صباح الخير من "النهار"،
إليكم خمسة أخبار بارزة اليوم الاثنين 16 شباط 2024
1- مانشيت "النهار": الأزمة المطلبية تنفجر... رواتب الموظفين عالقة!
تختلط مع بداية الأسبوع الحالي معالم القلق من التصعيد العنيف الذي شهدته جبهة الجنوب كأنها في سباق مع تقدم محادثات الهدنة في #غزة وملامح تحريك الازمة الرئاسية التي برزت مع مبادرة "جبهة الاعتدال الوطني" وما يمكن ان تسفر عنه من بلورة لمواقف الكتل النيابية من عقد جلسة مفتوحة لانتخاب رئيس الجمهورية.
ولكن الاستحقاق الداخلي الأشد الحاحا من كل الأولويات برز في الساعات الأخيرة مع التأكد من وقوع محظور عدم تقاضي موظفي القطاع العام بمن فيهم الأسلاك العسكرية والأمنية والمتقاعدين وسائر الموظفين لرواتبهم في نهاية شباط الحالي. ذلك ان إضراب موظفي وزارة المال مستمر ولا يبدو أنهم في وارد التراجع او خرق الإضراب من اجل توفير دفع الرواتب للموظفين في نهاية الشهر في كل الوزارات والأسلاك والدوائر الذين يقدر عددهم بـ300 الف موظف، وهو الامر الذي كان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي حذر منه لدى إعلانه ارجاء جلسة مجلس الوزراء في نهاية الأسبوع الماضي. وحتى لو بدأت مفاوضات مع موظفي وزارة المال هذا الأسبوع فان التأخير الحاصل في دفع الرواتب سيتمدد على الأقل لأسبوعين الفترة اللازمة لإنجاز الرواتب بما يفاقم الازمة.
2- "ستاندرد أند بورز": نظرة مستقبليّة سلبيّة للدَّين بالعملة اللبنانية
أبقت وكالة التصنيف الدوليّة ستاندرد أند بورز (S&P Global Ratings) على التصنيف الطويل والقصير الأمد للديون السياديّة بالعملات الأجنبيّة عند "SD"، محافظةً كذلك على التصنيف الطويل والقصير الأمد للديون السياديّة بالعملة المحليّة عند "CC" و"C" بالتتالي مع نظرة مستقبليّة سلبيّة. وقد عزت الوكالة النظرة المستقبليّة السلبيّة للدَّين بالعملة المحليّة إلى احتمال قيام الحكومة اللبنانيّة بإعادة هيكلة هذا الدين. وأشارت في تقريرها الصادر في 16 الجاري، إلى أنّ تطبيق الإصلاحات التي من شأنها أن تُطلِق مسار التعافي الإقتصادي ما زال متعثّراً نتيجة الجمود السياسي الحالي في لبنان.
بالتفاصيل، أشارت #"ستاندرد أند بورز" إلى أنّ الفراغ الرئاسيّ لا يزال قائماً وذلك بعد انعقاد 12 جلسة انتخاب، وإلى أنّ الحكومة الحاليّة هي في حالة تصريف أعمال ما يحدّ من قدرتها على تطبيق الإصلاحات الضروريّة المطلوبة من صندوق النقد الدولي، معلّقةً في هذا الإطار بأنّه من غير المرجّح أيضاً أنّ يتمّ مشروع إعادة هيكلة الدين. ووفق الوكالة التي ورد تقريرها في النشرة الاسبوعبة لوحدة الأبحاث الإقتصادية في بنك الإعتماد اللبناني، فإن الحرب في غزّة زادت حدّة التوتّرات السياسيّة والمخاطر الأمنيّة المحليّة. من جهةٍ أخرى، ذكّرت الوكالة بأّنّ حاكم مصرف لبنان بالإنابة وسيم منصوري يطالب البرلمان بإقرار قانون لـ"الكابيتال كونترول" اضافة إلى تحرير وتوحيد أسعار الصرف ووضع إطار قانوني يمنع المصرف المركزي من تمويل الحكومة، وهي كلّها إصلاحات تتماشى مع الشروط المسبقة المطلوبة من برنامج صندوق النقد. أمّا بالنسبة الى مسألة إعادة هيكلة القطاع المصرفي، فأشارت الوكالة إلى صعوبة تطبيقها في الوقت الراهن في ظلّ عدم توافق الأطراف المعنيّة على نوع الخسائر وحجمها وكيفيّة توزيعها.
3- الجيش الإسرائيلي يُقدّم خطة "لإجلاء" المدنيين من مناطق القتال في غزة
قدّم #الجيش الإسرائيلي خطّة "لإجلاء" المدنيّين من "مناطق القتال" في غزّة، وفق ما أعلن اليوم الاثنين مكتب رئيس الوزراء بنيامين #نتنياهو، فيما كانت إسرائيل توعّدت الأحد بشنّ هجوم برّي على مدينة #رفح المكتظّة في جنوب القطاع رغم المفاوضات الجارية للتوصّل إلى هدنة جديدة في الحرب ضدّ "#حماس".
وقال مكتب نتنياهو، في بيان مقتضب، إنّ الجيش "قدّم لمجلس الحرب خطّة لإجلاء السكّان من مناطق القتال في قطاع غزّة، فضلاً عن خطّة العمليّات المقبلة"، من دون أن يخوض في تفاصيل.
يأتي ذلك في وقت قال نتنياهو، الأحد، لقناة "سي بي إس" الأميركيّة، إنّ التوصّل إلى اتّفاق هدنة لن يؤدّي إلّا إلى "تأخير" الهجوم على مدينة رفح التي يتجمّع فيها ما يقرب من مليون ونصف مليون مدني على الحدود المغلقة مع مصر، وفق أرقام الأمم المتحدة.
4- القيادة الأميركية: الحوثيون أطلقوا صاروخاً باليستيّاً على ناقلة و"لم يُصِبها"
أعلنت القيادة المركزية الأميركية، صباح اليوم، أنّ جماعة الحوثي اليمنية أطلقت صاروخاً باليستيّاً مضادّاً للسفن استهدف على الأرجح السفينة "إم في تورم ذور" في خليج عدن في 24 شباط.
وأضافت القيادة، في منشور منصة "إكس"، أنّ الصاروخ لم يصب السفينة، وهي ناقلة كيماويات/نفط أميركية ترفع علم الولايات المتحدة، وسقط في المياه من دون أن يتسبّب في أي أضرار أو إصابات.
من جهتها، قالت جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران، أمس الأحد، إنّها استهدفت الناقلة في الوقت الذي تواصل فيه مهاجمة خطوط الملاحة البحرية تضامناً مع الفلسطينيين في غزة.
5- "من تكون نيكي؟"... حملة ترامب تسخر من هيلي بعد فوزه في ساوث كارولاينا
قال مستشارون في حملة دونالد ترامب الانتخابية إن الحملة تعتزم التعامل بعدم اكتراث مع نيكي هيلي بعد فوز الرئيس الأمريكي السابق بالانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري في ولاية ساوث كارولاينا أمس السبت.
واكتسح ترامب بسهولة جميع منافسيه الخمسة من الحزب الجمهوري حتى الآن بعدما فاز بالانتخابات التمهيدية في ولايات الغرب الأوسط والشمال الشرقي والجنوب والغرب.
وصار نيل ترامب ترشيح الحزب الجمهوري للرئاسة أمرا حتميا بعد الفوز الذي حققه أمس السبت في ساوث كارولاينا، مع تضاؤل آمال هيلي التي لا تزال تتعهد بمواصلة النضال.
اخترنا لكم من مقالات "النهار" لهذا اليوم:
في افتتاحية "النهار"، كتبت نايلة تويني: الاعتراض السوري على الأبراج اعتداء على السيادة
دمشق تعترض لدى لبنان على #ابراج المراقبة الحدودية القائمة منذ عشر سنين، وتعتبر انها تهدد الامن القومي ل#سوريا. الخبر هو الاكثر طرافة في هذا الجو القاتم، والذي يخيم عليه شبح الحروب والازمات المتراكمة والمتتالية. تدخل جديد من #النظام السوري في امر يرتبط بسيادة لبنان، يذكرنا بزمن الوصاية التي لم يتمكن النظام من تجاوزها، او يمكن تفسير الطلب في اطار الوصاية الايرانية على النظام السوري لزيادة التضييق على لبنان والمجتمع الدولي، في رسالة غير مباشرة الى رفض اقامة ابراج مراقبة مماثلة على الحدود الجنوبية في اطار تطبيق بنود #القرار 1701.
لكن الطلب في ذاته يطرح تساؤلات ويثير الريبة. فدمشق لا تريد ضبط الحدود بين البلدين، تريدها سائبة كما كانت على الدوام. النظام السوري يريدها متفلتة، للتهريب بين البلدين، خصوصا تهريب المخدرات في الاتجاهين، لمصالح مشتركة ومتبادلة، ولامرار الاسلحة الايرانية الى "#حزب الله" ومجموعات مسلحة موالية لها في الداخل اللبناني، وتريد تصدير الارهابيين عبر الحدود، وتطمح في عز ازمتها الى مواصلة تهريب الفيول وبضائع اخرى عبر معابر غير شرعية من لبنان.
وكتب نبيل بومنصف: النظام "الممانع"… من الكهف!
كان يمكن التوجه للسلطة اللبنانية ، لو كانت تحظى بالقدر الكافي من الاستقلالية ، بنصح عاجل ان ترد على آخر وأحدث "إعجازات" وغرائبيات النظام الاسدي السوري المعترض بعد عشر سنوات من نومة اهل الكهف على الأبراج البريطانية على الحدود الشرقية للبنان مع #سوريا ، بمجرد عبارة ساخرة فقط ان اعد ملونين ونصف مليون من مواطنيك السوريين الى ارضهم وخذ الأبراج معهم …
كان يمكن أيضا نصح سلطة لبنانية مستقلة تتلقى مثل هذه المذكرة العجيبة من نظام اسبغت عليه صفات "ممانعة" ومقاومة ان تكتفي بالرد بمجرد سؤال "بريء" للنظام الممانع : أين ردك الصاروخي المزلزل على عشرات الغارات والاعتداءات الإسرائيلية العدوة التي تستهدف سوريا كل يوم منذ سنوات …
وكتب إبراهيم حيدر: إسرائيل تُكرّس قواعد حرب متغيّرة تستنزف لبنان... هوكشتاين ينتظر غزة و"حزب الله" محكوم بالرد أو التفاوض؟
يكاد لا يمر يوم إلا وتنفذ فيه الطائرت ال#إسرائيلية غارات تستهدف إما منشآت مدنية ومنازل في الجنوب أو في العمق اللبناني أو تستهدف كوادر لـ"#حزب الله" في مناطق بعيدة عن الحدود، خارقة قواعد الاشتباك في شكل واسع ضمن حرب متغيّرة تستدرج فيها لبنان مع تهديدات تتوالى من مجلس الحرب الإسرائيلي ووزراء في حكومته بشن هجوم لإبعاد "حزب الله" عن الحدود وإزالة ما تسميه التهديد الأمني بما يضمن عدم العودة إلى ما قبل 8 تشرين الأول 2023. وفي وقت حذر فيه السيد حسن نصرالله من أن استهداف المدنيين سيقابل برد مناسب، ورغم تأكيده أن الإسرائيليين لا يجرؤون على استهداف المدنيين، إلا أن ردود "حزب الله" بقيت ضمن معادلة القواعد ذاتها في المعركة من دون أن تتوسع نحو المدن الداخلية الإسرائيلية.
في المواجهة الحالية التي يشدد فيها "حزب الله" على مساندة غزة، دخل لبنان في حالة استنزاف مديدة، مرتبطة في شكل وثيق بما ستؤول إليه أوضاع غزة، في حال وصلت المفاوضات في باريس إلى الاتفاق على الهدنة قبل بدء شهر رمضان أو قررت إسرائيل شن حرب على رفح. وحتى الآن لا أحد يمكنه الجزم بنجاح المفاوضات، طالما أن إسرائيل تعمل وفق آلية مختلفة وتحدد المسارات بعد تجاوزها للضغوط الاميركية التي لم تصل إلى نتيجة مع استمرار تدفق إمدادات الذخائر للجيش الإسرائيلي، إذ لا أحد يعرف ما ستقوم به قوات الاحتلال، إن كان في رفح أو في الجنوب، ولذا تتكثف الاتصالات والمشاورات على أكثر من خط وتركز على تهدئة جبهة لبنان ومنع توسع المواجهات قبل الوصول إلى هدنة في غزة.
وكتب سركيس نعّوم: لا "طلاق" بين "حزب الله" وعون و"التيار" بل... "هَجْر"
هل من فرق أو فروقات بين الجنرال #ميشال عون وزعيم "تيار المردة" النائب والوزير السابق #سليمان فرنجية؟ "الفرق شاسع" يجيب اللبنانيون المتابعون من قرب أنفسهم "#حزب الله" وحركته داخلاً وخارجاً. "ففرنجية كان حليف #سوريا الأسد ولا يزال. وقد ورث ذلك من جده الراحل الرئيس سليمان فرنجية الذي قامت بينه وبينها علاقة ود وصداقة منذ 1957، يوم لجأ الى سوريا في ظروف لبنانية صعبة يعرفها اللبنانيون كلهم، ثم تطوّرت هذه العلاقة بل تعمّقت مع وصول البعثي ووزير الدفاع في سوريا حافظ الأسد الى #رئاسة الجمهورية فيها. علماً بأن ذلك لم يحل دون انضمام فرنجية الرئيس الى "الجبهة اللبنانية" بعد اندلاع الحروب في لبنان عام 1975 أو قبل ذلك بقليل، ودون الاشتراك في العمل العسكري الذي نفّذه أعضاؤها، ولكن في الشمال وتحديداً في مسقط رأسه زغرتا يوم شنّ عليه الفلسطينيون وحلفاء لهم لبنانيون هجوماً كبيراً من أجل احتلالها. كان فرنجية الجد يعلم في حينه أن هناك دوراً ما لدمشق في تلك الحرب المجنونة. لكنه بقي في الوقت نفسه على تواصل معها أيام رئاسته وبعدها من أجل وقف الحرب أو تخفيف حدّتها، كما بقي عضواً في "الجبهة اللبنانية" المسيحية. إلا أن قتل ابنه طوني في حزيران 1978 دفعه الى الخروج منها والانكفاء الى معقله الشمالي والى إعادة ترتيب أولوياته السياسية وتحالفاته.