سمير صبّاغ-النبطيّة
لا تزال الأنظار متجهة إلى النبطيّة حيث ارتكبت إسرائيل مساء أمس مجزرة دموية جديدة أدّت إلى استشهاد 7 مواطنين من عائلة برجاوي وإلى سقوط 6 جرحى، كحصيلة أوليّة وغير نهائيّة.
وقال النائب هاني قبيسي من النبطية لـ "النهار": ما جرى برسم المجتمع الدولي والحماية الدولية تشجع إسرائيل على قتل الأبرياء.
وفي معرض تعليق "حزب الله" على المجازر التي حصلت أمس، نقلت وكالة "رويترز" عن سياسي بارز بـ"حزب الله" قوله إن "إسرائيل ستدفع ثمن هذه الجرائم".
(الصور بعدسة الزميل حسام شبارو)
وفي متابعة لمجزرة النبطيّة، التقط الزميل حسام شبارو بعض المشاهد للمبنى المستهدف، حيث ما زالت عمليات رفع الأنقاض مستمرة.
وتمكنت فرق الإغاثة بُعيد منتصف الليل من إنقاذ الطفل حسين علي عامر من تحت الانقاض حياً، بعد أكثر من 4 ساعات من البحث عن ناجين، حيث كانت العائلة قد فقدت الأمل من وجودهم.
ووفقاً للمعلومات، فقد تمّ انتشال 5 جثث تعود لصاحب الشقة الوالد حسين أحمد ضاهر برجاوي وابنتيه أماني حسين برجاوي وزينب حسين برجاوي، وشقيقته فاطمة أحمد برجاوي، وابن ابنته زينب الطفل محمود علي عامر، ونقلت إلى مستشفيات النبطية حيث ستخضع لفحوصات الحمض النووي.
ولا تزال عملية البحث عن جثماني زوجة برجاوي أمل محمود عودة وابنة شقيقته غدير ترحيني، مستمرة.
وبالرغم من تدعيم المبنى لاستكمال عمليات البحث، فإنه لا يزال آيلاً إلى السقوط بسبب التصدّعات الكبيرة فيه.
وكانت الأبنية المجاورة والسيارات المركونة على جانب الطريق العام وشبكتا الكهرباء والهاتف قد تضررت بشكل كبير.
ولا تزال القوى الأمنية و"حزب الله" يفرضان طوقاً أمنياً حول مكان الانفجار مانعين التصوير حتى لفرق الإغاثة والإنقاذ الذين يسمح لهم وحدهم بالتواجد في مكان الاستهداف.
وشنت إسرائيل يوم أمس هجوماً بمسيّرة إسرائيلية على مبنى مؤلف من 3 طبقات وطابق سفلي داخل حي مأهول في مدينة النبطية عند مفرق حي المسلخ إلى جانب مجمّع ثانوية الصباح ومقابل محطة محروقات "فلسطين".