهن الذين ابتلعتهم سجون الوحش الكاسر، لايزال أنينهن الذي نشعر به موجودا ولا نسمعه، يا رب… المعتقلون الذين أصبح الموت حلمَهُم ومطلبَهُم وأجَملَ أمنياتِهم، الذين نسوا تفاصيل وجوه أحِبّتِهم، وتوقف بِهم الزمن عند لحظة الإعتقال، أيامَهم لا تعرف شمسا ولا قمرَ، ظِلمةٌ قاتِمة هو مصيرهم، وقتَهم يقاس بمواعيد حفلات التعذيب التي ينتشي بها الجلادون كلما إزدَاد صُراخَهم وإشتدت عذاباتهِم".


اقرأ في النهار Premium