شقّ الرئيس سعد الحريري صفوف المناصرين المحتشدين بالآلاف أمام ضريح الرئيس الشهيد رفيق الحريري في ذكرى اغتياله، وحيّا جماهير تيار "المستقبل" الأوفياء لنهج الرفيق، والذين قدموا من مختلف المناطق منذ ساعات الصباح الأولى.
وفي تصريح مقتضب، قال الحريري من أمام الضريح: "نبض البلد هون، فحافظوا على النبض وحافظوا على البلد، نحنا سوا وأنا حدكم، وكل شي بوقته حلو".
وقرأ الرئيس الحريري سورة الفاتحة على ضريح والده الشهيد برفقة عمّته بهية الحريري وعمّه شفيق. كما قرأ الفاتحة على أضرحة مرافقي الرئيس الحريري أيضاً.
الصور للزميل نبيل اسماعيل:
الحريري في بيت الوسط
خرج الرئيس سعد الحريري إلى مناصريه في بيت الوسط، شاكراً "كل الناس للمجيء إلى ضريح الشهيد رفيق الحريري الذي دفع دمه للبنان، ومشروعه كان مستقبل البلد ومستقبلكم أنتم الشباب والبنات".
وقال الرئيس الحريري أمام الحشود: "رفيق الحريري استُشهد لأنّه كان معتدلاً ووسطيّاً وحاملاً لمشروع للبلد، وأشكر كل الناس الذين نزلوا إلى الساحة، وكل الطوائف، وكل من قدّم واجب العزاء اليوم والبارحة".
وأضاف: أنا باقٍ معكم وإلى جانبكم أينما كنت... وبالنتيجة "كل شي بوقتو حلو" وسعد الحريري لا يترك الناس. قولوا للجميع أنّكم رجعتم الى الساحة، ومن دونكم لا يمشي البلد".
وختم الرئيس الحريري قائلاً: "الله يحفظكن ويحفظ لبنان واللبنالنيين واللبنانيّات، والله يخليكم وإن شاءلله كل شي بوقتو حلو ويعطيكم العافية".
وحيّا الرئيس الحريري جماهير تيار "المستقبل" المحتشدين حول الضريح في وسط بيروت، ونزل بين الجمهور وأراد أن يكون على تماس مباشر معهم خارج العوائق الحديدية، وسط إجراءات أمنية مشدّدة.
وسار الرئيس الحريري بين جمهوره بالرغم من الطقس العاصف في بيروت، ثمّ غادر الحريري إلى بيت الوسط حيث سيكون له استقبالات سياسية عديدة.
وشهدت مناطق بيروت مسيرات سيّارة رفعت لرايات المستقبل، قُبيل توجّهها نحو ساحة الشهداء.
وشهدت ساحة الشهداء إجراءات أمنية مكثفة من قبل عناصر الجيش وقوى الأمن لضمان سلامة المحتشدين.
من جهتها، أكدت الزميلة نايلة تويني، من امام ضريح الرئيس الحريري، أنّ "الجرح والوجع والطريق هي نفسها، ونتمنّى عودة لبنان الذي نحلم فيه".
وعن تقديم نصيحة للحريري بالعودة إلى العمل السياسي، قالت تويني: "هي ليست نصيحة، لكن نتمنى أن يكون لبنان للكل وليس لجهة واحدة".
الصور للزميل حسام شبارو:
الصور للزميل نبيل اسماعيل: