شارك وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال زياد المكاري، في المؤتمر الذي عقدته منظمة التعاون الإسلامي في مدينة إسطنبول بمشاركة 57 دولة دعماً لفلسطين.
ودان المكاري "الصمت الدولي غير المسبوق حيال الاعتداءات الإسرائيلية على غزّة"، معتبراً أنّ "هذا الصمت تحوّل إلى ضوء أخضر لاستمرار الغطرسة الإسرائيليّة".
وقال إنّ "إسرائيل إلى جانب قتلها للنساء والأطفال، تسعى إلى قتل الحقيقة في غزّة من خلال قتلها للإعلاميين، ولفت إلى أنّ لإعلاميي لبنان حصّة، حيث تصدّر عصام عبد الله وفرح عمر وربيع معماري لائحة الشهداء".
كما اعتبر أنّه "على المجتمع الدولي أن يتحمّل مسؤولياته السياسيّة والقانونيّة والأخلاقيّة والإنسانيّة، والضغط بكلِّ الأدوات والآليات لوضع حدّ للإجرام الإسرائيلي المتمادي، عبر ملاحقة ومساءلة إسرائيل عن جرائمها"، لافتاً إلى أنّه "ثمّة ما يكفي من الصور الحيّة لتشكيل عمل توثيقي كامل حول الجرائم التي ترتكبها إسرائيل".
وأضاف: "يجب أن تقدّم هذه الأعمال الموثَّقة قضية الصراع باعتبارِها مسؤوليّة إنسانيّة وعالميّة، مشيراً إلى أنّ "الصراع لا يجب أن يكون فلسطينياً ـ إسرائيلياً، ولا عربياً ـ إسرائيلياً، بل يجب أن يكون صراعاً عالمياً ضدّ الممارسات الإسرائيليّة التي تدمّر السلام العالمي والقيم الإنسانيّة".
وفي كلمته، تطرّق المكاري إلى "استهداف إسرائيل للمسيحيين في فلسطين تماماً كما تستهدف المسلمين"، وقال إنّها "لا تأخذ بعين الاعتبار مشاعر أكثر من ملياري ونصف مسيحي حول العالم عندما تعتدي على كنيسة القيامة التي تعتبر من أقدسِ الكنائس المسيحيّة".
وتوقّف المكاري عند الوضع جنوباً، قائلاً إنّ "لبنان في حالة حرب حقيقية مع إسرائيل التي استخدمت الفوسفور المحرّم دولياً على أكثرِ من خمسة ملايين متر مربّع، وتقتل يومياً مدنيين لبنانيين، وتدمّر الاقتصاد"، مطالباً "المجتمعين بتوحيد الجهود لأنّ في الاتحاد قوّة، والبقاء للأقوياء فيما الضعيف لا يعترف به العالم".
وعلى هامش المؤتمر، التقى المكاري بوزير الثقافة الإيراني ووزير الإعلام الكويتي، ورئيس مؤسسة قطر للإعلام، ورئيس المكتب الوطني للإعلام في الإمارات.