دعا مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان "الدول الغربيّة التي أوقفت تمويلها لوكالة غوث اللّاجئين وتشغيلهم "الأونروا"، الى "التراجع عن قرارها المجحف في حق الشعب الفلسطيني، والذي سيؤدي إلى تدهور أوضاعهم الإنسانية عموماً وفي قطاع غزة خصوصاً"، محذراً من "تداعيات خطيرة ستواجه الفلسطينيين ومحنة غير مسبوقة وتخل إنساني مفضوح".
واعتبر أمام زواره في دار الفتوى أن "رسالة وقف التمويل هدفها واضح وهو تصفية القضية الفلسطينية".
ولفت الى "أن تدحرج التطورات في الجنوب ينذر بمخاطر مبيته لدى الكيان الصهيوني بشن عمليات خاطفة في مناطق لبنانية عدة، مما يستدعي أن يكون لبنان واللبنانيون على استعداد لأي تطور امني، وهذا يتطلب مزيدا من الوحدة والتضامن والتالف والتلاحم بين اللبنانيين ليكونوا سدا منيعا في مواجهة العدوان الإسرائيلي على لبنان".
وأكد أنه "لا يجوز التعرض لبعضنا البعض وبخاصة في هذه الظروف الدقيقة، بل علينا القيام بجهود مضاعفة في سبيل تدعيم وحدتنا الوطنية وإنجاح المساعي الطيبة والجدية التي تقوم بها اللجنة الخماسية التي نعول على نجاح عملها لإيجاد حلول للازمة اللبنانية في المساعدة على إنجاز انتخاب رئيس للجمهورية جامع، يساعد مع حكومة لبنانية فاعلة في عملية إنقاذ لبنان سياسيا واقتصاديا ومعيشياً".
ورأى أن "لا رابط بين انتخاب رئيس للجمهورية ومأساة غزة، فقبل الجرائم الصهيونية في حق غزة كان هناك شغور رئاسي".
فرونتسكا
وكان استقبل المنسقة الخاصة للأمم المتحدة يوانا فرونتسكا، ثم وفداً من حركة "الجهاد الإسلامي".
بعد اللقاء، عبّر عضو المكتب السياسي علي أبو شاهين عن تقديره لدور دار الفتوى في دعم القضية الفلسطينية، ميراً الى "أننا طلبنا من سماحته أن يوجه نداءً عاجلاً إلى سائر المنظمات والجهات الدولية المعنية للضغط من أجل وقف مخطط شطب "الأونروا" تحت ذرائع باطلة"، كما "دعوناه إلى تشكيل جبهة علمائية لنصرة فلسطين ومقاومتها".