صباح الخير من "النهار"،
إليكم خمسة أخبار بارزة اليوم الإثنين 5 شباط 2024:
1- مانشيت "النهار": اشتعال ميداني... والرئاسة إلى شلل مستعاد!
لم يكن تطورا عابرا ان تشهد الجبهة الجنوبية للحدود اللبنانية ال#إسرائيلية احتداما بمنسوب مرتفع جدا في اليومين الأخيرين على وقع خلفيتين تضعان هذه الجبهة في عين العاصفة ربما اكثر من جبهات غزة نفسها: الخلفية الأولى تتمثل في تهديد إسرائيل بانها ستمضي في المواجهات على الجبهة الشمالية مع "#حزب الله" حتى لو توقفت الحرب في غزة، الامر الذي يعد تطورا متقدما للغاية في رسم نيات الدولة العبرية حيال لبنان ووضع عودة المستوطنين الى الشمال وإبعاد "حزب الله" عن الحدود شرطا جوهريا لوقف المواجهات. وهو الأمر الذي يبدو انه السبب الأول والاساسي في الرد العنيف المزدوج ميدانيا الذي تولاه "حزب الله" وكذلك #حركة "أمل" امس اذ تعتبر كثافة الهجمات التي شنها كل منهما على طول خطوط المواجهة الحدودية مع إسرائيل قياسية منذ تاريخ اندلاع المواجهات في الثامن من تشرين الأول الماضي.
اما الخلفية الثانية فتتصل بربط هذا الاحتدام بأسبوع ديبلوماسي محموم أيضا تنشد معه الأنظار الى رصد الحركة الديبلوماسية الجديدة التي انطلقت في اتجاه المنطقة والتي يشكل لبنان جزءا اساسياً منها، اذ يبدو لافتا انه بعد جولة وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون في المنطقة تتزامن جولات جديدة لكل من وزير الخارجية الأميركي انتوني بلينكن الذي بدأ جولته الخامسة منذ اندلاع #حرب غزة، ووزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه في اول جولة له في المنطقة بعد تعيينه في منصبه، وكذلك كبير مستشاري الرئيس الأميركي لشؤون امن الطاقة آموس #هوكشتاين الذي يتوقع ان يكون له تحرك مكوكي جديد بين إسرائيل ولبنان. واذا كان لبنان ليس مشمولا بجولة بلينكن فيما ستشمله جولة سيجورنيه غدا الثلثاء، فان تحرك هوكشتاين يشكل الدلالة الحاسمة على ان عودة الاستقرار على الحدود اللبنانية الإسرائيلية يشكل واقعيا أولوية أميركية لا لبس فيها.
وتأتي جولة بلينكن الخامسة إلى المنطقة منذ هجوم "حماس" على جنوب إسرائيل في 7 تشرين الأول، بعد أيام من تنفيذ الولايات المتحدة ضربات انتقامية ضد فصائل مرتبطة بإيران في العراق وسوريا، وهو أحدث تصعيد للنزاع الذي سعى الرئيس جو بايدن في البداية إلى تجنّبه.
كما تأتي في وقت تظهر فيه إدارة بايدن تدريجيّاً المزيد من الإحباط تجاه إسرائيل، مع فرض عقوبات الخميس على مستوطنين متطرفين، رغم عدم دعم واشنطن الدعوات الدولية لإسرائيل لإنهاء حملتها العسكرية الدامية.
3- القوات الأميركية تقصف خمسة صواريخ للحوثيين في اليمن منها "كروز": "دفاع عن النفس"
أعلن الجيش الأميركي أنّه شنّ ضربات جوية ضد خمسة صواريخ في #اليمن الأحد، أحدها مصمّم للهجوم البري والأربعة الآخرون لاستهداف السفن.
وتأتي هذه الضربات بعد يوم من شنّ القوات الأميركية والبريطانية ثالث موجة من الغارات الجوية ضد الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن، في إطار عملهما العسكري المشترك للرد على مواصلة الحوثيين استهداف سفن الشحن.
وقالت القيادة المركزية الأميركية "سنتكوم"، على وسائل التواصل الاجتماعي، إنّ القوات الأميركية "نفذت ضربة دفاعاً عن النفس ضد (...) صاروخ كروز حوثي للهجوم البري"، ثم قصفت في وقت لاحق "أربعة #صواريخ كروز مضادة للسفن، جميعها كانت معدة للإطلاق ضد سفن في البحر الأحمر".
4- ترامب: إسرائيل كانت جزءاً من مخطط اغتيال سليماني لكنها انسحبت قبل وقت قصير من الهجوم
كشف الرئيس الاميركي السابق دونالد ترامب يوم الأحد إن إسرائيل كانت جزءًا من مخطط اغتيال، قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني الذي قُتل في غارة أميركية بطائرة بدون طيار في العراق أوائل عام 2020، لكنها انسحبت قبل وقت قصير من الهجوم.
وقال في مقابلة على "فوكس نيوز": " عندما قتلنا سليماني، تعلمون أنه كان من المفترض أن تفعل إسرائيل ذلك معنا. قبل يومين من التنفيذ قالوا: "لا يمكننا القيام بذلك". "لا يمكننا أن نفعل ذلك".
أضاف: "ثم كان لدي جنرال معين، وكان رائعًا، فقلت له: "هل يمكننا أن نفعل ذلك بأنفسنا؟" قال: "يمكننا يا سيدي، الأمر متروك لك". فقلت: "سنفعل ذلك".
5- تايلور سويفت تسعى إلى الفوز بجائزة "غرامي" لأفضل ألبوم للمرة الرابعة
يجتمع نجوم صناعة الموسيقى اليوم الأحد في احتفال توزيع جوائز #غرامي السنوية والذي قد يشهد إنجازا غير مسبوق لنجمة البوب الشهيرة #تايلور سويفت.
وتتنافس سويفت (34 عاما)، التي حققت أعلى الإيرادات في جولة حفلاتها العالمية، بألبومها "ميدنايتس" على الفوز بجائزة أفضل ألبوم للمرة الرابعة.
ولم يسبق لأي فنان آخر في تاريخ غرامي، والذي يمتد إلى 66 عاما، أن حقق هذا الإنجاز أربع مرات.
اخترنا لكم من مقالات "النهار" لهذا اليوم:
في افتتاحية "النهار"، كتبت نايلة تويني: غياب سعد الحريري أضعف الميثاق
ليس من كلام اكثر تعبيرا من الذي قاله امس الرئيس #نبيه بري لرئيس الحكومة الاسبق #سعد الحريري "أهلا وسهلا بعودتك للعمل السياسي عندما تقرر". فقد أثبتت الانتخابات الاخيرة أن سعد الحريري هو الناجح الأكبر على الرغم من اعتكافه، فمن النهر الكبير الى الناقورة حصد 24% من الطائفة السنية من غير أن يشارك في الانتخابات".
لعلّ هذا التصريح، ابلغ مما قيل في امكان عودة الرئيس سعد الحريري الى مزاولة العمل السياسي في لبنان، اذ ان غياب الحريري شكل ليس فقط انتكاسة للحالة السنية في لبنان، انما خللا وطنيا عارما على مستوى البلاد من شمالها الى جنوبها، في نظام طائفي مذهبي، يصيبه الاختلال عندما تشعر طائفة بضعفها وتراجع دورها، وهو ما حصل مع المسيحيين في بداية تسعينات القرن الماضي. انذاك تفسخ النسيج اللبناني، ولو لم تصادر الوصاية السورية القرار، وتمسك بأمن البلاد، لكان انزلاق الى ما يشبه الحرب الاهلية، لم تغب تماما اذ ساهمت تلك الوصاية في زيادة الانقسام والتباعد مع ضبط امني فوقي.
وكتب نبيل بومنصف: إلى استنزاف مفتوح... بلا ثرثرة!
باتت جولات الموفدين الأجانب، على اختلاف مستوياهم، على المنطقة ومن ضمنها #لبنان منذ اشتعال #حرب غزة أشبه بالجرعات التي لا بد منها في السباق اللاهب بين انفجار إقليمي واسع قد يكون غير مسبوق ولو استبعدته معظم الدول والنخب في المنطقة وديبلوماسية تذكّرنا بعصر الحرب الباردة. ولكن مستويات الخطورة التي ارتفعت عشية طيّ الشهر الرابع على الحرب لم تعد قابلة للمقارنة مع أيّ من حقبات الحروب السابقة بين #إسرائيل والعرب والفلسطينيين. حتى أقرب التجارب ووجوه الشبه لم تعد تنطبق على طبيعة تعقيدات الحرب المزدوجة الجارية في غزة وجنوب لبنان. فالظروف والوقائع التي أدت في حزيران 1982 الى اجتياح إسرائيل للجنوب اللبناني واحتلال العاصمة العربية الأولى بيروت آنذاك لم تعد تصحّ الآن في مقاييس تعقيدات الصراعات و"الحروب" المشتقة من حرب غزة التي تضع الشرق الأوسط برمّته فوق برميل بارود على غير ما كان عليه حتى الصراع البارد بين اميركا والاتحاد السوفياتي عشية وإبان الغزو الإسرائيلي للبنان عام 1982. وأسوأ ما يواكب الأقدار اللبنانية ان يجد لبنان نفسه الآن البقعة المتقدمة في بقع الحروب والاشتعالات الموصوفة بأنها محدودة ولكنها الأشد خطورة في معايير التسبب باشتعال شامل قد يؤدي الى انفجار إقليمي بين #الولايات المتحدة وإسرائيل وايران مباشرة وليس فقط أذرعها التي تحوّلت الآن الهدف المركزي للضربات الجوية الأميركية الانتقامية.
وكتب إبراهيم حيدر: الخارج ضدّ المقايضة و"الهدنة" لا تشمل الجنوب... "حزب الله" لا يُحيّد لبنان ويربط الحدود بالرئاسة؟
منذ أن اشتعلت الحرب في غزة بعد عملية طوفان الأقصى في 7 تشرين الأول الماضي، انخرط "#حزب الله" في المعركة وحوّل الحدود #الجنوبية إلى جبهة مساندة لحركة حماس وضاغطة ضمن قواعد اشتباك منضبطة، تتوسع أحياناً وتخفت وفق ما تفرضه حسابات التصعيد. فرضت الوقائع ربطاً بين غزة ولبنان، وكادت الامور أن تتطور في أكثر من محطة نحو حرب واسعة تشنها إسرائيل على لبنان في محاولة لإبعاد مقاتلي الحزب وترسانته العسكرية إلى شمال الليطاني، بعدما أدت العمليات إلى خروج المستوطنين من المناطق المتاخمة للحدود. وفي المقابل فرغت القرى الجنوبية الحدودية من سكانها بفعل القصف الإسرائيلي والغارات المتواصلة، وباتت المنطقة ساحة قتال تذكر بمرحلة ما قبل العام 1978.
اليوم ومع الحديث عن هدنة مرتقبة في غزة، ترتفع المخاوف من بقاء جبهة الجنوب متوترة ومشتعلة، إذ أن إسرائيل ترفض أن تبقى الامور على حالها جنوباً، فلا عودة بالنسبة إليها إلى ما قبل 7 تشرين الأول، وبالتالي تحاول وفق مصدر دبلوماسي متابع فرض واقع جديد، إما بحل يؤدي إلى تكريس منطقة أمنية عازلة، أو استمرار الحرب بأشكال مختلفة.
وكتب سركيس نعّوم: هل يقضي "طوفان الأقصى" على نتنياهو أم... يُحييه؟
الإنطباع السائد في العالم العربي عن داخل إسرائيل هو أن عملية "#طوفان الأقصى" جعلتها تُدرك أنها قابلة للعطب وإنْ على يد شعب #فلسطيني طردته من قسم من أرضه عام 1948 واستولت على الباقي منها عام 1967. الإنطباع الآخر السائد فيه أيضاً عن إسرائيل هو أن العملية المذكورة أضعفت حكم اليمين الديني والسياسي لها بقيادة #نتنياهو منذ أكثر من عشر سنوات وجعلته قريباً من مغادرة السلطة. والإنتقال من السلطة المطلقة الى المعارضة ينتظر انتهاء "انتقام" إسرائيل من فلسطينيي غزة على تجرّؤهم عليها وأيضاً من فلسطينيي الضفة الغربية الذين ضاعفوا مقاومتهم لها في الشارع. وما يدعم الإنطباع الثاني هو الهبّة الشعبية المتصاعدة ضد نتنياهو منذ بدأت الأكثرية اليمينية في "الكنيست" العمل لتعديل قوانين تقيّد سلطة القضاء وحقّه في ملاحقة فساد السياسيين في السلطة وخارجها. اتخذت هذه الهبّة شكل تظاهرات شعبية دامت 37 أسبوعاً وأثمرت رغم "الطوفان" وفي أثنائه رفض المحكمة العليا الإسرائيلية تعديلاً لقوانين محدّدة، وكاد ذلك كله أن يتطوّر ليطيح حكومة نتنياهو لولا الوضع الراهن في إسرائيل. لكن "طوفان الأقصى" جمّد كل المذكور أعلاه إذ صار همّ الإسرائيليين حكومةً و"كنيست" وشعباً وجيشاً مواجهة التحدّي الأكبر في تاريخ بلادهم بعدما ظنّت أنها قضت على الفلسطينيين بالقوة وأقنعت المجتمع الدولي بدوله الكبرى والعظمى كلها بغضّ النظر عن إنهائها قضية فلسطين ومساعدتها للتفاهم مع "أمة عربية" رفعت شعار تحرير فلسطين منذ 75 سنة لكنها فشلت في تحقيقه لأسباب كثيرة يعرفها العرب والعالم. السؤال بعد هذه المقدمة هو: هل أفادت عملية "الطوفان" نتنياهو وخصوصاً بعدما تدخّل "#حزب الله" حليف "#حماس" عسكرياً وهو اللبناني الهوية والإسلامي - الإيراني الهوية السياسية - الدينية في الحرب من جنوب لبنان للتخفيف عن غزة فهجّر من 50 الى 100 ألف إسرائيلي من شمالها الى الداخل، هل أفاد ذلك كله نتنياهو أم وضع نقطة النهاية لمسيرته السياسية؟